عندما تدرك حقيقة المنافقين تعرف أنهم لا يملكون من الحياء ما يردعهم عن نفاقهم ولا يجدون من الخجل ما يردهم عن أفعالهم . منافقون متملقون – مذبذبون كاذبون – متوددون لمن يمتلك ما يلهثون وراءه وساقطون بين أيدي مالكي النفوذ والمال – هم أول من فرحوا بانتكاسة دولته وهم أول المهنئين له بالخروج من الحصار الذي فُرض عليه – عديدون لكن فيهم بارزون ، كاللواء الفار علي محسن والاخوين علي وعبدالواحد أبني القبلي نمران والمدعو عبدالقادر المدي والعتواني سلطان وجعبل طعيمان والعكيمي أمين والعرادة سلطان والمخلافي عبدالملك وكبير المنافقين في زمانة مجاهد الكهالي وشقيقة من الرضاعة في النفاق حمودً الهتار والسامعي سلطان والنوبة ناصر ورياض يا سين والرصاص أحمد بن صالح وبينهم محمد سالم بن عبود ووضيعهم احمد الميسري ومتأمرهم احمد عوض بن مبارك وكبير المتزلفين بن حبتور وأخرهم الجعفري قاسم واحمد صالح الناصري – اسماءٌ عدة كان أصحابها هم أول المتصلين ومن أوائل المهنئين بوصول الرئيس المستقيل الى عدن في جنوباليمن وهم أنفسهم من تواصلوا مع غيره حين اسدل ستار صنعاء الامني وطوقها الحامي وأباح الثوار ما أمامهم وهم أنفسهم من باركوا للأثوار ما يقاموا به وهنئوهم بما حققوه – مزيج من الكذب يشكله هؤلاء وتشكيلة فارهة من النفاق تظهر بأعمالهم – فساعة ناصريين وأحياناً زاهدين أخوانيين وفي مرات منفتحين يساريين وحين تقتضي الحاجة ليكونوا أشتراكيين لا يمكن لهم التراجع أن لا يكونوا كذلك – هم أنفسهم من أوهموا هادي بالوهم وجعلوه يعيش في عش الاحلام وهم يمنونه بحياة الوئام – هم المنافقون والنفاق وهادي ضحية جهلة عمالته وأضحوكة خيانته ولإنه كان جنيداً في يومٍ مآ يعمل لصالح الانجليز ويتأمر ضد الوطن يبيع المبدئ ويقايض بالحقائق يقبل بعمالة الاخوان ويرفض مبدئ الإنتماء للوطن والشراكة والبناء – ينظر الى المال معتقداً بإنه يوجِدُ الدولة ويبني العلاقة ويأتي بالاحترام ويجلب الولاء ويعطي ما لا يمكن أن نجد يتأمر بمؤامرتهم ويأتمر بخيانتهم هدم الجيش بهيكلته وأوجد الخوف بتمييع أمنه وجزء الوطن بإقلمتة واضاع اكتوبر بعنصريته وأنها مايو الوحدة بجهله ودمر سبتمبر الثورة بجهويته – أباح الدماء ودمر المؤسسات وباع السيادة وأضاع البلاد واباح الارواح – هادي الممزوج بالعمالة والمنتمي لمدرسة الخيانة والمتخرج من كلية الوهن والمتحدث بلغة الضعف المفكر بالخيانة والمستند الى الاعداء المرتكن على أوليائه الغرب والسفراء في الشرق والدبلوماسيين وكل المبعوثين . هادي أحد مواليد الوضيع من المحافظة السمراء أبين لم يبقي من أسم قريته البسيطة شيئاً دون أن يأخذه حتى ما أبقى من الوضاعة قليلاً لنضعها في غيره وأمثاله – ذلك مُثبت والدلائل واضحات وأفعاله معروفات والله من وراء القصد