تحتاج أحيانًا الى كثير من الرؤية والخطط المدروسة، مع تحديد هدف أو أهداف معينة، لتضمن توفير الكثير من الجهد والإمكانات لتحقّق هدفك المنشود. على العكس من ذلك، قد تبعثر الكثير من الجهد والمال، بسبب التخبط وغياب الرؤية وتشتيت الأهداف، فيحدث أنك تُنفق الكثير من المال والجهد بدون تحقيق شيء من أهدافك.
*بالطريقة الأولى، اعتقد أن الجهاز الإداري لنادي خيبل بمحافظة المهرة، قد مضى، سالكًا ذلك الطريق، حين وضع لذاته هدفًا واضحًا عمل لتحقيقه، وصبّ جام جهده وماله، بهدف الوصول اليه، فكان له ذلك، وتحقّق له ما أراد.*
لقد وضعت إدارة نادي خيبل هدفًا نصب أعينها، وبذلت الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فرفعت شعار *"خيبل أبطال الجمهورية في الكرة الطائرة .. وممثل الوطن عربيًا وآسيويًا"*، ونجحت بالفعل في تجسيد ذلك الطموح واقعًا اليوم، بفضل تلك الرؤية المدروسة والناجحة.
*من نادٍ مغمور لا يعرفه أحد، استطاع نادي خيبل أن يحفر اسمه في سجل بطولات الجمهورية في كرة الطائرة، وأن يضع بصمته عربيًا، من خلال تحقيق البطولات الوطنية والتمثيل العربي الخارجي.*
بعد تحديد الهدف، عملت إدارة النادي على استقدام جهاز فني مقتدر، واستقطبت أبرز نجوم الوطن مهارة وقوة، وعززت صفوف الفريق بتعاقدات مع نجوم على قدر عالِ من المهارة، بعضهم احترف خارج الوطن، على رأسهم النجم الكبير جمال مفتاح، وغيره من النجوم، فبرز إسم النادي منافسًا على الصعيد المحلي، ثم بطلاً لا يشق له غبار، ثم ممثلاً على الصعيد العربي.
*مؤخراً نجحت طائرة خيبل في تحقيق بطولة الدوري العام متجاوزة كل الفرق،* وعادت من عدن بكأس البطولة، وكانت قد عادت بعثة فريق نادي خيبل المهرة للكرة الطائرة للتو الى أرض الوطن، قادمة من جمهورية مصر العربية، بعد مشاركة جيدة في البطولة العربية ال 38 للكرة الطائرة للرجال، التي أقيمت في العاصمة المصرية (القاهرة) خلال الفترة من 19 - 28 فبراير المنصرم .. وكان نادي خيبل المهرة ممثلاً لليمن في هذه البطولة، وحقق الفريق فوزين في مباراتين وأخفق في ثلاث مباريات ليحتل المركز الثالث عشر من بين عشرين نادياً شاركوا في البطولة.
*لقد بات اسم نادي خيبل معروفًا اليوم لدى القاصي والداني، وباتت يدُ الفريق عالية فوق الجميع،* وطارت بتألق محلّقة في سماوات الإبداع ومنصات التتويج، ليحقق النادي عدة نجاحات من خطته المدروسة، أهمها : *- تحقيق البطولات.* *- رفع اسم النادي والتعريف به.* *- رفع اسم محافظة المهرة في الكرة الطائرة على الصعيدين المحلي والعربي.* *- تطوير اللعبة في أوساط النشئ في النادي،* من خلال الاحتكاك مع نجوم النادي الكبار المحترفين، سعيًا نحو الاعتماد الذاتي على لاعبي النادي مستقبلاً.
لقد حقق خيبل طموحه، حين حدّد لنفسه هدفًا واضحًا، ورسم لنفسه خط سير مستقيم، فلم يشتت جهده ومقدّراته في عشرات الألعاب، ركز جهده على الطائرة والتايكواندو بدرجة رئيسه، وربما لو انتهج غير ذلك الطريق لكان قد أضاع المزيد من الامكانات نظير ذلك وبدون تحقيق شيء.
*اننا اليوم نعيش عصر طائرة خيبل، عصر انجازاتها وبطولاتها، وعلى الجميع أن يمضي وفق رؤية نادي خيبل، فلا خاب من استفاد من درس خيبل.*