- لاختلاف في إن مسالة إقامة الانتخابات الرياضية بات امراً ملحاً ومطلباً شرعياً ديمقراطياً من الأمور المسلمة بها لأغلب الأندية الرياضية ، يكفل حقها المشروع في سبيل التغيير نحو الأفضل واختيار الأنسب والأجدر من الكوادر القيادية الكفؤة القادرة على صنع الفارق وإحداث التغييرات المنشودة ، فالانتخابات هي مفهوم الديمقراطية المنظم بأسلوبها الراقي للمشاركة في صناعة القرار ( هكذا عرفناها وهكذا يجب أن تكون) . - غير أن هذه المفهومية السامية التي عرفت بها الانتخابات عامه والرياضية على وجه الخصوص لاتزال مطموسة المعالم ، فغيبت تماماً ولم تنطبق على انتخاباتنا الحالية – في دورتها الخامسة – التي جاءت بعد مضي أربع سنوات عجاف شهدنا فيها تخبطات وتأجيلات فقدت فيها أغلب الهيئات الإدارية للأندية شرعيتها ، فلم تأتي محملة برياح التغيير مثلما يظن البعض ، بل سادت فيها العشوائية والارتجال وكانت " التزكية " عنوان بارز وسمة رئيسية لمعظمها ، فحضرت بقوة في أغلب الانتخابات التي أجريت لعدد كبير من الأندية من مختلف محافظات الجمهورية .. - وهنا أجد نفسي متسائلا وربما غيري كثير من يشاركني نفس التساؤلات – ما الفائدة من قيام تلك الانتخابات " المزعومة " التي أجدها أضحوكة انتخابات لا أكثر طالما وإدارات الأندية تزكى من مجالس محلية وصل حال بعضها إلى حد إشهار السلاح والضرب كتلك التي أقيمت في محافظة حجة ، وما فائدتها أن كانت هنالك قوائم معدة ( مساءاً ليتم تزكيتها صباحاً ) مثل ما حصل في نادي أهلي صنعاء ، وما الجميل فيها أن كانت الجماهير العاشقة غير راضية لحركة سيرها واعترضت عليها مثل ماحدث في نادي شمسان عدن ، وما المغزى أذاً من تجنب بعض الأندية الكبيرة كالتلال مثلاً من الخوض والبت فيها بعد أن اتهمت الوزارة "بتهميش " دور الأندية ، رافضة هيمنتها على الأندية الرياضية ، وهل يصح أن تجري الانتخابات في عشر دقائق فقط ببطائق مشكوك في أمرها كحادثة نادي وحدة عدن ، وهل يعقل أن يتم " بعزقة " وصرف مايقدر ب 50 مليون ريال يمني في ظرف شهر واحد على انتخابات نصبت نفسها في خدمة بعض الأصنام المحنطة بين جدران الأندية التي يستحيل زحزحتها … اسأله كثيرة أراها تتسابق أمامي الآن لايسعني المقام بوضعها جميعها هنا ، تفصح على إن هذه الانتخابات ما هي إلا أضحوكة انتخابات أراد بها الأخ الوزير أثبات تسجيل حضور لا أكثر … وبس خلاص !