كشفت وزارة الداخلية اليمنية أن من بين قتلى عناصر تنظيم القاعدة في الضربة الجوية التي استهدفتهم بمنطقة حصون آل جلال بمحافظة مأرب أول أمس سعوديان, موضحة أن ما لا يقل عن 10 من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في الضربتين الجويتين اللتين استهدفتا عناصر التنظيم في محافظتي مأربوشبوة. وأشارت الداخلية إلى أن سيارة تابعة لتنظيم القاعدة تعرضت لضربة جوية أثناء وجودها في منطقة حصون آل جلال بمديرية الوادي نجم عنها مقتل 4 أشخاص من العناصر الإرهابية " محسن عبد الرحمن اليوسفي ، صالح محمد صالح جابر الشبواني، بالإضافة إلى سعوديين اثنين لم يتم التأكد من هويتهما". أما الضربة الجوية الثانية فقد استهدفت سيارة أخرى تابعة لتنظيم القاعدة بمحافظة شبوة وقد أسفرت عن مقتل 6 من العناصر الإرهابية جميعهم من آل عقيل الساكنين في حريب مأرب. وذكرت الوزارة عبر موقعها الالكتروني أن الضربة الجوية استهدفت السيارة في منطقة بليق المقصرة خلف بير بليق في منطقة رملية تقع مابين مديرية عين بمحافظة شبوة ومديرية حريب بمحافظة مأرب. في نفس السياق اكد مسؤول محلي ان تنظيم القاعدة فجر بعبوة ناسفة انبوب الغاز الذي يربط بين مأرب في وسط البلاد ومصنع بلحاف للغاز الطبيعي المسال الواقع على الساحل الجنوبي والمملوك جزئيا من قبل شركة توتال الفرنسية، وذلك بالقرب من بلدة ميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس انه “تم تفجير انبوب الغاز بالقرب من ميفعة عبر زرع عبوة ناسفة” مشيرا الى ان مكان التفجير يبعد عن عزان، وهي مركز القاعدة في شبوة، حوالى عشرين كيلومترا، وحوالى 40 كلم عن بلحاف. وذكر المسؤول ان “القاعدة فجرت الانبوب ردا على الغارات التي استهدفتها” في الايام الاخيرة واودت بحياة عدد من قيادييها وناشطيها. من جهتهم، ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان التفجير وقع منتصف ليل الاحد الاثنين وشوهدت السنة اللهب تتصاعد من مكان الانفجار. واشار هؤلاء الى حصول اشتباكات بين حراس الانبوب، وهم من الجيش، ومسلحين من القاعدة قبل حوالى نصف ساعة من التفجير. وتعرض هذا الانبوب نفسه لاكثر من هجوم في السابق، وكان آخرها في 26 نيسان/ابريل. ويعد هذا الانبوب من اهم المنشآت الاستراتيجية لقطاع الطاقة في اليمن، ولم يتضح مدى الضرر الذي اصابه وما اذا كانت امدادات الغاز من مأرب ستتاثر بشكل كبير.