كشف الأخ/ عبدالله محمد القيسي مدير مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بالعاصمة عدن عن المعاناة الشديدة التي يعاني منها المركز من شحة الإمكانيات المالية بالرغم من الخدمات التي يقدمها للمرضى والمعاقين وجرحى الحرب القادمين من مختلف محافظات الجمهورية وجبهة الساحل الغربي..مشيراً أنه بالرغم من الضغوط المكثفة على المركز الذي لم يستلم أي دعم مالي منذ الحرب حتى يومنا من أي جهة كانت ،سواء حكومية أو منظمات دولية، بالرغم من أرتفع عدد المرضى والمعاقين والجرحى الذي يستقبلهم المركز ويصل عددهم من مئتين حالة قبل الحرب إلى مابين (3000إلى4000) حالة من مختلف الأعمار بعد الحرب يعالج معظمهم مجاناً وبعضهم بأسعار رمزية جداً وأحياناً يتم إعفائهم بناءً على تقدير الباحثة الإجتماعية ..وشكى في سياق لقائه الصحفي مع وسائل الإعلام: أن المركز يفتقر إلى الأدوات العلاجية والأطراف الصناعية ومن شحة الميزانية التشغيلية التي يفترض أن تعتمدها الجهات ذات الإختصاص المعنية للمركز بحسب توصيات اللجنة المكلفة من وزارة الصحة بالنزول إلى المركز للإطلاع عن قرب على معاناته و إحتياجاته وإعتمادها للميزانية التشغيلية وفقاً لتقريرها بهذ الخصوص، حتى يتمكن المركز من الأيفاء بمهامه أمام مجمل الحالآت الإنسانية ،علماً أنه يمتلك كادراً فنياً محلياً مؤهلاً بإقتدار في إنتاج الأطراف الصناعية إلا أنه يفتقر إلى الجانب المالي الذي يمكّن المركز من شراء مواد وأدوات الإنتاج الصناعي العلاجي .
وحول دعم المنظمات الدولية للمركز وصفه القيسي أنه دعم محدود لا يف بمتطلبات المركز الماثلة والتحديات التي تواجهه ..لافتاً إلى ضرورة أن تعيدا وزارة التخطيط ووزارة الصحة التعامل مع المنظمات بما يتناسب مع الأولويات الضرورية التي يحتاجها المركز، خصوصاً في توفير الأجهزة والأطراف الصناعية والأدوات الأخرى ..ومضى يقول: أن المركز يعاني من ضغط حقيقي بعد إستقباله جرحى الحرب من الساحل الغربي الأمر الذي ضاعف من مهام المركز الذي ظل و لا زال يعاني من غياب الموازنة التشغيلة كإدارة عامة ولم يستلم أي دعم مالي حتى يومنا هذا .
وناشد معالي رئيس الوزراء ووزير الصحة للإستعجال في إعتماد ميزانية الإدارة العامة للمركز ،خصوصاً بعد تزايد الحالات جراء الحرب ..كما طالبهما بضرورة توسيع مبنى المركز الحالي بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن ،حتى يستوعب الضغط الحاصل عليه.. مناشداً بضرورة دعم المركز لشراء أدوات تصنيع الأطراف الصناعية التي يوشك مجمع إهلاكها على الإنتهاء .
وجدد القيسي المطالبة بضرورة توظيف المتعاقدين وتوفير سيارة لنقل الفنيين والعاملين في المركز الذين يعملون على فترتين صباحية ومسائية ،مع العلم أن المركز قد أهل بعض المعاقين في العمل الفني لإنتاج الأطراف الصناعية .
وشكر في ختام لقائه مركز الملك سلمان برفد مركز الأطراف الصناعية ب(300) طرف صناعي و(300) طرف صيانه وعبر عن أمله بمواصلة الأشقاء السعوديين دعمهم للمركز وتوسيعه وإعادة تأهيله بعد أن أصبح هذا المركز يتحمل فوق طاقته الإستيعابية .
