حتى يوم 26 مارس 2014م مرت أربع سنوات على آخر انتخابات عقدت على مستوى اللجنة الأولمبية اليمنية، ما يعني أن اللجنة أصبحت الآن غير شرعية منذ ذلك اليوم خصوصا، وأن لا أسباب معلنة استدعت أو تستدعي تأجيل عقد الانتخابات في موعدها المفترض – قبل شهرين – بعد تمام السنوات الأربع، العمر الافتراضي لمجلس إدارة اللجنة التي هي من الأسباب خارج نطاق الخدمة منذ تشكيلها حتى اليوم. أربع سنوات عجاف مرت، لم نلمس خلالها أي دور إيجابي للجنة الأولمبية اليمنية مع أنها المعنية أولا وأخيرا بالعمل الرياضي المرتبط بالاتحادات الأولمبية، وهي وفقا لذلك المناط بها أمر الإشراف على كل النشاط الرياضي، بل إنها تتميز بدورها الإشرافي على المنتخبات الوطنية الكروية التي تشارك في المنافسات التي تقام تحت راية اللجنة الأولمبية الدولية. أربع سنوات، أجزم أنها لم تلحق بالعمل الأولمبي إلا كل الفشل، خصوصا وقد تنازلت اللجنة الأولمبية – ربما مرغمة – عن دورها في الساحة اليمنية لشقيقتها الوزارة التي أصبحت الخصم والحكم، فعاثت بالرياضة فسادا كحال العمل الرسمي اليمني الفاسد في كل مفاصل الجهاز الإداري للدوري، لتتحول اللجنة الأولمبية إلى مجرد هيئة غير مرغوب فيها تندب حظها مثل باقي الاتحادات بحثا عن المخصصات. أربع سنوات وما قبلها ليس أحسن منها، كانت اللجنة الأولمبية فيها شاهد زور أو لنقل شاهد ما شافش حاجة – تحديدا-، تقبل بما يجري، وتجوّز لما يتم، من غير تدخل إيجابي أو فعل ينتصر للرياضة وللعمل الأولمبي، اكتفت خلالها بعقد لقاءات التكريم، واجتماعات إقرار المشاركات وقوام البعثات الأولمبية، مع مناقشة وإقرار بعض المشاريع الرياضية عديمة الجدوى، مثل صناعة البطل، ورعاية الواعدين، التي أصبح حال المرتبطين بهما مثل البائع بالدين. أربع سنوات انقضت، ومعها انتهت شرعية اللجنة الأولمبية الحالية، وأصبح من اللازم الآن التفكير بمستقبل العمل الأولمبي اليمني، أولا من خلال الدعوة إلى الانتخابات سريعة لانتخاب قيادة شرعية، ومن ثم سيكون على القيادة الجديدة أن تنتزع حقها في الإشراف على العمل الرياضي الأولمبي في اليمن، وحقها في المساهمة بالإشراف على صرف مخصصات صندوق النشء والشباب باعتبار موارده جباية تأتي من جهد أهلي واللجنة الأولمبية الأهلية أولى به من غيرها. حان وقت الإصلاح فأربع سنوات، وغيرها قبلها رحلت ورياضتنا في وضع أعوج كحال إدارتها العوجاء، وأصبح من المهم الآن العمل على أن يستقيم العود حتى يستقيم الظل، وحتى يتم ذلك لابد من انتخاب قيادة جديدة كفؤة مهنية تحب الرياضة وتتفرغ للسهل على رعاية مصالح الرياضيين بعيدا عن السياسة ومشاغلها وربما نجاستها ..والله من وراء القصد.. عن اليوم الرياضي عدد اليوم الثلاثاء