خمسة من أفضل حراس العالم سيمتعون الجماهير بأفضل التصديات والعروض في يورو 2012 … كتبت | رشا أحمد تبقت إذن أقل من 36 ساعة على انطلاق أبرز حدث كروي لهذا العام، بطولة أمم أوروبا التي ينتظرها الملايين من مجانين وعشاق كرة القدم حول العالم كل أربع سنوات ليمتعوا أنظارهم بأروع العروض والأهداف ويكتشفوا أبرز المواهب الصاعدة التي ستشغل ميركاتو الأندية الكبرى وتشكل نجوم هذه الساحرة المستديرة مستقبلاً. اومن المتوقع أن تشهد هذه النسخة من البطولة في بولندا وأوكرانيا منافسة حامية من أجل الوصول إلى اللقب الغالي من أعتى المتتخبات العريقة، كالماكينات الألمانية صاحبة الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة، والتي تجمع بين عنصري الخبرة والموهبة، ولا فوريا روخا حامل اللقب الأخير بقيادة أسياد الاستحواذ والمهارات الكروية، ناهيك عن الآدزوري الإيطالي بقيادة مخضرميه بوفون وبيرلو ودي ناتالي … والأسود الثلاثة التي تتسلح بخبرة لاعبي دوريها الأفضل في العالم، والديوك الفرنسية العائدة بقوة بعد نكسة 2010. ولكن، فكما "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة"، كذلك فوراء كل منتخب عظيم حارس عظيم. من هنا كان لا بد من تخصيص مقال للحديث عن أبرز حراس اليورو المتوقع تألقهم بشدة هذا الصيف، لا سيما أن هذه البطولة الكبيرة ستكون بوابة لأحدهم نحو تكريس اسمه كأفضل حراس العالم هذا الموسم في حالة تمكن منتخبه من الظفر باللقب الغالي. وفي هذا الجدول سنستعرض معكم أسماء أبرز 5 حراس تنتظرهم جماهيرهم ليكونوا على قدر التوقعات ويقدموا أفضل العروض في البطولة التي ستنطلق بعد ساعات قليلة … إيكر كاسياس – إسبانيا العمر: 31 – مبارياته مع ريال مدريد هذا الموسم: 51 ماذا بعد بالنسبة ل"سان إيكر"؟ الحارس الذي فاز بكل البطولات الكبرى الممكنة سواء مع ناديه أو مع منتخبه، ماذا بإمكانه أن يحقق أيضاً؟ هل سيرضيه تحقيق لقب بطولة الأمم الأوروبية للمرة الثانية على التوالي؟ لا شك أن الأمر يبدو مغرياً. فذلك ربما سيجعل منه أفضل حارس في تاريخ المستديرة، لا سيما لو جاء بالصورة التي تحقق بها اللقب الأول، حيث لعب كاسياس دوراً بالغ الأهمية في مشوار لا فوريا روخا في البطولة. كاسياس وبالرغم من تواجد حراس آخرين مميزين في تشكيلة دل بوسكي كبيبي رينا وفيكتور فالديز، وآخرين لم يتم استدعاؤهم بسبب استكمال العدد المطلوب كدافيد دي خيا، إلا أنه ما يزال يحافظ على مكانته ليس فقط كحارس أول للمنتخب الاسباني، بل أيضاً كقائد جامع وموحد للفريق الذي يعاني في بعض الأحيان من مناوشات بين لاعبي برشلونة وريال مدريد. وهو في هذه البطولة سيمتلك فرصة ذهبية لحفر اسمه في تاريخ المستديرة في حالة تمكن من إحراز اللقب مرة أخرى. جو هارت – إنكلترا العمر: 25 – مبارياته مع مانشستر سيتي هذا الموسم: 47 لسنين طويلة عانى المنتخب الانكليزي من ضعف واضح في مستوى الحراس بين الخشبات الثلاث. وحتى في المشاركة الدولية الأخيرة لإنكلترا في بطولة كبرى في كأس العالم، فشل كل من روبرت جرين ودافيد جيمس في وضع بصماتهما على البطولة فخرج الأسود الثلاثة برباعية فاضحة من المانشافت. ولكن فابيو كابيلو قام بعد هذا الخروج المؤلم باتخاذ خطوة ستخدم إنكلترا طويلاً في مشوارها في البطولات الدولية مستقبلاً، حيث قام بتثبيت حارس مانشستر سيتي الشاب جو هارت كحارس أول للمنتخب، بعد أن أمضى كاس العالم متفرجاً على مقاعد الاحتياط. وعلى ما يبدو فإن هارت لم يخيب آمال مدربه السابق، فهو أصبح صمام الأمان الدائم للسيتي الذي توّج هذا الموسم بلقبه المحلي الأول بعد 44 عاماً، كما نال القفاز الذهبي للموسمين الأخيرين، وهو يعد بحق أحد أفضل حراس العالم، ممتلكاً فرصة حقيقية ليكون أفضلهم على الإطلاق في حالة ما تمكن مع منتخب بلاده من إعادة مجد قديم للانكليز يرجع إلى عصر الأسطورة جوردون بانكس، الذي أهدى إنكلترا لقبها الدولي الوحيد عام 1966 . جيانلويجي بوفون – إيطاليا العمر: 34 – مبارياته مع يوفنتوس هذا الموسم: 35 عنكبوت اليوفنتوس وأخطبوط الآدزوري. سمّه ما شئت. ربّما أثّرت الإصابة عليه خلال وبعد كأس العالم 2010، ولكنّه عاد هذا الموسم بأبهى مستوياته لأن الذّهب بكل بساطة لا يصدأ. وعندما عاد بوفون، عاد اليوفي. وعندما يعود اليوفي، تعود إيطاليا، لذلك فعلى جميع المنتخبات أن تحذر من جيجي ومن دفاع اليوفي الذي سيرافقه خلال مباريات هذه البطولة. خبرة بوفون ستكون ميزة كبيرة له في يورو 2012، وهو الفائز مع إيطاليا بكأس العالم 2006 على الأراضي الألمانية، ويحلم، كما قال منذ فترة ليست ببعيدة، بتحقيق لقب هذه البطولة التي لم يستطع الوصول إلى مجدها حتى الآن بالرغم من مشاركته في مرتين سابقتين. المعنويات المرتفعة التي تسود نفوس لاعبي اليوفنتوس بعد عودتهم إلى قمة جدول السيري آ من جديد من المنتظر أن تؤثر إيجابياً على أدائهم عموماً وعلى أداء بوفون خصوصاً في البطولة التي قد تكون آخر مشاركاته الدولية مع منتخب بلاده بسبب بلوغه الرابعة والثلاثين من العمر. مانويل نوير – ألمانيا العمر: 26 – مبارياته مع بايرن ميونيخ هذا الموسم: 52 أن يدفع أولي هونيس 22 مليون يورو في حارس سينتهي عقده في الموسم التالي، فذلك حتماً أمر استلزم وقفة من الجميع. ولكن أي تساؤل حول جدوى هذه الصفقة، لا سيما من أولتراس البايرن الذين عارضوا انتقال حارس شالكه السابق إلى ناديهم، سرعان ما اختفى مع مرور الوقت كما اختفت لافتاتهم المعترضة من الملاعب مع مرور المباريات والجولات. فمانويل نوير حافظ في موسمه الأول على نظافة شباكه لأكثر من 1000 دقيقة متتالية في البوندسليجا، محطماً بذلك رقم بايرن ميونيخ في هذا المجال، والمسجل باسم أسطورته أوليفر كان. بعد ذلك واصل الحارس الذي ضمن مكانته كحارس أول في تشكيلة يواخيم لوف منذ كأس العالم 2010 تألقه وتمكن من صد ضربتي ترجيح لكل من كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا منحتا فريقه التأهل إلى نهائي دوري الأبطال على حساب ريال مدريد الاسباني. نوير في يورو 2012 سيكون أمام فرصة تعويض إخفاق كأس العالم الماضية، حيث باغتته رأسية كارليس بويول لتقصي فريقه من نصف النهائي، وهو إن فاز باللقب سيكون بنظر الجميع أفضل حارس في العالم على الإطلاق. بيتر تشيك – جمهورية التشيك العمر: 30 – مبارياته مع تشيلسي هذا الموسم: 52 بالرغم من تواضع إمكانيات المنتخب التشيكي مقارنة بالمنتخبات الأخرى، إلا أن ذلك لا يقصيهم تلقائياً من المنافسة كونهم يملكون أحد أفضل حراس العالم العملاق بيتر تشيك. تشيك الذي قاد هذا الموسم فريقه تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا على بايرن ميونيخ في عقر داره في أليانز أرينا سيكون أمام فرصة جديدة لتأكيد الموسم الرائع الذي مر به حيث ستمكنه المجموعة المتكافئة التي وقع بها منتخب بلاده إلى جانب كل من بولندا وروسيا واليونان من المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى الدور ربع النهائي. بيتر تشيك هو أحد أهم نجوم بلاده، بالإضافة طبعاً إلى نجم أرسنال توماس روزيسكي. وهو بالطبع سيكون ملهم هذه المجموعة التي لو تمكنت من المضي قدماً في البطولة فقد تجعل من تشيك أفضل حارس في العالم لموسم 2012.