۹,, دشنت الانتخابات الرياضية في معظم أندية الجمهورية اليمنية، لكن الملاحظ أن الأندية لا تنهج خط الديمقراطية التنافسية في اختيار ممثليها، بل يصرون على التزكية لشخصيات هرم منها الكثير من الرياضيين والشباب وسئمت منها جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، وكان بالأحرى من وزارة الشباب والرياضة والقائمين على الانتخابات أن يلغوا بند التزكية ويؤكدون على فوز الرؤساء والممثلين لأنديتهم عبر الصناديق التي خصصت لها مبالغ هائلة ومن باب الشفافية في العملية الانتخابية، وللعلم أن بعض رؤساء الأندية لم يتغيروا منذ تأسيس أنديتهم ولم يقدموا أي جديد ويتشبثون برئاسة الأندية باعتبارها ملكية خاصة بالرغم أنهم لا يفقهون أي شيء في المجالات الرياضية باستثناء فئة قليلة منهم قدمت لأنديتها الدعم المالي وأهملت التخطيط والبناء والرقي لهذا النادي أو ذاك. محافظات: «عمران، حجة، الجوف، مارب، صعدة، المحويت» نجد الأندية فيها لم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام أسوة بالمحافظات الأخرى والسبب يعود إلى تسلط رؤساء الأندية وعدم تغييرهم باعتبارهم خطاً أحمر لا يجوز الاقتراب منهم أو تغييرهم لأنهم من صنف المشائخ والوجاهات الكبيرة وهذا هو السبب الحقيقي في عدم نهوض الرياضة في تلك المحافظات بالرغم أنها تمتلك الكثير من المواهب الشابة وتصطدم بهؤلاء المشائخ والوجاهات الذين يديرون أمور الأندية بالمشيخة القبلية، فمن المعيب على الأندية التي لم تتطور أن تحدث فيها «التزكية» لشخصيات غير مرغوب فيها من الرياضيين، فالصندوق هو الحكم لاختيار الشخص المناسب في المكان المناسب للنهوض الرياضي، وليس عيباً البحث عن رؤساء فخريين للأندية من هذا الصنف فبالله عليكم ماذا سيقدمه المشائخ الذين يرأسون الأندية وأكثر أوقاتهم في المجالس لحل مشاكل القبيلة والمحافظة مجرد سؤال للأندية التي تصر على تزكية المشائخ، فإذا استمرت هذه العملية بهذا النمط عليكم أن تطلقوا عليها دورة التزكيات الرياضية وإلغاء مسمى دورة الانتخابات الرياضية؟؟؟ خبر عاجل وهام وليس مستحيلاً «وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم يلزمون رؤساء الأندية لحضور جميع مباريات أنديتهم والتواجد في المقصورة الرئيسية قبل المباراة بعشر دقائق» نتمنى أن نشاهد ونقرأ هذا الخبر في الفضائيات والصحف اليمنية في المستقبل الواعد وأن يأخذ مأخذ الجد ويناقش من الوزارة والاتحاد فهو ليس مستحيلاً أن يطبق هذا الخبر ولو طبق لشاهدنا الاستقالات تلو الاستقالات من هؤلاء المشائخ والوجهات الذين يتمترسون في أفكارهم وسيتركون مناصبهم في حال تطبيق الخبر فمن الجميل جداً أن نرى رؤساء الأندية يتواجدون في المقصورة الرئيسية لمشاهدة أنديتهم عن قرب، فالأيام ستتحدث عن ذلك لو كان الخبر العاجل في الواقع حقيقة فهل سنفكر بعقلية احترافية للنهوض بالرياضة اليمنية؟ أم نصب كل تفكيرنا في صندوق النشء والشباب وميزانية الأندية.