الأسبوع الماضي قرأت خبرين تفاءلت بهما كثيرا ومنحاني شعورا بالأمل في أن القادم سيكون أفضل، كما جعلاني أقول في نفسي لعل وعسى أن يكون قد حان الوقت لوضع أرجلنا في بداية الطريق الصحيح. الأول كان حول اجتماع رئيس اتحاد الكرة بالمدرب الجديد التشيكي "سكوب" وما خرج به هذا الاجتماع من اتفاق على ترجمة برنامج المدرب إلى حيز التنفيذ ومنحه كافة الصلاحيات لبناء منتخب واعد على أسس علمية. والجميل أن يأتي هذا الاجتماع الذي وضعت فيه الكثير من النقاط على الحروف وتحديد خارطة طريق إعداد المنتخب لخليجي 22 بعد أن اقر الاتحاد الجديد في اجتماعه الأول موازنة خاصة للمنتخب بمبلغ (360) مليوناً، وهو الأمر الذي يؤكد أن هناك جدية في تنفيذ برنامج المدرب وهي المشكلة التي عانينا منها كثيرا خلال السنوات الماضية. نعرف تماما أنه مهما وصل سقف استعدادنا وبلغت الموازنة المرصودة فإن ذلك لن يصل حتى إلى ربع ما يمتلكه أقل المنتخبات الخليجية المطلوب منافستها على أرض الملعب، لكن بالتأكيد أن الاستعداد الجيد منذ وقت مبكر وتنفيذ برنامج المدرب سيفرق معنا كثيرا وسيمكننا من الظهور كمنتخب ند حتى وإن خسرنا وليس ك"ملطشة" يتسابق الجميع على من يمزق شباكه أكثر. لا أدري لماذا أنا متفائل كثيرا هذه المرة.. ولدي إحساس أن مشاركتنا في النسخة ال22 ستكون الأفضل من بين مشاركاتنا الخليجية، وطبعا الأمر مرتبط باستمرار اتحاد اللعبة بنفس هذا الحماس وأن لا يصاب بفتور خلال الأيام القادمة ويسرقنا الوقت ثم نصحو على الخسائر المتتالية التي أثقلت كاهل الجمهور الوفي وأفقدته الأمل في أن يرى منتخبا محترما يحمل اسم بلده في يوم ما. أما الخبر الثاني فكان حول سفر منتخب الشباب إلى جاكرتا لخوض مباراتين تجريبيتين أمام نظيره الأندونيسي في إطار رحلة استعداده للنهائيات الآسيوية التي تستضيفها مانيمار في أكتوبر القادم. بدون أدنى شك إن المباريات التجريبية هي التي كان يحتاجها المنتخب الشاب، كما أن خوض المزيد من المباريات أمر في غاية الأهمية سيمكننا من مشاهدة منتخب واثق من قدراته لا يهاب الخصوم التي أمامه في النهائيات القوية. الاتحاد الجديد يستهل المشوار بمشاركتين لمنتخبي الشباب والأول خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، فكل الأمنيات والآمال أن تكون البداية موفقة ومغايرة للصورة الباهتة التي رسمناها خلال السنوات العجاف.. وأخيرا سنظل نتفاءل بالخير دائما حتى لا نحكم على أنفسنا بالعيش في خرم إبرة. - النجاحات الكبيرة والإنجازات الناصعة التي سطرها المدرب الوطني أحمد الراعي خلال مشواره الطويل، التي سيضاف إليها بدون شك الإبهار الذي قدمه هذا الموسم مع التلال، يجعلنا نقول بالفم المليان: أنصفوا هذا المدرب يا جماعة.. ونتساءل في نفس الوقت: هل ستشفع له الأفضلية هذا الموسم في العمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب الأول؟ - اختتمت عصر أمس الأول بخورمكسر بطولة فقيد الصحافة المرحوم عادل الأعسم في نسختها الثانية والتي تقام كالمعتاد برعاية ودعم المهندس عدنان الكاف الذي لم يعد دعمه للأنشطة الرياضية بعدن خافيا على أحد.. تحية لهذا الرجل ولا شك في أن الذي يعرف ويقدر قيمة ما قدمه "الكبار" لا بد أن يكون كبيرا في أخلاقه ووفائه.