- أشفقت على الأخ عارف يريمي بداية، وهو يتصدر المشهد التلالي من غير زاد أو راحلة إلا حبه للكيان الأحمر، ورصيد غير أكيد من تجربة بسيطة اكتسبه في الإدارة المؤقتة تحت إمرة جميل ثابت، وعشق قديم لشياطين صيرة من على مدرجات التشجيع، وكان الرهان على نجاحه في المهمة المسندة إليه كرئيس مؤقت للتلال، وفقا لقرار التعيين" الإشراف على الفرق المشاركة في الموسم، والتحضير للانتخابات" نابع من زهد الرجل في المنصب أولاً – وفق مقربين – ومن ثم التوافق التلالي على الموظف الحكومي غير المحسوب على أي من الأقطاب التلالية المتصارعة. - وكان بعض المقربين العارفين ب "عارف" الرجل الإداري المحنك، النظيف، المحترم في عمله بمركز الإصدار الآلي – كما يقولون – يراهنون على عدم صموده في قيادة سفينة التلال في بحر متلاطم الأمواج، ليس لأنه سيعجز (!!)، ولكن لأنه لن يصبر على باطل حسب قولهم، إلا أن عواصف الصراع التلالي سكنت بوجوده، وبعكس توقعاتهم فقد نجحت التوافقات أن تخمد نار الغيرة التلالية ولو مؤقتا، وأن كانت قد حافظت على جمرها تحت الرماد، إلا أن عارف قد وجد نفسه في غفلة من الزمن في منصب الرجل الأول في التلال وما ادراك ما التلال؟!، عارف أصبح فيه الآمر الناهي، يأمر فيطاع، وتتسابق على رضاه النجوم ويتصدر المشهد في الإعلام، وتستجيب لرغباته وطلباته السلطات، وتفتح له أبواب البيوت التجارية – وإن على مضض – فكان أن اعتقد أنه خلاص وصل (!!) ، فقال لنفسه "وجدتها" وعلى محياه اعتقاد خاطئ أن الليث التلالي يبتسم!!. وبدلاً من أن ينشغل أخونا عارف في مهمته المنحصرة في الإشراف على فرق التلال بالحفاظ على الموجود من التراجع راح يبالغ في الصرف لتحسين صورة فريق كرة القدم في بطولة المركز الرابع فيها مثل المركز العاشر وليس الثاني والثالث البعيدين عنه، ومنافساً على اللقب في السلة قبل أن تحرقه ملايين كمران ، فكانت النتيجة أن حمل التلال 6 ملايين ريال ديون، وقبل بأشياء أخرى كلها من أجل أن يستمر في رئاسة التلال، وقد سمعنا عن حملة توقيعات هدفها التمديد للمؤقتة اليريمية حتى إشعار آخر، وكان التلال أصبح موعوداً بالمؤقتات، وعلى طريقة الذي سمح له يدخل يتفرج، وبعد أن كان هو الحل ربما يصبح أخونا عارف مشكلة تلالية جديدة بعد أن أغراه المنصب والجاه والشهرة للبقاء بطريقة غير شرعية – رئيسا للتلال – اعتماداً على توقيعات التمديد. - وقبل أن يأتي اليوم الذي لا يتمناه اليريمي وسبق أن عاشها من هم أكبر منه في المناصب، وأكثر منه في المال، فاني الفت نظره أنه لو نجح في ما جاء من أجله فإنه يكون قد خدم التلال بحق وحقيق، بل وأصبح من أهم رجالاته على مر التاريخ، وسيكفيه شرفاً أن حافظ على فرق التلال في الواجهة، وأن جهز الملعب لانتخابات تلالية ديمقراطية شفافة تعيد أعرق الأندية إلى الحياة الديمقراطية الطبيعية، وأن يتخلى عن أحلام التتويج والتمجيد والتمديد لأنها مكلفة وظرفها غير مناسب زمان ومكان. نشر في الجمهورية..الإثنين 05 مايو 2014