تصدّر خبر اختطاف عضو مؤتمر الحوار الوطني حمزة الكمالي, الأحد، صداره اهتمام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وعلى وجه الخصوص التابعة للإخوان.. فقد تعددت المطابخ وتسابق الطهاة في تجهيز وجبة "كذبه الاختطاف هذه"، وانفرد كل طاه بإضافة التوابل والبهارات التي يراها مناسبة لطبخته، فرأينا تعدد في الروايات، وتضارب في الأنباء والتحليلات عن أسبابها ودوافعها.. إلا أن الحقيقة أنها مجرد مسرحية متعددة الفصول يمكن سرد نصوص اهدافها المتوخاه بإيجاز فيما يلي: 1-إخراج بقية المتهمين في تنفيذ جريمة مسجد دار الرئاسة الإرهابية. 2-تعزيز موقف المطالبين بما يسمى ب العزل السياسي من خلال توظيف الحادثة لتسويق وتوجيه اتهامات للنظام السابق والزعيم صالح بالوقوف وراءها، كون الكمالي أحد أعضاء فريق العدالة الانتقالية ومن أبرز الناشطين المطالبين بالعزل السياسي ورفع الحصانة. 3-مبرر لتنفيذ البرنامج التصعيدي لإطلاق المعتقلين وكشف مصير المخفيين قسرياً الذي اعلن عنه ما يسمى بالمجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية يوم السبت- قبل يوم واحد من اختفاء الكمالي. 4-صرف الأنظار والتخفيف من الضجة الذي أحدثها تقرير المخابرات المصرية والإماراتية الذي تسلمه الرئيس هادي والذي كشف عن انتقال قيادة التحكم الرئيسية البديلة لجماعة الإخوان إلى اليمن، وعلاقة إخوان اليمن بالقاعدة من خلال استخدامها لتصفية ضباط الجيش والأمن ..الخ . 5-تلميع الكمالي وتهيئته لتقلد منصب ما مستقبلاً على غرار التلميع الذي حدث لياسر الرعيني. 6-رد على تصريحات الزعيم صالح الأخيرة، بالتزامن مع حملة إعلامية ممنهجه لاستهدافه بكيل اتهامات ومزاعم تدبيره لأمر سيئ للبلد. 7-صرف الأنظار عن أحداث الامن السياسي وضلوع مليشيات ما كان يعرف بالفرقة أولى مدرع وراء حادثة اغتيال العقيد/ عبدالرحمن الشامي، واشغال الرأي العام والمتحاورين بقضية جانبيه. 8-إعاقة عمل فريق العدالة الإنتقالية في مؤتمر الحوار الوطني والحيلولة دون استكمال إعداد تقريره النهائي. 9-تعزيز توجه وزارة حورية مشهور لإعداد قانون حول المخفيين قسرياً والتي كشفت عنه اثناء لقاءها أمس الأحد المدير القطري بالإنابة – للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الداعم لحقوق الإنسان في المرحلة الانتقالية.
مظاهر حرص وحب إخوان اليمن للأمريكان..!! أصبح الإخوان الأكثر حرصاً على راحة الأمريكان حد المبالغة في تبديد ما يمكن ان يثير مخاوفهم أو يكدر ويعكر صفوهم.. فكلنا يلحظ الاهتمام الذي أبداه ولا يزال إخوان اليمن في الآونة الأخيرة وحرصهم على تعزيز العلاقة بين الجانبين من خلال التنسيق المشترك وعقد اللقاءات المتكررة بالسفير الأمريكي وتكريمه عقب انتهاء فترة عمله،واللقاءات اللاحقة والمتكررة بالقائمة بأعماله في سفارة صنعاء..الخ.. إلا أن ما دعاني للدهشة اليوم عندما انبرت غالبية مواقع الإخوان الإخبارية وعلى وجه السرعة بنفي خبر تداولته عدد من وسائل الاعلام عن وجود انفجارات بالقرب من السفارة الأمريكية وأن ذلك مجرد عملية إطلاق نار نفذها جنود في إحدى النقاط الأمنية القريبة من السفارة بعد خلاف مع أشخاص كانوا في موكب عرس أثناء مرورهم بالمكان.. وزادت دهشتي عند قراءة التعليق الختامي لخبر أورده موقع "الصحوة نت" بأن محيط السفارة الأمريكية يشهد حراسة أمنية مشددة تحسباً لأي هجمات محتملة من قبل الجماعات التي تنهج العنف في التغيير- في إشارة الى جماعة الحوثي- ما يعني أن الحوثيين – حد الخبر- يمثلون خطر على الأمريكان أكثر من تنظيم القاعدة. سبحان مغير الأحوال..