تم تعديل نصا بموجبه تم اختيار الرئيس هادي رئيسا لمؤتمر الحوار الوطني .. خلال لقاء الرئيس بفنية الحوار امس و شهد إبلاغ أعضاء اللجنة الفنية بتعديل تم للبند الخاص بهيئة رئاسة مؤتمر الحوار في لائحته الداخلية بحيث ينص على أن يكون "رئيس الجمهورية هو رئيس المؤتمر". وتم تعديل النص، الذي كان ينص سابقا على اختيار رئيس وهيئة رئاسة المؤتمر إما عبر بواسطة اللجنة الفنية نفسها أو بواسطة الانتخاب من قبل مؤتمر الحوار نفسه؛ تم تعديله في لقاء سابق بين الرئيس هادي وبين الأمانة العامة للمؤتمر، وهو لقاء لم يعلن عنه. وقد أبدى أعضاء اللجنة الفنية موافقتهم على هذا التعديل. مصادر سياسية اعتبرت أن الرئيس هادي بتقديم نفسه كرئيس لمؤتمر الحوار يكون بذلك قد قطع الطريق على الترشيح الذي كان قائما للرئيس السابق علي ناصر محمد ليتولى هذا المنصب. بحسب هذه المصادر فإن رئاسة علي ناصر محمد لمؤتمر الحوار كان خيار المبعوث الأممي جمال بن عمر، والذي طرح هذا المقترح بقوة خلال زياراته المتعددة لليمن، لكنه لم يلق قبولا من قبل الرئيس هادي. الرئيس هادي بدوره كان يرشح الدكتور عبد الكريم الإرياني لرئاسة المؤتمر لكن، ولضمان أن لا تتم المفاضلة لاحقا بين الإرياني وعلي ناصر وتؤل النتيجة لمصلحة الأخير، فضل "هادي" أن يتصدى بنفسه للرئاسة، وعبر تعديل في لائحة النظام الداخلي لمؤتمر الحوار. في السياق نفسه ناقش اجتماع الرئيس باللجنة الفنية تحديد موعد لبدء انعقاد المؤتمر، واستقر النقاش على اختيار الثامن عشر من مارس، وذلك بعد مناقشة عدة مقترحات أخرى بينها مقترح الرئيس هادي الذي اقترح يوم 12 فبراير الجاري، لكن أعضاء اللجنة ردوا عليه بأن هذا الموعد سيكون قصيرا قياسا بعدد من المهام التي ينبغي على اللجنة إنجازها قبله، وبينها، بحسب المصادر، أن موازنة المؤتمر لم تتوفر كاملة بعد. خلال النقاش كشف الرئيس هادي أنه كان قد أبلغ الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي خلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية للمشاركة في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة، أبلغهم أن موعد انطلاق مؤتمر الحوار سيكون السابع والعشرين من يناير المنصرم، وعلى هذا الأساس فإن زيارة مجلس الأمن الدولي إلى اليمن كانت في الأصل لحضور فعالية انطلاق المؤتمر، إلا أنه وبعد أن تم تأجيل الموعد لم يستطع رئيس وأعضاء مجلس الأمن تأجيل زيارتهم فقرروا المجيء في موعدها مع عدم انعقاد المؤتمر. تحديد موعد 18 مارس لانطلاق المؤتمر أجمع عليه أعضاء اللجنة الفنية مع الرئيس هادي واعترض عضوا واحد في اللجنة هو عبد الوهاب الآنسي، أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، الذي حاول إقناع الاجتماع باختيار موعد أبعد قائلا إنه لا ينبغي أن يقترب موعد الحوار "قبل أن نتفق على الأسماء". وتقول مصادر "الأولى" إن إشارة الآنسي السريعة هذه لم يفهم معظم الحضور ماذا كان يقصد بها، وهل كان يعني ما يتردد عن أن لدى أحزاب المشترك اعتراض على قائمة أسماء المؤتمر الشعبي، أم أنه يقصد أن الأحزاب نفسها التي لم تقدم قوائمها بعد لم تتفق في هيئاتها الداخلية حتى الآن على القائمة التي ستمثلها. غير أن اعتراض الآنسي لم يناقش حيث اعترض عليه بقية أعضاء اللجنة ليتم في النهاية تحديد 18 مارس. الناطقة باسم اللجنة الفنية للحوار الوطني أمل الباشا، قالت في بلاغ صحفي، إن الرئيس هادي سيترأس مؤتمر الحوار الوطني القادم، مشيرة إلى أن هذا القرار من نتائج اجتماع اللجنة الفنية بالرئيس هادي في دار الرئاسة، صباح أمس. إلى ذلك وفي إطار التحضيرات الجارية من قبل ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية، كشفت مصدر سياسي عن لقاء جمع ممثلي الدول ال10 الراعية للمبادرة مع قادة أحزاب اللقاء المشترك، من أجل تهيئة المناخ لانعقاد مؤتمر الحوار القادم. واستعرض اللقاء عدداً من القضايا والعراقيل التي تقف في طريق التهيئة للمؤتمر، وبحسب المصدر، فقد ناقش ممثلو الدول ال10 مع قادة المشترك ما وصفها ب"قضايا التجاذب الإعلامي والمناكفات السياسية بين المؤتمر والمشترك" وكذلك قرار اللجنة العسكرية بإخلاء ساحات الاعتصام، وهو القرار الذي عبر السفراء الدوليون عن تأييدهم لهم. الاولى