أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية، يوم الثلاثاء 23 مارس/آذار، على نبش قبر أحد الشخصيات القبلية والعسكرية التي تنتمي لقبائل مراد، في مديرية رحبة، جنوبي محافظة مأرب، في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في البلاد. وبحسب مصادر قبلية، فان مليشيا الحوثي قامت، بنبش قبر اللواء سعيد صالح دركم المرادي، في منطقة "بقثة"، التابعة لمديرية رحبة، والذي توفي قبل أكثر من عام، أي قبل سيطرة مليشيا الحوثي على المنطقة. وأوضحت المصادر، أن الشخصية القبلية الذي تم نبش قبره من قبل مليشيا الحوثي، هو والد القيادي العسكري في القوات الحكومية العميد طالب دركم المرادي، ووالد قائد قوات النجدة وشرطة الدوريات في محافظة مأرب، أحمد سعيد دركم. وكتب العميد طالب دركم، ابن الفقيد، في منشور على صفحته في "فيسبوك" رصده "مأرب برس": "ذهبت القيم والأخلاق"، واصفاً هذا العمل بأنه من "أبشع جرائم العصر"، متسائلاً عن "ما هو الغرض من هذا العمل البشع؟". ولاقت هذه العملية الاستفزازية من قبل مليشيا الحوثي استنكاراً قبلياً واسعاً، وتأتي في إطار انتقام المليشيا من ولدي الفقيد اللذين يعدان من أبرز القيادات العسكرية التي قادت معارك ضدها في رحبة. ويعد موضوع نبش القبور غريبا عن العادات والتقاليد اليمنية لا بل مخالفا لها لأسباب ترتبط بكرامة جثامين الموتى وحرمتها، ولكنه بدأ بالانتشار في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية التي تمضي على خطئ تنظيم داعش حيث تعد ثقافة "نبش القبور" إحدى أدبيات تنظيمي داعش في سوريا والعراق.
