اقتحم مشجع سوري ملعب المباراة التي جمعت المنتخب البحريني بضيفه السوري امس بالمنامة وهو يحمل علم الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وقد طاف المشجع بالملعب حاملا العلم بقصد لفت نظر العالم الى معاناة الشعب السوري قبل ان تتدخل قوات الامن وتمسك به وتقتاده الى خارج الملعب. وقد اخذت الحادثة حقها من التناول الاعلامي الذي مزج بين الرياضة والسياسة في حادث قل نظيره في الملاعب العربية. ومن تداعياته أصدار الاتحاد الرياضي في سوريا بياناً صحفياً رداً على معلق قناة الجزيرة الرياضية التي نقلت مباشرة مباراة المنتخبين البحريني والسوري ضمن تصفيات لندن . وجاء في البيان " بات واضحاً حجم المؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية وبات الإعلام أحد الأدوات المسخرة في استهداف سورية متجاوزاً دوره التحريضي في هذه المرحلة ليغدو أداة رئيسية لتنفيذ الهجوم السافر ضد الوطن بكل مكوناته. ولذلك لم يكن مستغرباً أن تلجأ قناة الجزيرة الرياضية إلى وسائل تضليلية مكشوفة خلال نقلها لمباراة سورية والبحرين ضمن التصفيات الأولمبية والذي أظهر حجم الكذب والافتراء والتحريض والتضليل الذي تمارسه هذه القناة وغيرها من وسائل الإعلام العدوانية ضد سورية وشعبها كما أننا لم نفاجأ بمعلق المباراة الذي تهجم على سورية وشعبها وقيادتها وهو يكرر مراراً سياسة قناة الجزيرة في تلميع ما يسمى ثورات الربيع العربي لدرجة أننا شعرنا أنه مذيع سياسي و ليس رياضي وحاول عبر مجموعة من المرتزقة والمأجورين أن ينفذوا مشهداً تمثيلياً رخيصاً أمام الكاميرا بهدف التأثير على معنويات المواطن السوري وتصوير الأمور في سورية كما تريدها القناة على نحو يوحي بانتشار الفوضى وذلك لتحقيق الهدف النهائي المتمثل بخراب سورية كدولة وكيان سياسي. كنا نتمنى من القناة التي تدعي المهنية ومن المعلق الالتزام بميثاق الشرف الأولمبي وبأدبيات مهنة التعليق التلفزيوني والتحلي بالموضوعية والحياد والمصداقية فأجمل ما في العمل الإعلامي الرياضي الأمانة في التعليق والتحليل ونقل المعلومة". الصورة:احد الجماهير يقتحم ملعب لقاء الأولمبي البحريني ونظيره السوري حاملا علم الثورة السورية