أتحدث وبلا شك عن مدينة العشق والعشاق وعاصمة المثقفين – محافظة المحافظات وبلاد الثقافة – تعز الحالمة و “جبلها صبِر” الروعة وجحملية المروة والمدينة التي كان الجميع يرى من خلالها اليمن كل اليمن . ظهرت المؤامرات فتبناها الواهمون من أبنائها في العام 2011م ورأينا مراهقي الثقافة فيها يتباهون بدولٍ ودويلات لم يعرفوها ولم يدركوا ثقافاتها ويتشدقون بمنجزات لم يعرفوا عنها إلا ما سمعوه ممن اخبرهم ليثير نعرتهم التي فتنتنا آن ذاك . ذهبت الازمة ومرض ربيعهم العبري وماتت المؤامرة وجاءت الاوجاع وبانت الحقائق وتجلت الصورة وإتضحت الاهداف وظهر الخونة وبان الحق – وحين ادركوا ما ادركوا قالوا إنما هم المصلحون في الارض والمنقذون لنا من جبروت حكامنا وطغيان وزراءنا وهيمنة قواتنا وبطش مشائخنا ونهب الناهبين فينا – هذا ما تشدقوا به وقالوا أنهم المنقذون لنا منه .. أربع سنوات لم يتغير فيها شيء سوى إعتراف المراهقين بخطأهم وتضررهم من ذنبهم الذي أقترفوه في حقنا وحق أنفسهم . وحين جاء العدوان اليوم لإننا لم نصل إلى ما أراد أبناء الربيع العبري وأصحابه أن نصل اليه وفقد المتأمرون توازنهم لإناّ لم نقتتل جاءوا اليوم لقتلنا وضرب بنانا وبنياننا – هاهم اليوم يدمرون ما أُنجز خلال ثلاثة قرون ونصف القرن – هاهم اليوم يواجهون بلادنا جميعاً بما يجب أن يواجهوا به أعداءنا – بطائراتهم بصواريخهم بقنابلهم القاتلات .. ومع العدوان الغاشم والعدو البربري والمؤامرة القذرة والتأمر الوحشي لم يتوانا أولئك النفر من مرتزقة البلد وعبيد المرشد واصحاب النفوس الوضيعه من أن يؤيدوا ضرب بلادنا ويصفقوا لعدونا ويُحيوا وحشية قتلتنا وقاتلينا .. ومع أستشهاد المئات وجرح اللالف وازهاق الارواح وتخريب البيوت وهتك الاعراض واستباحة الدماء وهدم البناء كل ذلك في اليمنيين وبلدهم اليمن – لم يتوانا اولاد الفتنة وارباب الاقتتال واصحاب النفوس الميته والقلوب الحاقده والمريضة من أن ينادوا أن أيها العدوا اقتل أبناء هذا الوطن فهم لا يقبلون بإفعالكم ونحن فقط من يرحب بكم .. في القلب غصة من هؤلاء وامثالهم لكن يبقى بداخلنا الود لإخرين من أبناء الحالمة أخوان الاوطان ويبقى الحق لنا في عتابهم وعتاب من لا يقبلون أن يمثلهم الخونة وقلةً من المرتزقه .. يا أبناء الحالمة أبقوا كما عرفكم اليمانيون ولا تكونوا ممن يظنون أن خيانة الاوطان تقدمٌ لإبنائها “الخيانة تبقى خيانة” وإن تغيرت المسميات – فالتأييد لمن يقتلون أبناء الوطن الواحد خيانة عظمى لا يمكن لإحد أن ينكرها وإن أنكرها الخائنون وجاء بفتوى قد تجيزها في يومٍ مآ ..