فجر منتخب مقدونيا الشمالية، مفاجأة مدوية في الملحق الأوروبي لتصفيات كأس العالم بإقصاء إيطاليا، بطل يورو 2020. ويستعد المنتخب المقدوني لاختبار آخر من العيار الثقيل، عندما يحل ضيفا على نظيره البرتغالي، بطل نسخة يورو 2016. يدرك فرناندو سانتوس، المدير الفني لمنتخب البرتغال أن مواجهة مقدونيا الشمالية بمثابة فخ كبير، يهدده بالإطاحة من منصبه. هذا الفخ الكروي، سيكون المباراة رقم 97 لسانتوس صاحب ال67 عاما في مشواره مع المنتخب البرتغالي، الذي بدأه في أيلول/سبتمبر 2014. وخلال 8 سنوات، حقق المنتخب البرتغالي 60 انتصارا تحت قيادة سانتوس مقابل 20 تعادلا و16 خسارة، وسجل 202 مقابل 78 هدفا في مرماه. كذلك كان سانتوس، صاحب إنجاز التتويج بكأس الأمم الأوروبية لأول مرة في تاريخ البرتغال، بخلاف بطل النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا في 2019. لكن منذ التتويج الأوروبي، خيب منتخب البرتغال التوقعات في المناسبات الكبيرة بالخروج مبكرا من الدور الثاني لمونديال 2018، وكذلك يورو 2016. لذا فإن أي إخفاق جديد للبرتغال أو مفاجأة مقدونية أخرى، فإن فرناندو سانتوس لن يجد من يتذكر إنجازاته، خاصة أن الفريق يعج حاليا بجيل جديد من المواهب مثل جواو فيليكس، ديوجو جوتا وبرونو فرنانديز بخلاف نجمه الأول، كريستيانو رونالدو. ما يهدد فرناندو سانتوس، سبقه إليه المدرب المخضرم، أوسكار تاباريز، الذي أقيل من قيادة منتخب أوروجواي بعد 15 عاما من توليه المسؤولية. تولى أوسكار تاباريز المسؤولية في آذار/مارس 2006، وبنى أكثر من جيل لمنتخب بلاده، وقاده للإنجاز الأبرز بالتتويج ببطولة كوباأمريكا عام 2011. وتحول أوروجواي إلى رقم صعب في البطولات الكبرى، رغم تقدم "تاباريز" في السن، وتدهور حالته الصحية، حيث أصيب بمرض عصبي، ليظهر في الأعوام الأخيرة متكئا على عكاز. ومع تدهور نتائج منتخب أوروجواي في تصفيات أمريكا الجنوبية لمونديال 2022، وتلقيه 4 هزائم متتالية، دفع المدرب العجوز الثمن، وأقيل من منصبه. ولم يشفع لأوسكار تاباريز التحامل على آلامه أو المسيرة الطويلة له هذه المرة، ليغادر من الباب الضيق، بينما تأهلت أوروجواي قبل يومين لكأس العالم.