يناقش اليمنيون، الفيدرالية، متفقين على الاقصاء. يرفضون الاعتراف.. في مؤتمر الحوار، قدم بدر باسلمي، ورقة مهمة لاعادة نقاش هوية البلاد، وتحريرها من الهوية التي حدتها دولة الامام يحيى، ولازلنا ملتزمين بها الى الان.. وقد نحاربها، ولكن بفرض جزء مكان جزء.. كالذي يروج لحكاية أن هادي يحرر اليمن من حاشد، بتميكن أبين، ومن الشمال والى الجنوب.. تدوير دولاب الصراع ليس جديدا.. فقط مراكز القوى المتضررة من هادي تقف ضده، والمستفيدة منه تسانده. في ورقته لمؤتمو الحوار، طلب بدر باسلمى مبكرا، منح توصيف "مناقشة الهوية اليمنية"، بعدها الحقيقي، عبر مناقشة هويات المجتمع المحلية.. وليس الحديث العبثي عن مالاخلاف عنه بشأن اننا عرب ومسلمين. ولم يناقش أحد، ماقاله بدر.. فالكل بمافيهم دعاة الفيدرالية يقولون لك: مافيش شيئ مختلف في اليمن.. كلنا واحد. وحتى دعاة الاقاليم الستة، هم يبيعون تبريرات، فان ناقشوا الرافضين للاقلمة لانها ستمزق اليمن، قالوا: هو الا تقسيم اداري، والا اليمن واحد.. وان ناقشوا دعاة الخصوصيات، قالوا: نحن معكم، بس مانقدر نستفز الناس.. عبدالغني الارياني، في ورقته هذه، يقدم تطبيقا عمليا لاختبار الاعتراف بالهويات.. الهويات اليمنية لديه: 1 الهوٌية التهامٌية. 2 هوٌية الهضبة الشمالٌية. 3 هوٌية الٌيمن الاوسط من حدود الهضبة الشمالٌية الى عدن ابٌين. 4 هوٌية الصحراء، من شواطئ شبوة الى الجوف، والحدود مع السعودٌية. 6 الهوٌية الحضرمٌية. وفي تطبيقها على قوى، يقول: ادارة الدولة المركزٌية البسٌطية في العقد الاخير، ادى الى ظهور نزعات التفكك ولجوء المواطنين الى هوياتهم الاصلٌية. في الشمال ظهرت الهوٌية التهامية وهوية الصحراء وهوية اليمن الاسفل، وبدأت هوٌية الهضبة تتشكل من خلال الحركة الحوثية. اما في الجنوب ونتٌيجة هٌيمنة النخبة الشمالٌية بعد حرب1994 وتهمٌيش الجنوبيين، وحداثة تجربة دولة الٌيمن الدٌيمقراطٌية في ذاكرة الجنوبيين، فان الغالبية لجأوا الى الهوية السياسية العابرة وهي الهوية الجنوبية. الا ان الهويات التاريخية الثقافية بتعبيراتها المختلفة حاضرة بقوة في وعي الجنوبيين واوضحها الهوية الحضرمية. لكن هوية الصحراء (البدو) وهوية اليمن الاوسط (القبايل) في لحج والضالع وغرب ابين تجد تعبيراتها من خلال ما اصطلح علٌيه بالزمرة والطغمة". ........... المصيبة هي في لادولة ولاجيش.. أما صراع الاصلاحيين والحوثيين، وحلفائهم، فهو من غبار التاريخ الذي أمرض الأمة وشتت شملها وهتك ستر دولتها. قدامهم الميدان، يادخلوا تنافس انتخابي، والا تحاربوا.. شيئ يخصهم. هي فرصة تاريخية، لكي يتصارع طرفي الصراع التاريخي بغير الادوات العامة. انتصار أي منهم، يحفز العدوانية لدى الآخر.. فقط، مصيبتنا أن لادولة لنا ولا جيش، يبقي صراع الطرفين، بينهما فقط، ويمنع استخدام أحدهما للدولة كما يمنع استيلاء الاخر عليها.. ....... المجتمع الدولي، يقول للحكومة: - لن نمول حكومة، تخسر من ضرب انابيب نفطها، في العام مبالغ قد تكفيها دعمنا. - لن نمول حكومة، لم تصلح اوعية ايراداتها، ولاتزال ضرائبها مبعثرة. - لن نمول حكومة، تنفق موازنتها على البند الأول في الموازنة، ورئيس الحكومة ورئيس الدولة يقولان أن الاف المستفيدين من هذا البند وهميين، مدنيين وعسكريين. - لن نمول حكومة، تدعم المشتقات النفطية. ------------------------------- فتقول لنا حكومتنا: العالم يضغط علينا لدرفع الدعم. طيب ارفعي الدعم عن البنود الثلاثة الأولى.. كله دعم.