حسمت إسبانيا بطاقتها إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) بصحبة اسكتلندا، وذلك بفوزها على مضيفتها النرويج (1-0)، الأحد، في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى. ودخلت إسبانيا، الفائزة باللقب 3 مرات أعوام 1964 و2008 و2012، إلى اللقاء وهي بحاجة إلى الفوز كي تضمن بطاقتها بعد فوزها في الجولة الماضية على اسكتلندا المتصدرة (2-0)، فيما كانت الأخيرة، الغائبة عن هذه الجولة، بحاجة إلى فوز "لا روخا" أو التعادل في أوسلو كي تضمن تأهلها. وبالفوز الخامس لفريق المدرب لويس دي لا فوينتي، لحقت إسبانيا باسكتلندا إلى الصدارة ب15 نقطة من 6 مباريات لكل منهما، وبات المنتخبان متقدمين بفارق 5 نقاط على النرويج الثالثة التي خاضت الأحد مباراتها السابعة في المجموعة، ما سمح لهما بحسم بطاقتي المجموعة إلى النهائيات. ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعات ال10 إلى النهائيات المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، الضامنة تأهلها كمضيفة، على أن تحسم البطاقات ال3 الأخرى عبر ملحق دوري الأمم الأوروبية الذي ستشارك فيه جورجيا نتيجة تصدرها لمجموعتها في المستوى الثالث من البطولة القارية لموسم 2022-2023. ولحقت إسبانيا واسكتلندا بمنتخبات فرنسا (المجموعة الثانية) والبرتغال (العاشرة) وبلجيكا (السادسة) التي سبق لها أن حسمت بطاقاتها أيضاً إلى النهائيات، إضافة الى ألمانيا المضيفة. وتعد هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يسجل فيها المنتخب الاسكتلندي ظهوره وسط كبار القارة العجوز، بينما تبخر حلم رفاق النجم إيرلينج هالاند في العودة لليورو بعد 23 عاما من الغياب، منذ ظهورها الأول والأخير في النسخة التي استضافتها هولندا وبلجيكا مطلع الألفية الثانية. وتدين إسبانيا التي تصدرت بفارق الأهداف عن اسكتلندا بسبب انتهاء المواجهتين المباشرتين بينهما بفوز كل منهما على أرضه (2-0)، بفوزها ال21 في آخر 24 مباراة لها في التصفيات القارية إلى جافي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في مستهل الشوط الثاني. واعتقدت إسبانيا أنها افتتحت التسجيل منذ الدقيقة 20 عبر ألفارو موراتا الذي استفاد من خطأ المدافع ستيفان ستاندبرج في اعتراض تمريرة طويلة من داني كارفاخال ليضع الكرة في الشباك، لكن الحكم ألغاه بعد تدخل الفار بداعي التسلل على مهاجم أتلتيكو مدريد. وكان كارفاخال قريباً من تعويض هذه الفرصة وافتتاح رصيده التهديفي مع "لا روخا" بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكن محاولة مدافع ريال مدريد مرت قريبة من القائم الأيمن بالدقيقة 28، ثم أتبعها موراتا بتسديدة من زاوية ضيقة تصدها لها الحارس أوريان نيلاند بالدقيقة 32. وعاد موراتا لتهديد المرمى النرويجي أواخر الشوط الأول بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها فيران توريس لكن محاولته كانت خارج الخشبات الثلاث بالدقيقة 41، على غرار تسديدة زميله رودري بالدقيقة 44، ليدخل الفريقان إلى استراحة الشوطين والتعادل السلبي سيد الموقف رغم الأفضلية الواضحة للإسبان. لكن الفرج جاء في مستهل الشوط الثاني وبعد استشارة مطولة بين الحكم الرئيسي وحكم الفيديو المساعد، تقدمت إسبانيا عبر جافي إثر تسديدة من منتصف المنطقة بعد محاولتين فاشلتين لزميليه توريس والبديل ميكيل أويارزابال، مرت بجانب موراتا المتسلل وإلى الشباك النرويجية بالدقيقة 49. وتحسن أداء النرويج في الشوط الثاني مع استمرار غياب خطورة النجم إيرلينج هالاند، وتم تهديد المرمى الإسباني بواسطة مارتن أوديجارد الذي اختبر حظه في الدقيقة 62 لكن محاولة نجم آرسنال كانت خارج الخشبات الثلاث. وبعد دخوله بدقائق معدودة في أول مشاركة له مع المنتخب، كاد ألفونسو بيدراسا أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة من خارج المنطقة لكن الكرة هزت الشباك الجانبية في الدقيقة 73، ثم انتهت المباراة بحصد الماتادور النقاط ال3.
