تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بيتروف، في "إكسبرت أونلاين"، حول، التصعيد الأخير الخطير في المواجهة المسلحة بين باكستانوالهند، وخطر استخدام السلاح النووي. وجاء في المقال: الجيشان، الباكستانيوالهندي يتبادلان إطلاق النار. السؤال الذي يشغل العالم كله: هل يتطور النزاع بينهما إلى حرب نووية؟ الإجابة الأكثر احتمالاً، هي (لا). ولكن إدراك أن الصراع بين الدولتين يمكن أن يدمر العالم كله، يتسبب بحد ذاته بالرعب. تاريخ المواجهة بين البلدين موغل في القدم... فعلى أنقاض المستعمرة البريطانية تشكلت الدولتان، وأدت تعقيدات تكوينهما وعلاقاتهما إلى ثلاث حروب بينهما. المواجهة هنا، ليست أيديولوجية: فلطالما كانت الهند تتمتع بديمقراطية مستقرة إلى حد كبير، فيما تبادلت حكم باكستان أنظمة ديمقراطية ودكتاتوريات. ولا ألعاب جيوسياسية هنا... فمنذ زمن بعيد تعد باكستان حليفا للولايات المتحدة، والهند خلال سنوات "الحرب الباردة" كانت حيادية لمصلحة الاتحاد السوفياتي. الآن، تغير الوضع. فإدارة دونالد ترامب، تسعى إلى لغة مشتركة مع دلهي، نحو إيجاد ثقل موازن للنفوذ الصيني؛ فيما الصين، في المقابل، تبحث عن مدخل إلى إسلام آباد. وأخيراً، الهندوباكستان عضوان في منظمة شنغهاي للتعاون. وجميع اللاعبين الخارجيين مهتمون جدا بتحقيق السلام في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية وقابلية للانفجار في العالم. ومع ذلك، فإن اشتباكات من قبيل، ما يجري اليوم، تندلع باستمرار. على الأرجح، سيتم إيقاف التصعيد الحالي، علما بأن مزاج دلهي القتالي أكثر سخونة، وهذا أمر مفهوم: فالطيار الذي أسقطت طائرته هندي، وتم أسره، وعرضت جميع القنوات التلفزيونية العالمية ذلك. وها هو رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، يعلن استعداده لتسوية الوضع على مائدة المفاوضات، باحثا عن مخرج يحفظ ماء الوجه. ومع ذلك، فإن "الحرب الباردة" بين الهندوباكستان، التي قد تتحول في أي وقت إلى "ساخنة"، ستبقى قائمة؛ ولحلها، ينبغي أن تتخلى الهند عن كشمير (وهذا مستحيل. فبالنسبة لدلهي، السيطرة على هذه الأرض مسألة مبدأ)، أو أن تحل باكستان جميع مشاكلها الداخلية (وهذا، قد لا يكون مستحيلاً، ولكنه صعب للغاية). وبالتالي، فإن خطر حدوث نهاية نووية في جنوب آسيا سيبقى قائما.