واصل ليونيل ميسي مفاجآته وقرر تمديد عقده مع إنتر ميامي حتى عام 2028، في خطوة تمزج بين الطموح الرياضي والرؤية الاقتصادية والثقافية. النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 38 عامًا اختار البقاء في النادي الأمريكي الذي وجد فيه توازنه المثالي بين المنافسة العالية والحياة المريحة في مدينة ميامي. العقد الجديد لميسي يتضمن مزايا مالية ضخمة، حيث سيحصل على راتب سنوي يقارب 11 مليون يورو، مع مكافآت إضافية تصل إلى 17 مليون يورو، إضافة إلى نسبة من أرباح البث التلفزيوني من خلال اتفاق خاص مع شركة "آبل"، وشراكة دائمة مع "أديداس". كما يحتفظ ميسي بحصته كمساهم جزئي في النادي، ما يجعله لاعبًا ومستثمرًا في الوقت نفسه. تم الإعلان عن التمديد من داخل موقع بناء ملعب "ميامي فريدم بارك" الجديد، في مشهد رمزي حمل شعار "Freedom 10 Dream"، تأكيدًا على أن المشروع الرياضي تحول إلى حلم حقيقي بالنسبة للنجم الأرجنتيني. ميسي عبّر عن سعادته قائلاً: "أنا سعيد جدًا بالاستمرار هنا والمساهمة في هذا المشروع الذي أصبح واقعًا". على المستوى الرياضي، لا يزال ميسي يقدم أداءً مذهلًا، إذ سجل 29 هدفًا في 28 مباراة هذا الموسم، مما جعله في صدارة الهدافين بالدوري الأمريكي ومرشحًا بقوة للاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب. كما يواصل التحضير لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، في محاولة لخوض البطولة السادسة في مسيرته الاستثنائية. التمديد الجديد لا يمثل فقط استمرارًا لمشواره الرياضي، بل بداية انتقال ذهبي نحو مرحلة ما بعد كرة القدم، إذ يسعى ميسي إلى تعزيز استثماراته في النادي والمساهمة في تطوير كرة القدم الأمريكية. إنتر ميامي، الذي أسسه ديفيد بيكهام، يرى في ميسي رمزًا طويل الأمد لمشروعه الرياضي والمؤسسي. بهذا العقد الممتد حتى 2028، يؤكد ميسي أنه لا يزال يسعى لتجاوز الحدود وتحقيق أحلام جديدة، جامعًا بين الأسطورة الرياضية والرؤية المستقبلية في مدينة الحرية والأحلام: ميامي.