كوالالمبور – تعهد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالبناء على الإنجازات الإيجابية التي تحققت خلال خلال العام الماضي، وذلك بمناسبة مرور عام كامل على استلام المنصب يوم الجمعة. ويتولى الشيخ سلمان من البحرين أيضا عضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقد تم انتخاب معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لرئاسة الاتحاد يوم 2 أيار/مايو 2014 في كوالالمبور، خلال الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من خلال رفع شعار التضامن وإعادة توحيد الاتحاد القاري المنقسم وبناء علاقات أقوى مع الاتحادات الوطنية وتقديم مبادرات تعتمد على جوهر مبادئ الشفافية والإدارة الجيدة. وبفضل هذا البيان الانتخابي القائم على قيادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر مخطط ديمقراطي وشامل، بالاعتماد على مبادئ الشفافية والنزاهة والحكم الرشيد، فقد حقق الشيخ سلمان فوزا كاسحا من خلال حصوله على 33 من أصل 46 صوتا. وفيما يتعلق بالعام الماضي، فقد أعرب الشيخ سلمان عن سعادته تحديدا بالمهمة الحالية لكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الآسيوية من خلال بناء علاقة أوثق بين الاتحاد القاري والاتحادات الوطنية، حيث أن هذا العمل يحقق نجاحا مستمرا. فقد باتت الاتحادات الوطنية أكثر مشاركة في عملية صنع القرار في عدة جوانب تتعلق بتطوير لعبة كرة القدم، في حين أن المبادرات الجديدة مثل ورشة العمل الخاصة بالدول المتقدمة لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2019 مكنت المزيد من الاتحادات الوطنية من الاستفادة من خبرات الاتحاد الآسيوي وزيادة قاعدة معارفها. وبالإضافة إلى تحقيق المزيد من العدالة في الجانب الإداري للعبة، فقد عمل الشيخ سلمان أيضا على حصول الاتحادات الوطنية على مزيد من الفرص للمشاركة في أهم بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. فقد تم اعتماد نظام تصنيف أكثر عدالة وشفافية، وهو سيسمح للمزيد من الاتحادات الوطنية بإشراك أنديتها في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، في حين تم رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2019 إلى 24 منتخبا، مما يزيد من الاهتمام الجماهيري والتسويقي بالبطولة. وبخصوص واجبه والتزامه الأخلاقي في تعزيز سمعة الاتحاد كحارس لنزاهة كرة القدم في قارة آسيا، فقد أطلق الشيخ سلمان عددا من الإصلاحات الملموسة التي يمكن تطبيقها من قبل الاتحادات الوطنية. وتم تشكيل لجنة الأخلاق تتكون غرفتين، كما تم اعتماد نظام الأخلاق والسلوك، وبما يتوافق تماما مع تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإلى جانب ذلك بات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يقوم بدور أكثر فعالية في مكافحة التلاعب في نتائج المباريات بالتعاون مع الاتحادات الوطنية الأعضاء والاتحاد الدولي لكرة القدم والانتربول وسبورت رادار، من أجل حماية نزاهة كرة القدم الآسيوية في الوقت الراهن وفي المستقبل. وبالإشارة إلى وجود الكثير من العمل الشاق المطلوب في المستقبل، فقد قال الشيخ سلمان أنه سيواجه التحديات التي تنتظره في العام المقبل بذات الطاقة والحماس الذي قام به في الأيام ال365 التي مضت على توليه مهام الرئاسة، حيث سيسعى إلى الارتقاء بكرة القدم الآسيوية إلى مستويات أعلى في التضامن والوحدة والتعاون والاحترام.