تم اختيار الرئيس عبد ربه منصور هادي, رئيسا ل "مؤتمر الحوار الوطني" الذي تم تحديد مرعد بدئه في 18مارس القادم. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس هادي برئيس وأعضاء اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني, أمس الأربعاء, وحوى اللقاء الذي قالت مصادر حضرته "الأولى" إنه شهد إبلاغ أعضاء اللجنة الفنية بتعديل تم للبند الخاص بهيئة رئاسة مؤتمر الحوار في لائحته الداخلية بحيث ينص على أن يكون "رئيس الجمهورية هو رئيس المؤتمر".
وتم تعديل النص, الذي كان ينص سابقا على اختيار رئيس وهيئة رئاسة المؤتمر إما عبر اللجنة الفنية نفسها أو بواسطة الانتخاب من قبل مؤتمر الحوار نفسه؛ تم تعديله في لقاء سابق بين الرئيس هادي وبين الأمانةالعامة للمؤتمر, وهو لقاء لم يعلن عنه. وقد أبدى أعضاء اللجنة الفنية موافقتهم على هذا التعديل.
مصادر سياسية اعتبرت أن الرئيس هادي بتقديم نفسه كرئيس لمؤتمر الحوار يكون بذلك قد قطع الطريق على الترشيح الذي كان قائمة للرئيس السابق علي ناصر محمد ليتولى هذا المنصب.
بحسب هذه المصادر فإن رئاسة علي ناصر محمد لمؤتمر الحوار كان خيار المبعوث الأممي جمال بن عمر, الذي طرح هذا المقترح بقوة خلال زياراته المتعددة لليمن, لكن لم يلق قبولا من قبل الرئيس هادي.
الرئيس هادي بدوره كان يرشح الدكتور عبد الكريم الإرياني لرئاسة المؤتمر, لكن, ولضمان ألا تتم المفاضلة لاحقا بين الإرياني وعلي ناصر وتؤول النتيجة لمصلحة الأخير, فضل "هادي" أن يتصدى بنفسه للرئاسة, وعبر تعديل في لائحة النظام الداخلي لمؤتمر الحوار.
وفي السياق نفسه ناقش اجتماع الرئيس باللجنة, الفنية تحديد موعد لبدء انعقاد المؤتمر, واستقر النقاش على اختيار ال 18من مارس, وذلك بعد مناقشة عدة مقترحات أخرى بينها مقترح الرئيس هادي الذي اقترح يوم 12فبراير الجاري, لكن أعضاء اللجنة ردوا عليه بأن هذا الموعد سيكون قصيرا قياسا بعدد من المهام التي ينبغي على اللجنة انجازها قبله, وبينهما, بحسب المصادر, أن موازنة المؤتمر لم تتوفر كاملة بعد.
خلال النقاش كشف الرئيس هادي أنه كان قد أبلغ الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي خلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية للمشاركة في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة, ابلغهم أن موعد انطلاق مؤتمر الحوار سيكون ال 27من يناير المنصرم, وعلى هذا الأساس فإن زيارة مجلس الأمن الدولي إلى اليمن كانت في الأصل لحضور فعالية انطلاق المؤتمر, إلا أنه وبعد أن تم تأجيل الموعد لم يستطيع رئيس في موعدها مع عدم انعقاد المؤتمر.
تحديد موعد 18مارس لانطلاق المؤتمر أجمع عليه أعضاء اللجنة الفنية مع الرئيس هادي واعتراض عضو واحد في اللجنة هو عبد الوهاب الآنسي, وأمين عام التجمع اليمني للإصلاح, الذي حاول إقناع الاجتماع باختيار موعد ابعد قائلا إنه لا ينبغي أن يقترب موعد الحوار "قبل أن نتفق على الأسماء".
وتقول مصادر "الأولى" إن إشارة الآنسي السريعة هذه لم يفهم معظم الحضور ماذا كان يقصد بها, وهل كان يعني ما يتردد عن أي لدى أحزاب المشترك اعتراضاً على قائمة اسماء المؤتمر الشعبي, أم أنه يقصد أن الأحزاب نفسها التي لم تقدم قوائمها بعد لم تتفق في هيئاتها الداخلية حتى الآن على القائمة التي ستمثلها.
غير أن اعتراض الآنسي لم يناقش حيث اعترض عليه بقية أعضاء اللجنة ليتم في النهاية تحديد 18مارس.
الناطقة باسم اللجنة الفنية للحوار الوطني أمل الباشا, قالت في بلاغ صحفي, إن الرئيس هادي سيترأس مؤتمر الحوار الوطني القادم, مشيرة إلى أن هذا القرار من نتائج اجتماع اللجنة الفنية بالرئيس هادي في دار الرئاسة, صباح أمس.
إلى ذلك, وفي إطار التحضيرات الجارية من قبل ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية, كشف مصدر سياسي عن لقاء جمع ممثلي الدول ال 10الراعية للمبادرة مع قادة أحزاب اللقاء المشترك, من أجل تهيئة المناخ لانعقاد مؤتمر الحوار القادم.
واستعرض اللقاء عدداً من القضايا والعراقيل التي تقف في طريق التهيئة للمؤتمر, وبحسب المصدر, فقد ناقش ممثلو الدول ال10مع قادة المشترك ما وصفها ب "قضايا التجاذب الإعلامي والمناكفات السياسية بين المؤتمر والمشترك" وكذلك قرار اللجنة العسكرية عبر السفراء الدوليون عن تأييدهم لهم.