باستثناء حالة الصين وما عرفت بالشيوعية "الماوية"وحالة يوغوسلافيا"تيتو"كنزعه استقلالية يمكن القول بأن السوفيت كانوا يحكمون الأحزاب الشيوعية في العالم ذات العضوية فيما عرف بحلف "وارسو" والاستثناء الوحيد كان الحزب الإشتراكي ليس لعلاقة ب"الماوية"أو حالة"تيتو"يوغسلافيه ولكن من الصراعات داخله ربطا بالحكم وبالتالي هو استثنائية يمنية با ستثنائية الصراع على الحكم في اليمن عالميا. لم يكن أمام السوفيت غير التفرج على مشهد الصراع حتى تتفتح المعالم ليتدخلوا للحسم لصالح الطرف الأقوى ليصبح الطرف المنتصر. في قمة القاهرة 1990م فأميريكا كانت الحاسمة كمرجعية للقرار العربي كأثقال وبعد محطة2011م باتت قطر تتخذ القرارات العربية وتصدرها بإسم الجامعة العربية ولهذا لم يعد يستطاع أي اعتراض أو معارضة لتدخل دولي في ليبيا كما حدث مع التدخل الدولي لتحرير الكويت مع فارق الحالة والمعيارية لصالح تدخل التحرير للكويت. وهكذا فخلال تفعيل محطة2011م يجعل الحاكم في تونس أو مصر يسلم بأنه لامخرج له من الأزمة إلا رضا ودعم أميريكا وغير ذلك هو إما الهروب أو السجن أو الموت. فرقاء الصراع في محطة 2011م باتت أنظارهم تتجه للحسم من أميريكا كما كان رفاق محطات الصراع على الحكم في عدن تجاه السوفيت المسألة ببساطة هو أنه مادام علي عبدالله صالح رفض خيار الهروب وخيار السجن ولم يصفى أو يموت بتدخل قدري في حادث مسجد النهدين فهو نجح فى المواجهة لكل ألعاب المحطة الأميركية وانتزاع حق التأهل لما بعدها من اهليته الذاتية كحنكه ومراس ومن اهليته الواقعية والشعبية تحديدا من حق علي عبدالله صالح أن يستفيد ما أمكن ممن سبقه فى تفعيل المحطة وارجعوا إلى تصريحه حين غزو العراق"إذا حلق إبن عمك بليت رأسك" ومن حقه الاستفادة من أي تقاطعات إقليمية مع المحطة الأمريكية ولكن كل ذلك لم يكن ليجدي لو لم يكن له أرضية قوة واقعية في الواقع وأرضية شعبية وواقعية. ولذلك فهو لم يكن ينظر لأميريكا أو ينتظر منها دعما ليبقى كما حكام أخرين كما لم يسر في مواجهة شطط وشطح معها كما القذافي فيما وضع سوريا يختلف في أي مقارنة وبالمقابل فكل الأطراف التي ظلت تزبد وترعد بالحسم الثوري لم تكن تعتمد إلا على اللعبة المشتركة اميريكيا اخوانيا "الإرهاب"أو على حسم ثوري ولكن من خلال الخارج كرحيل فوري. عبد ربه منصور هادي كرئيس هو خيار ومقترح علي عبدالله صالح والذين رفضوا هذا المقترح باتوا ينسبون تحقق ذلك لأنفسهم وذلك أنهم ليسوا بأهلية علي عبدالله صالح في التعامل مع الداخل أو مع الخارج كألعاب وكفاءة وأهلية. ولهذا لنا التوقف عند مشهد الحكام والأحزاب الحاكمة حين تفعيل محطة2011م لنسلم بحقيقة باتت من البداهات وهو أن علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي هما الرقم الصعب والاصعب وهو يستقوي بالواقع وبالداخل وأن اضاف لذلك من توافقات الخارج أو تقاطعاته. المعارضة في اليمن بعد حوار 2008م "المشترك"هي التي طالبت تأجيل الانتخابات وذات الفرقاء وبعد محطة2011م هم من تبنوا ودعموا التمديد المفتوح وهو تأجيل للانتخابات إلى مستوى الرفض لإجراء انتخابات فهل يعني ذلك أنهم يقولون عن الديموقراطية مابعد 2011م نفس ما ظلوا يقولون قبلها والشاهد حوار ومحصلة 2008م. المسألة ليست قدرات"هدار"وهدير أو جدل ومجادلة. وتنظير لكنها قدرات تفعيل من قدرات تأثير وتفعيل محطة 2011م كبرت علي عبدالله صالح إقليميا وعالميا بما لم يصل إليه وهو في السلطة لأكثر من ثلاثة عقود. فوزير خارجية أمريكي مثلا ومثل هذي كيسنجر كان الأكثر ثاثيرا وهو الأكثر شهرة عالميا من رئيس حكم لفترتين متواليتين كنا جورج بوش"الإبن"وعلى هؤلاء أن يمارسوا ويلعبوا سياسة أو يعيدوا تأهيل أنفسهم كعواجير للتعامل مع أمثال علي عبدالله صالح أو"كيسنجر"كسياسة وبعيدا عن وزن وموازين القوة.