تخطى سن الرابعة والثلاثين في 11 مارس الماضي، وبدأ الموسم بداية باهتة فاعتقد الكثيرون أنه راحل عن تشلسي والدوري الإنجليزي بعد 8 سنوات من وجوده هناك.. بيد ان حسن الطالع ابتسم للعاجي العملاق ديدييه دروغبا في الأسابيع الأخيرة، وبانتظار مباراة فريقه مع بايرن ميونيخ في 19 الجاري للظفر بلقب دوري ابطال أوروبا فإنه نجح في أن يطبع مسابقة كأس انجلترا بطابعه. مساء السبت، في ويمبلي، فاز تشلسي على ليفربول 2/1 وأحرز كأس انجلترا.. سجل دروغبا الهدف الثاني لفريقه ومكنه من انتزاع اللقب للمرة الرابعة في السنوات الست الأخيرة.. والأهم من ذلك أنه صار أول لاعب يسجل هدفاً في 4 مباريات نهائية: عام 2007 ضد مانشستر يونايتد «1/صفر»، وعام 2009 ضد ايفرتون «2/1»، وعام 2010 ضد بورتسموث «1/صفر» وأخيراً ضد ليفربول. صار ويمبلي الحديقة المفضلة عند دروغبا الذي صار «ملك ويمبلي».. ولكن هناك أيضاً إثنين آخرين تبتسم لهما المسابقة.. المدرب روبرتو دي ماتيو الذي سبق أن أحرز مع تشلسي الكأس كلاعب مرتين وسجل في كل منهما هدفاً «1997 ضد ميدلزبره 2/صفر، و2000 ضد أستون فيلا 1/صفر» وها هو يحرزها كمدرب، وكذلك الظهير الأيسر آشلي كول.. ظفر باللقب 3 مرات مع أرسنال ثم 4 مرات مع تشلسي، و7 مرات رقم قياسي.. ولذا فإن الفرسان الثلاثة دروغبا ودي ماتيو وكول هم ملوك ويمبلي. * للمرة الأولى منذ تطبيق النظام الحالي لدوري ابطال آسيا، تشارك 4 أندية قطرية في الدور الأول.. وقد ضمن العربي ولخويا خروجهما من الدور الأول في المجموعتين 2 و3 مع نهاية الجولة الخامسة قبل الأخيرة، في حين يتمتع الريان والغرافة بخيط أمل رفيع جداً في المجموعتين 1 و4. لخويا، بطل الدرجة الثانية قبل عامين والأولى في العام الماضي، احتفظ بهيبته العام الجاري واحتفظ باللقب.. ومع ذلك، إذا امتلك ثقافة الفوز بسرعة في الدوري فقد ظهر أنه يحتاج الى وقت أطول لامتلاكها قارياً وفي مسابقات الكؤوس.. قارياً، يملك 6 نقاط مقابل 3 للنصر الإماراتي و10 لكل من سيباهان والأهلي جدة، وقد شبهه البعض بما حصل لمانشستر سيتي.. هذا الأخير أحرز بطولة الدوري 1967/1968، ومع أنه تصدر اللائحة في الموسم الجاري أسابيع طويلة مع لاعبين كبار فإنه خرج من الدور الأول لدوري الأبطال.. أما في مسابقات الكؤوس فإن لخويا ودّع من نصف نهائي كأس ولي العهد امام السد ومن ربع نهائي كأس الأمير على يد الغرافة. ويعتبر العربي الفريق الوحيد في كل المجموعات الغربية والشرقية الذي لم يحرز أي نقطة بعد مرور 5 جولات.. ومن كان لقمة سائغة محلياً ولم يتفاد الهبوط إلا بصعوبة لا يقدر على تقديم الكثير في بطولة قارية حتى ولو كان مستوى خصومه أقل من مستوى خصوم لخويا. ويتوجب على الغرافة «6 نقاط» أن يتفوق على نفسه ويفوز على الهلال «9 نقاط» منتصف الشهر في الرياض ضمن المجموعة الرابعة، وفي اليوم ذاته مباراة من قبيل الواجب للشباب دبي «نقطتان» امام ضيفه «8 نقاط».. سيستأسد الهلال لأن الخسارة قد تعني خروجه من المسابقة باعتبار أن مباراة الدوحة انتهت 3/3 وأن أي تعادل في النقاط بين أي فريقين يعني الاحتكام الى نتيجتي المواجهتين المباشرتين.. ومع ذلك يعرف برهان والغانم وكواسي ولورنس والعساس والشمري وتارديللي ودندانيه وعفيف أن كل شيء جائز على أساس مباراة واحدة، ويكفي الالتفات قليلاً الى ما صنعه السد في الموسم الآسيوي الأخير. من جانبه، لم يعد الريان «6 نقاط» قادراً على التحكم بمصيره وحده.. سيواجه الجزيرة «13 نقطة» الذي ضمن المركز الأول في المجموعة الأولى، ما يعني أن النتيجة لا تهمه كثيراً وأن النقاط أقرب الى الريانيين.. ولكن المشكلة هي أن ناساف الضعيف «نقطة واحدة» قد لا يكون مهتماً ايضاً بمباراته ضد ضيفه الاستقلال «8 نقاط».. وحتى إذا فاز الريان وتعادل الاستقلال فإن الأخير سيتأهل باعتبار أنه تفوق على الريان مرتين. نأمل أن يفعلها الغرافة والريان أو واحد منهما.. وسيكون صعباً ان تنام الفرق القطرية الأربعة باكراً في الموسم الآسيوي الجاري بعدما سهر السد حتى الصباح في الموسم الأخير.