أدى مقتل مواطن في مدينة الضالع على يد جنود إلى اندلاع اشتباكات أوقعت قتيلا آخر في صفوف الجنود إضافة إلى عدد من الإصابات. وقتل شخص جوار مستشفى النصر بمدينة الضالع على يد جنود يتبعون اللواء 35 مدرع، بعد مشادات كلامية بينه وبين الجنود، على خلفية شعارات جنوبية تدعو لفك الارتباط، لتندلع بعد ذلك اشتباكات بين الجيش ومسلحين مدنيين، سقط فيها قتيل من الجيش، واختطف آخر مصاب، كما سقط جريحان من المارة، حسب مصدر مقرب من الحراك. وقال مصدر محلى إن مسلحين يطلقون على أنفسهم اللجان الشعبية لحفظ الأمن في محافظة الضالع، حاصروا مبنى مستشفى ناصر الذي لجأ إليه عدد من الجنود بعد قتلهم شخصاً يدعى أيمن أحمد الفقيه، على خلفية مشادات، وخلال ذلك قام المسلحون بقتل أحد العسكريين المتهمين بالقضية، ويدعى عبده فرحان، كما اختطفوا جنديا آخر يدعى محمد الصلاحي. وأضاف المصدر أن قوات من اللواء 35 مدرع تحركت بصحبة 4 مصفحات، إلى أمام المستشفى، وقامت بإطلاق نار كثيف أدى إلى انسحاب المسلحين بعد اشتباكات لمدة ساعة، نتج عنها سقوط جريحين من المارة, وتمكنت القوات من أخذ جثة الجندي القتيل، وحررت الجندي المختطف الذي كان يعاني من إصابة. من جهته، أورد مصدر أمني رواية أخرى لما حدث، حيث قال إن الاشتباكات حدثت بعد قيام مجموعة من المسلحين باعتراض أحد الجنود، محاولين أخذ بندقيته بالقوة، مما اضطره إلى إطلاق عدة أعيرة نارية ما أدى لمقتل الشاب أيمن الفقيه. وتحدث شهود عيان ل"الأولى" عن قيام الجيش بتحطيم زجاج عدد من السيارات التي كانت تقف في حوش المستشفى، منها سيارة تابعة لمنظمة الهلال الأحمر الطبية، أثناء محاولتها إخراج الجنود المحاصرين داخل فناء المبنى. ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع للجيش، تصريحاً لوكيل محافظة الضالع عبدالله حسين الحدي، قال فيه إن عدداً من العناصر التي وصفها أنها خارجة عن القانون، "قامت بمحاصرة الجندي المصاب واختطفته إلى حارة "كلد"، حيث وقعت اشتباكات بالأسلحة بين زملاء الجندي المختطف وبين تلك العناصر". ولم يذكر وكيل المحافظة سبب اختطاف الجندي، فيما اكتفى موقع الجيش بنشر خبر يفيد بقتل شخص وإصابة آخر من قوات اللواء 35 مدرع، بسبب اشتباكات. إلى ذلك، خرجت مظاهرة كبيرة لأنصار الحراك الجنوبي تندد بمقتل أحد الأشخاص على خلفية ما قالوا إنه "تعبير عن رأيه ومطالبته بدولته المسلوبة" حسب قول مشاركين في المظاهرة. وقطع المتظاهرون الشارع المؤدي من وإلى المستشفى، احتجاجاً على الحادثة، مطالبين بإخراج الجيش من مدينة الضالع. وقال مصدر محلي إن المواقع العسكرية المطلة على المدينة، ومنها موقع العرشي والجربا ومعسكر نشام، تدخلت، وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدينة بغرض تفريق المظاهرة. وتحدث عدد من سكان مدينة الضالع عن اجتياح حالة من الرعب والخوف للمواطنين نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي على منازل المدينة من قبل المعسكرات المحيطة بها.