اليوم، سمعت كل كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي. حنبه، والله.. اشتي أفندها كلها.. بس ايش الفائدة.. تمنيت، لو أننا نقدر نفندها لكي يستفيد الفندم نفسه، أما لمجرد السجالات فئيش الفائدة.. أقصد آتمنى، أن يدار نقاش موضوعي حول كلمته التي تضمنت توجهات تخص البلاد كلها، حتى نصل جميعنا لرؤية مشترك، للأصوب.. الرجال واضح جدا، انه لايحتاط مطلقا لما يقوله.. لايهمه أصلا، الانطباع العام عنه، وعن دولته. من أين أتت هذه الفجاجة لدى رجل، هو بنفسه لايخرج حتى من بيته.. لم يزور محافظة.. لم يزر مصلحة عامة. والله خطير جدا طريقة حديثه عن الحرب على الارهاب.. مش مهم، موضوع السابق والمش سابق، المهم هو الحاضر والمستقبل.. والطريقة التي تحدث بها عن الحرب على الارهاب، تؤكد أنه اما لايفقه الواقع، أو انه خلاص مقتنع يزج باليمن في رؤية هو يقول انها معتمدة في مجلس الدفاع الأعلى، اللي سبق وقال انه ملغي، لأنه لم يكن يعمل بشكل صحيح. لديه مشكلة شخصية واضحة تجاه "العائلة" وهو المصطلح الذي رفعته الساحات عن حكم الرئيس علي عبدالله صالح.. وقد قاله بسخرية، انها انتهت. وفي نفس الوقت يتباهي، بمحطات في العهد السابق، ويقول انه هو صاحبها، هذا مش مهم بالنسبة للعائلة، بل له هو، يعني اما يعتمد نفسه كثائر ضد القديمو يقدم جديده، أو يبطل هذه القفزات البهلوانية، خاصة أنه يقول اليمن لاتتحمل مزيد من الصراعات. ....... اصدقاء اعزاء، من أحزاب مختلفة، بينهم وزراء مؤتمريين أو غيره، يرسلون لي بكل تقدير، تذكيرا أني صحفي كبير، ولايليق بي أن أتفرغ لنقد هادي فقط من أجل ارضاء صالح. يقولون لي: قد يرضي ماتفعله صالح، لكن أنت تعرف أن صالح، سياسي، قد يتصالح مع هادي في لحظة، وستجد نفسك حينها في موقف لاتحسد عليه. أوحينما أناقشهم في تقدريهم لاداء هادي، أجدهم أكثر تطرفا مني في تقييم فعل الرئيس. اعتقد لو ان كل واحد منا يقول للرئيس، رأيه صراحة، لكان اداء الرئيس أفضل الف مرة، من أن نغريه بفعل مايشاء، ونؤجل موقفنا نحن الى أن تنتهي مصالحنا، لنقول له: ارحل. .... ليش عبدربه، معه أخ واثنين من الابناء، وابن أخ واثنين آخرين، يتولون مهام بقرارات وبدون قرارات.. يقولوا لك: هيا وايش كان يسوي الرئيس السابق. ليش تقصفنا الطائرات.. هيا، مش الرئيس السابق، أول من سمح. ليش، يتصنت عبدربه على خصوصيات الناس.. هذه من سنن النظام السابق. ليش لايزال الحراك الجنوبي، مقصي من الاعلام الرسمي.. ليش، لايزال الحوثي، متهم بالعمالة. لكأنه، لو دخل صالح جحر ظب، لدخله عبدربه ليقول له: شوف، انا صرت رئيسا. طيب، يعني مش قادرين توقعوا اوفياء مع الرئيس السابق، الا في الاخطاء؟ كذه فتشوا عن حاجات صح واعملوا مثلها، مش معقول انكم ماتشوفوا حاجة صح في عهده، وان كل ذلك الكلام اللي كنتم تكتبوه كان فقط يدل على انكم شخصيات مهترئة وكذابة.. ..... كأن الثورة قامت ضد هادي، حانب بالفيس بوك. لا ويعطينا دروس في الوطنية.. ولا تعب من هذه الدروس، له يلقيها على الناس من وعاده وزير دفاع حرب 94.. ذا ونحن اللي ننتقده الا شوية مناصرين للمخلوع والفلول، كيف لو تجاوز اليمنيين، خوفهم من الحرب، ورفعوا اصواتهم بالنقد للحكم؟ سيصدر قرار يوقف الانترنت. ويقول لك، لن يسمح بالحرب الأهلية.. ليش الحرب باتجي تستأذن منك يافندم وتطلب اذن وترخيص؟ والا هي عوامل في الأرض، تخدمها تصرفاتك أنت وحكومتك واركان الحكم ليل بنهار.. وهاهي اليمن تشتعل في أكثر من منطقة.. وللأسف، مفروض تعاقب الحرب، كيف تقوم بلا اذن.
- المادة المنشورة عبارة عن منشورات اقتبسها "يمن لايف" من صفحة الكاتب الشخصية على الانترنت.