استمرارا للحملة التوعوية والتعريفية المجتمعية باضطراب طيف التوحد الخاصة بطلاب المعهد العام للاتصالات فرع سيئون سيئون / جمعان دويل
نظمت المؤسسة العامة للاتصالات والمعهد العام للاتصالات فرع سيئون وجمعية رعاية وتأهيل حالات التوحد بحضرموت الوادي حفل خطابي وفني وطبق الخيري يوم امس بالقاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بسيئون , تحت شعار ( اصدقاء التوحد – شركاء في النجاح ) استمرارا للحملة التوعوية والتعريفية المجتمعية باضطراب طيف التوحد نفذها طلاب المعهد العام للاتصالات فرع سيئون والتي انطلقت قبل اسبوعين وتمثلت في نشر بروشورات وتصميم شعارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي كان لها صداها بين اوساط المجتمع , وبمناسبة تخرج اكثر من 100 طالب وطالبة من خريجي دورات المعهد على مستوى مديريات حضرموت الوادي والصحراء . واستهل الحفل بقص شريط الطبق الخيري وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عصام حبريش الكثيري . وفي الحفل الذي حضره وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الصحراء الشيخ / محمد صالح بن يربوع الصيعري وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والمدير التنفيذي لمجلس تنسيق جمعيات ذوي الاعاقة بحضرموت الوادي الاستاذ / صالح باصحيح ومدير المعهد العام للاتصالات فرع سيئون المهندس / ياسر سلمي وقيادات منظمات المجتمع المدني و جمعيات ذوي الاعاقة وجمع من الآباء والأمهات وبدء بأي من الذكر الحكيم اوضح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات بحضرموت الوادي والصحراء المهندس / حسن جمعان باحارثة بأن هذه الاحتفالية تأتي دعما ومساندة لجمعية رعاية وتأهيل حالات التوحد بحضرموت الوادي والتعريف بشأنهم وقضيتهم وحقهم على المجتمع , مؤكدا بأنه ينبغي على الجميع مساندتهم ومساعدتهم المعنوية والمادية ولا نبخل عليهم تعويضا لهم وتشجيعا على مواصلة مسيرتهم . واشار المهندس باحارثة بان الطبق الخيري المقام اليوم فهو مقدم من طلاب المعهد الخريجين الذين سيتم تكريمهم اليوم وتعد بادرة يشكرون عليها بإحساسهم لهذه الشريحة وهديتهم لأطفال التوحد . واعلن في الحفل مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات بحضرموت الوادي والصحراء المهندس / حسن جمعان باحارثة بتبرع المؤسسة الى الجمعية ب 100 الف ريال يمني إضافة الى تقديم خدمة الانترنت والاتصالات الهاتفية على رقم الجمعية مجانا ولمدة 6 شهور واعلان الشراكة بين الجمعية والمؤسسة , مهنئا الطلاب الخريجين من دورات المعهد وحصولهم على شهادات التخرج . وبدوره اوضح رئيس جمعية رعاية وتأهيل حالات التوحد بحضرموت الوادي المهندس / عبدالله حيمد القفيل إن طفل التوحد الذي جعل شعار لهذه الحملة الانسانية لهو يمثل جرحا من الجراح العديدة في وطننا المكلوم , واضاف إن تلك النظرات البريئة وذلك الصراخ الذي تقشعر من الابدان وتهتز له القلوب كيف لا وهو يحمل في طياته ذلك النداء الجارف من هذا الطفل البريء الذي سمعناه هذه اللحظة إلا انه إن رأت عيناه الحياة وهو مكبل ومأسور وفي معاناة طويلة ومستمرة من طيف التوحد . واشار المهندس القفيل بان الجمعية ومنذ تأسيسها في أواخر عام 2014م حملت على عاتقها هم تلك الاسر وألم أولئك الاطفال ومن أولياتها فتح المراكز المتخصصة لرعاية وتأهيل اطفال التوحد وفي اواخر عام 2015 م تم فتح مركز الامل المنشود لرعاية وتأهيل اطفال التوحد بوادي حضرموت وتم رفده بطاقم مؤهل ومتدرب على احدث البرامج التأهيلية المعمول بها بالمراكز الحديثة , وأضاف رئيس الجمعية وما هو إلا عام واحد وبتوفيق من الله وبالصبر والجهود من قبل الطاقم التعليمي والتدريبي أينعت تلك الشجرة المباركة بأول ثمارها وتم دمج 5 اطفال من اطفال المركز في مرحلة رياض الاطفال في مطلع العام الماضي . ولفت رئيس الجمعية بان الجمعية وبتعاون السلطة المحلية واهل الخير لتوفير خدمات المركز بشكل مجاني لكي لايحرم اطفال هذه الشريحة من حقهم في الرعاية والتأهيل اللذين هم بأشد الحاجة اليه اكثر من الهواء الذي يستنشقوه . واستعرض القفيل ابرز المعوقات والتي ابرزها بقوله بأن الهم الذي يؤرقهم والالم الذي يعصر قلوبهم هو ان يحرم طفل من هذه الشريحة من التأهيل بسبب عدم قدرة الجمعية على تحمل نفقته فتذهب الفترة الذهبية لتأهيله وهو في الانتظار لا يجد مكانا في المركز او يجد وسيلة مواصلات لنقله , واضاف وفي هذه الظروف العصيبة الجمعية لها اكثر من عامين وهي تسعى لتوفير ميزانية تشغيلية للمركز التي تقدر بأكثر من ستة ملايين ريال يمني سنويا ناهيك عن تجهيز البنية التحتية للمركز وتأهيل الكادر الذي يعتبر من اهم المقومات , وتطرق في حديثه الى المعوقات والصعوبات الاكثر تعقيدا وابرزها ارتفاع قيمة المحروقات التي تشكل عائقا وخاصة في بند المواصلات والذي يترتب عليها ارتفاع اجورها وعدم وجود لها اي مخصصات لهذا نخشى من توقف المركز لعدم قدرتنا من الوفى بالتزاماتنا وإلى هذه اللحظة لم نجد استجابة , وناشد القفيل في كلمته المحافظ بسرعة التدخل بتوجيه صندوق دعم التعليم بالمحافظة باعتماد ما تبقى من الكادر التعليمي والكادر الخدماتي لتخفيف بعض العبء حتى لا يتوقف نشاط المركز ومراكز ذوي الاعاقة بحضرموت الوادي . وناشد المهندس القفيل كل اصحاب الايادي البيضاء والمحسنين واصحاب القلوب الرحيمة بالمسارعة في تقديم يد العون والمساعدة لأبنائهم وتخفيف معاناتهم لأحيا هذه العقول لتحيا اجسادهم ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) . وقدم القفيل في مستهل كلمته الشكر والتقدير والعرفان للمؤسسة العامة للاتصالات ومنتسبي المعهد العام للاتصالات فرع سيئون وإلى الشباب الخريجين على هذا العمل الانساني والنبيل لخدم هذه الشريحة . وفي كلمة الخريجين التي القاها عنهم الطالب / زايد محمد الجابري اشاد فيها بما تلقوه من معارف ومفاهيم علمية خلال الدورات التي ينظمها المعهد في علوم تقنية المعلومات والشبكة العنكبوتية والعديد من البرامج التي تساعد في اكتساب المهارات في المجال العملي والدخول الى سوق العمل , موضحا بأن الطلاب الخريجين ومن خلال احساسهم وإيمانهم بهذه الشريحة قد اسهموا في تقديم هذا الطبق الخيري ليعود ريعه لجمعية رعاية وتأهيل حالات التوحد . وتخلل الحفل تقديم ربورتاج عن الجمعية منذ تأسيها والمركز التابع لها إضافة الى أنشودة للشاب الفنان المنشد أيمن صابر وفقرة صامته بالبالونات ادمع لها الحضور قدمها اطفال مركز الامل المنشود لأطفال التوحد ونالت جميع الفقرات استحسان الحضور وفي ختام الحفل كرمت الجمعية مدير المعهد المهندس / ياسر سلمي وتسليم الخريجين شهادات التخرج , وفي لفتة طيبة اهداء الطلاب الخرجين درع شكر وعرفان لمدير المعهد ومدرب الدورات المهندس / ياسر سلمي كما اعقبها الاعلان عن التبرعات لصالح الجمعية والشراء من الطبق الخيري الذي قام بقطع اول تورته الشيخ الفاضل ورجل البر والاحسان رئيس مؤسسة الضمير الخيرية الاجتماعية ،
