كشف الإسباني بيب جوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم، عن أنه سيبتعد مؤقتًا عن الملاعب بعد نهاية عقده من النادي في صيف 2027، لافتًا إلى أنه لا يخطط أبدًا للعودة إلى نادي برشلونة بأي صورة من الصور. وخرج سيتي الموسم الماضي دون ألقاب، بعد أربعة تتويجات متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز، وعانى من سلسلة سيئة من الأداء المحلي خلال فصل الشتاء، وانتهى به الأمر بالمركز الثالث في جدول الترتيب خلف أرسنال وليفربول. وقال جوارديولا في حوار مع مجلة «جي كيو» الإسبانية خلال وجوده في إحدى العيادات بمدينة برشلونة: «أعلم أنه بعد تلك الفترة مع سيتي سأتوقف عن التدريب هذا مؤكد، لقد حسمت الأمر.. أريد التركيز على نفسي وجسدي، لكن لا أعرف كم من الوقت سأتوقف، عام، عامين، ثلاثة أعوام، خمسة، عشرة، خمسة عشر، لا أعرف». وقال: «لم أتخيل يومًا أن ألعب مع برشلونة أو أدربه، أو سأذهب إلى ألمانيا، أو إنجلترا.. نظن أننا نسيطر على الأمور، لكن لا، لا بد أن يحدث أمرٌ ما، فيُجبرني على قول: هل أريد فعل هذا أم لا؟ وإن لم أفعل، فسأجد حلًا. أعتقد أن خطتي الآن هي: توقف، توقف وسنرى ماذا سيحدث». وأضاف: «أعتقد أنني أعلم متى سأتوقف، الشيء نفسه حدث لي خلال مسيرتي مع برشلونة، وعند تلك النقطة قلت لنفسي إنه يكفي ذلك وسأبحث عن تحدٍ جديد». ورد جوارديولا على الانتقادات الموجهة له، قائلًا: «هل ينتظر البعض فشلي؟ نعم بالطبع وأنا سعيد بالترحيب بهم، هذا يمنحني الطاقة، حينما تفوز بالدوري الإنجليزي ست مرات ثم يأتي وقت تتراجع فيه فهذه طبيعة بشرية». وأوضح: «في الرياضة، تخسر أكثر مما تربح. تنافست في 16 دوريًا وفزتُ ب 13.. نعم، خسرتُ بعضها. ثم كجزء من الرياضة، جزء من العملية هو التفكير في أن الآخرين جيدين أيضًا، وأنهم أيضًا يستعدون، وأن لديهم أيضًا الأشخاص الذين يؤدون بشكل جيد». ورغم أنه يعد أن الموسم الماضي لم يكن سيئًا إلى ذلك الحد، أكد جوارديولا أنه لم يسبق له أبدًا أن خاض 13 أو 14 مباراة دون تحقيق أي فوز، واعترف بأنه كان من الصعب عليه إدارة فريقه العام الماضي: «لدي 23 لاعبًا واختار 11 لاعبًا كل ثلاثة أيام.. هل ال11 لاعبًا الآخرين لا يناسبونني.. على العكس تمامًا أنا أحبهم ولذلك أعاني من أجلهم، لكن قد يقولون لماذا هم وليس نحن، ويكون عليك أن تقول لهم لابأس أنتم تتدربون جيدًا، ثم يقولون لأنفسهم حسنًا سنلعب غدًا ولا يحدث ذلك، فكيف لا نختلف بعد ذلك.. هذا مستحيل». واستطرد: « نعم، أنا حزين، أفشل، وأخسر.. سمِّ شخصًا لا يفعل ذلك. المهم هو أن تبذل قصارى جهدك، وأن تُتقن عملك.. لم أستسلم بعد. كان أدائي ضعيفًا، وحققنا نتائج أسوأ مما توقعت، ولكن في اليوم التالي، هناك اختبار آخر، وسأحاول مرة أخرى. وفي العام المقبل، سيكون أدائي أفضل. هذا هو الهدف». وعن احتمالية عودته إلى برشلونة أكد: «انتهى الأمر.. انتهى للأبد. كانت مرحلة جميلة جدًا، لكنها انتهت الآن.. وحتى كرئيس لا أصلح لهذه المهمة». وبالنسبة لمقارنة موهبة برشلونة لامين يامال بليونيل ميسي أوضح جوارديولا: «هذا أمرٌ بالغ الأهمية.. هذه المقارنة علامة على أنه جيد، لكن علينا أن ندعه يطور مسيرته، وعندما يلعب لخمسة عشر عامًا، سنقرر إن كان أفضل أم أسوأ. لكنه بشكل عام جيد جدًا».