كما كتب عن المغول والتتار في بغداد سيكتب التاريخ في الألفية الرابعة بان دمشق وبلاد الشام تعرضت في الربع الأول من الألفية الثالثة إلى غزو عابر للحدود من قبل القبائل الهمجية والبربرية من كل بقاع الأرض وأن الغزاة قاموا وبدعم كل أشرار الدنيا من الصهاينة وحلفائهم في العالم وأدواتهم في المنطقة بتدمير كل مظاهر الحضارة والمدنية في المدن السورية وإنهم قاموا بارتكاب أفظع المجازر الوحشية والتي لم يسبق مثلها في تاريخ البشرية كلها حتى أن "المجاهد" منهم كان يسلخ جلود الأطفال ويقطع رؤوس الضحايا وأعضاءهم بالسواطير والفؤوس ويصور أجسادهم المشوهة بوحشية على العالم وعلى مدار الساعة عبر الفضائيات وأشرطة الفيديو. وسيكتب أيضاً أن من تولى كبر هذا الإجرام "الإسلامي" الذي لم يعرف له التاريخ مثيلاً هم بشر لا كالبشر ولكنهم يحملون أسماء "عرب ومسلمين" قدموا من صحراء نجد وبلاد زرقاء اليمامة وجنوب الجزيرة العربية وبعض من بلاد المغرب ونهاوند والقوقاز وان قناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين والناطقتين بالعربية كانتا أكثر من تلذذ بعرض الجرائم والفظاعات على مدار الساعة وفي كل يوم أربعة وعشرين ساعة ...حتى حولت العرب إلى وحوش وقلوب من حديد لم تعد تحركهم المشاعر إلا باتجاه مزيد من الدماء والوحشية. كما سيكتب التاريخ أيضاً بأن مجاهدين في سبيل الشيطان الرجيم كانوا يتفاخرون باغتصاب نساء وفتيات الأقليات الدينية والمذهبية في منازلهن المحتلة وفي مخيمات اللجوء ويرددون ذلك ضاحكين في أناشيدهم ورقصاتهم المرعبة وكانوا يعتبرون كل ذلك جهاد في سبيل الله ! حينها وقبلها بعشرات السنين سأكون قد كتبت في وصيتي إنني قد كفرت بدين من هذا النوع الإجرامي وطلبت من أبنائي وأصدقائي بان لا يصلوا علي بصلاتهم أو يقبروني بمقابر دين المجاهدين القتلة من هذا النوع الهمجي. ...وسأكون قد سألت الله مخلصاً ومتضرعاً بأن لا يدخلني جنتهم وأن لا يجمعني بحورياتهم ولا بغلمانهم ...آمين يا رب العالمين ويا من أرسلت محمد بن عبد الله رحمة. **مظاهرات التضامن لا تكفي ..! المظاهرات التي خرجت في معظم مدن المحافظات الشمالية تضامناً مع اسر ضحايا الحراك الجنوبي مستحقة وواجبة ودليل واضح على أن محاولات البعض لتحريض أبناء المحافظات الشمالية على خلفية الأحداث في الجنوب قد فشلت تماماً رغم كل الجهود التي بذلت لمحاولة إخراج المتورطين بقتل نشطاء الحراك عبر الفتنة وإثارة خطاب الغرائز على أساس شمالي جنوبي. ولكن هذه المظاهرات التضامنية على أهميتها لا تكفي أي لا يكفي أن تخرج مظاهرات تضامنية لمرة واحدة وبهدف إسقاط الواجب الأخلاقي بل مظاهرات احتجاجية وثورية متواصلة وترفع أهدافاً محددة يجب تحقيقيها وانجازها بالعمل الثوري عبر توجيه أصابع الاتهام إلى السلطة المركزية في صنعاء والسلطة المحلية في عدن وبما يؤدي إلى إسقاط كل من شارك في جريمة 21فبراير وما تلاها من عمليات قمع وتنكيل بالمتظاهرين سلميا وبقصد قهرهم وكسر قضيتهم وإبدال رافعتهم برافعة مزيفة هي رافع الإصلاح احد أهم شركاء القمع. ما اقصده هو أن تستمر الاحتجاجات في الشمال والجنوب متواصلة ومتصاعدة حتى إسقاط أو إقالة كل رموز السلطتين المحلية والمركزية التي تسببت بالإحداث. لا يصح ولا يجوز أن تمر هذه الرموز القمعية مرور الكرام دون أن تدفع ثمن ما حدث من جرائم على خلفية مهرجان الفضيحة في 21فبراير وإلا فان القمع سيستمر والتضامن والمسيرات لن تفيد أو تؤثر . ما لم تحتشد جميع الجهود السياسية والثورية من قبل الساحات الثوري وبقية الأحزاب والقوى المستهدفة من سياسة الاستحواذ والمراهنة على تقطيع الوقت من ناحية وكسر الحراك الجنوبي بأدوات السلطة وبالاستقواء بالخارج والداخل عله من ناحية أخرى حتى يسقط أو يقال محافظ عدن وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن وحضرموت. كما أنه ومالم يتحمل وزيرا الداخلية والدفاع على الأقل مسؤولية ما حدث فلن يكون لأي احتجاجات أو مظاهرات تضامنية تالية أي تأثير في إيقاف القمع نهائياً ضد أبناء الجنوب والشمال وضد حالة استلاب الوعي وتدمير مكونات الدولة نهائياً. تحية لمسيرات التضامن ومزيداً من مسيرات الاحتجاج والثورة *با للهول ...! ماذا لو أن ضابطاً في القوات المسلحة اليمنية يحب بلده ويعرف جيداً بأن الجيش رمز للسيادة والوحدة والاستقلال الوطني قرر يوماً بان يعمل حصراً مكتوباً لجميع قادة الألوية والكتائب العسكرية الذين تم تعيينهم خلال الأشهر الماضية وبدأ يتعرف على أسمائهم وانتماءاتهم السياسية. ......أعتقد أنه سيصاب بالدهشة وسيضرب كفه على جبينه قائلاً :يااااا للهول *خطاب الاستعلاء والتحقير..! يتهمون كل من يعارض سياستهم أو خطابهم بأنه مأجور ويستلم فلوس من الخارج ومن هنا يأتي حديثهم بخفة واستهتار في وصفهم للحراك الجنوبي ب"الحراك الإيراني المسلح" تماماً كما اتهموا من قبل كل من يختلف معهم أو يعترض على سياستهم كسلطة وكجماعة. لن أقول رمتني بدائها وانسلت ولكنني أتساءل: ترى هل هناك ما هو أكثر من محاولة "إهانة"وتحقير لقضايا وآراء وكرامات الآخرين أكثر مما هي في خطاب وعقيدة هؤلاء المحقرين؟ *إيران وقصعة السعودية ! شكراً لصالح لأنه كشف بأن إيران لا تزال مصدراً للارتزاق و"طلبة الله" من قبل كل مكونات النظام القديم –الجديد. كل من يريد أن يحصل على "قصعة فول" من مخازن العفونة السعودية فما عليه إلا أن يقدم أوراق اعتماده بشتيمة إيران ولا بأس أن يحملها تهم السعودية وتركيا ...لن أقول وكل من يريد أن يحظى بالقبول في أصطبل الدونية والخنوع الصهيو أمريكي أيضاً فهؤلاء أقل من أن يلعبوا دور خداد خدام الجرافي. والخلاصة ..إذا أردت أن تعرف نسبة التغيير بعد الثورة المصادرة فما عليك إلا أن تتابع مفردات خطاب النظام القديم مقارنة بمفردات خطاب النظام الجديد وستجد أنه نفسه وأنها نفس المفردات. **تغريدة! البسطاء في مدن الصفيح والقش ينتظرون الرفاق فلا تتركونهم مكشوفي الظهر ونهباً لوحوش البرارير ورياح الشتاء الباردة