اعتبر مراقبون، ومعلقون على صفحات التواصل الاجتماعي، كلمة العميد أحمد علي القوية وذات المدلولات الكثيرة التي القاها أمس في لقاءه التشاوري بقيادات الحرس الجمهوري أنه في سياق رغبة الرئيس هادي نفسه في إعادة الدور لنجل صالح مقابل إصرار اللواء علي محسن على البقاء في منصبه العسكري. وتطرق المراقبون الى تفاصيل المرحلة السابقة .. وكيف ان هادي استطاع ان يصل الى رؤية واضحة حيال سلوك ونهج العميد احمد علي في التعاطي مع المنعطفات الحادة والحرجة التي صاحبت القرارات الرئاسية والتي كان آخرها قرارات هيكلة القوات المسلحة. العميد أحمد صالح خاطب في كلمته قيادات وضباط وجنود قوات الحرس الجمهوري، في لقاء تشاوري موسع، بالقول إنه لا يمانع الهيكلة وقال: "أما على صعيد الهيكلة فلا اعتراض عليها ما دامت في مصلحة الوطن، لأن الوطن أكبر من الجميع، ونحن جزء من القوات المسلحة، وتحت أمر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة (...)، وأشار في كلمته إلى أن منتسبي الحرس الجمهوري "سجلوا أروع المواقف الوطنية والبطولية في أداء الواجب، وفي مواجهة الخارجين عن الدستور والقانون، والانقلابيين الذين خرجوا عن الشرعية الدستورية وعلى الثوابت الوطنية، وأشعلوا الفتن وأشاعوا الخوف في كل ربوع الوطن، وقطعوا الطرق العامة، وخربوا خطوط وأبراج نقل الكهرباء، وفجروا أنابيب النفط والغاز، واحتلوا المدارس والجامعات، وحولوها الى ثكنات عسكرية". واستطرد، في كلام اعتبره مراقبون موجها إلى "أنصار الثورة": "إن من اعتدوا على المنشآت العامة والخاصة، وقتلوا المواطنين الأبرياء، ودمروا مساكنهم، وقاموا بالاعتداء على معسكرات الحرس الجمهوري في "الصمع وفي بيت دهرة وجبل العر، وفي الضالع والبيضاء ورداع وحضرموت"، هدفوا إلى خلخلة تماسك وصلابة وحدات الحرس الجمهوري، وإضعاف معنويات مقاتليها.. لكنهم اصطدموا بمقاتلي الحرس الشجعان الذين كانوا يقاتلون دفاعا عن الشرعية الدستورية، وعلى مقومات الدولة، وإفشال المخططات الانقلابية الغادرة".