قوات " المنطقة العسكرية الثانية " في ذمة الله بينما " اللواء 14 بر /جو / حرس سابقاً " تحت المقصلة .!! بعد أن اعلنت عناصر القاعدة سيطرتها على المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة المكلا، اعلنت وزارة الدفاع اليمنية اعادة السيطرة على المنطقة في تمام الساعة الواحدة ليلا من مساء الأربعاء الماضي، الغريب والمؤلم في نفس الوقت هو : أن وزارة الدفاع جانبت الصحة في القول والفعل ، عند اعلان ذلك الخبر، حيث إستعانت ب " بارجة امريكية " لقصف المنطقة ، بمن فيها من جنود وعناصر إرهابية، ليذهب الجميع في ذمة الله ، في عملية نوعية عسكرية حربية ، لم يشهد لها مثيل في التاريخ العسكري والحربي اليمني .. لقد كان بمقدور أعداء الجيوش ، تدمير المنطقة العسكرية الثانية بطريقة سهلة، أسهل عليهم من تلك الطريقة المؤلمة، خصوصاً وأنه قد تم تدمير " اللواء/ 58 بر / بحر حرس " في نفس المحافظة ، في عملية هندسية باردة ، أفضل من البارجة الأمريكة .. كما تم تدمير اللواء " الثالث مشاة جبلي " و "اللواء/107 مشاة صحراوي " في مأرب، وألوية الدروع والمجنزرات والمدفعية، في صنعاء وتعز وأبين , وبعدها اللواء العاشر صاعقة، ولواء الأنصار في رداع - البيضاء ، واليوم يجري على قدم وساق تدمير " اللواء 14 بر / جو حرس سابقاً " ، المرابط في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب ، بعد أن تم طرد قائده العميد ركن/ " حسن غالب لبوزة ".. وعلى الصعيد نفسه يجري فكفكة قوات " الأمن المركزي " سابقاً " الأمن الخاص " حالياً ، أعظم قوة أمنية قتالية في شبة الجزيرة العربيه بإستثناء الأردن .. إن ما يجري اليوم .. من تدمير للجيش اليمني ، حالة تدميرية إنتقامية غير مسبوقة في تاريخ الجيوش النظامية اليمنية، سوى ذلك التشابه المبدئي في جيش تحرير الجنوب الذي قاد مشروعه الإنشائي، العقيد / محمد البدر /وزير الدفاع اليمني ونائب رئيس الوزراء، وولي العهد، 1954م -1962م , ومهما يكن من تشابه عسكري ، من حيث البناء والإنشاء، فإن المشروع العسكري الذي قاده " البدر " في مطلع الخمسينات، لم يكن له مخرجات عسكرية على أرض الواقع ، سوى فوج المدرعات والمدفعية " فوج البدر " وقوات الامن العام ، التي تم إنشاءها في 1956م , تلك القوة الامنية التي كانت تمتلك الكثير من الخبرات الأمنية في حرب العصابات ، بينما " الجيش النظامي اليمني السابع " الذي قاد مشروعه العسكري الزعيم صالح " نابليون اليمن " وشارك فيه الكثير من القيادات العسكرية والامنية اليمنية الشابة، فقد كان له الكثير من المخرجات العسكرية ، على أرض الواقع، وكان على وشك ينهي خططه التدريبية في عام 22/5/2013م ..