الاشادة التي تلقاها الاتحاد البحريني لكرة القدم من مايكل براون المدير التنفيذي للنهائيات الاسيوية 2015 التي ستحتضنها 5 مدن استرالية هي سيدني وبريسبان وكانبيرا ونيوكاسل وملبورن، بعد إشارته أن البحرين هي أول دولة تلتزم بمعسكر تدريبي قبل البطولة، تظل من المؤشرات الايجابية في التحديد المسبق للرؤية والأهداف للمؤسسة الكروية، وبالتالي الاختصار للمزيد من الوقت الذي يمكن أن يهدر، والاستفادة منه فيما يمكن أن يتم إنجازه من مهام وتوجهات أخرى مستقبلا! إن إعلان الاتحاد البحريني لبرنامج تحضيراته في المعسكر الاسترالي الذي تستضيفه مدينة بالارات الداخلية في ولاية فيكتوريا الأسترالية، من السادس عشر من شهر ديسمبر من العام الجاري وحتى السابع من يناير من العام القادم وقبل ما يقارب ال 7 أشهر، من شأنه أن يعني الكثير في الجوانب التنظيمية التي تخص ما يمكن أن يكون عليه المنتخب البحريني من هدوء وتركيز، فضلا عن وصول اتحاد الكرة للمزيد من الخيارات في الأشهر القادمة، وعدم الدخول في حسابات مرتبكة أو مفاجئة يمكن أن تحدث بسبب ازدحام على طلبات المعسكرات من المنتخبات الأخرى أو حتى تضارب في بعض المواعيد ، وتداخل في حسبات أخرى.! أعتقد من الهام جدا لكل صانع قرار أن يحدد رؤيته وأهدافه بوجود المتسع من الوقت، حتى لا يجد نفسه مجبرا على اختيارات لمسارات غير مفضلة، لا تتناسب مع الواقع والطموحات، وطالما أن الرؤية باتت واضحة فيما يخص المدن التي ستستضيف البطولة، وما يخص التوزيع لملاعب المباريات والتدريب، فكان من الضروري جدا أن يبعد اتحاد الكرة نفسه عن قلق عارض، وأن يركز في اهتماماته الأمتار القادمة، على توجهات وخيارات أكثر عمقا، من شأنها أن تحدد الملاح التي سيكون عليها الفريق الأحمر، عندما تتاح له الفرصة لتقديم نفسه كما ينبغي.! مثل تلك الملامح من الرؤية الواضحة والتحديد المبكر للأهداف، لا يمكن فصلها أيضا عن حالة توافق يعيشها صناع القرار للكرة البحرينية بينهم وبين الجهاز الفني، وهي دائما وأبدا ما نقول إنها من المقومات التي تساعد على تحقيق المزيد من درجات النجاح، وكلما كان التوافق حاضرا بين المجموعة الادارية والفنية، ومتى ما اقتنع الجميع بقدرات من يعملون معهم، ويثقون في شفافيتهم ونزاهتم، فمن الطبيعي جدا أن يكون التفاؤل حاضرا لتجسيد عمل مميز، ومخرجات تعبر عن حالة من الترابط والتكاتف، خاصة اذا ما كان الهدف الأسمى مبنيا على علاقة ربانية لأرض ومملكة يعشقها الجميع!