اتفائل أحياناً واحبط أحياناً أخرى, يعتمد الأمر على اللحظة, عندما أتمكن من معالجة مشكلة وانصاف مظلوم أو دعم مستضعف أو اعادة حق لصاحبه يرتفع منسوب التفاؤل، وعندما اعجز عن عمل أي من تلك المواضيع أصاب بالاحباط، وبالأخص عندما ارى أمامي انساناً يئن من الظلم أو يحتاج الى مساعدة أي كانت وأجد نفسي عاجز أو مقيد عن فعل شيء. لكني تعلمت مؤخراً أن لا أُقيم الوضع بناء على اللحظة وأن افعل ما بمستطاعي واستمر في مواجهة أي مشكلات, فالهروب عجز واستسلام وتخلٍ عن المسؤولية. أُعَلِلُ النَّفْسَ بِالآمَالِ أَرْقُبُهَا مَا أَضْيَقَ العَيْشَ لَوْلَا فُسْحَةُ الَأمَلِ في دول العالم يتقاتلون ثم يلجأون الى حوار وطني يتوافقون فيه على الحلول. اليمن غير، تحاورنا وتوافقنا على الحلول ثم انتقلنا الى جبهات القتال والمتارس لنتقاتل. وأكثر ما يغيضك أن يأتي أحدهم فيقول لك: "الإيمان يمان والحكمة يمانية" لم أرى الحكمة في اليمن أبدً، أكيد الحديث قيل في قومٍ غيرنا.