كشف الرئيس عبد ربه منصور هادي، عن لقاء جمعه بكل من الرئيس المصري محمد مرسي، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وذلك على هامش قمة مكة التي انعقدت في 15 أغسطس المنصرم. وتحدث هادي إلى أعضاء اللجنة الفنية للإعداد للمؤتمر الحوار الوطني، خلال اجتماعه بهم، أمس الأول السبت، عن بعض تفاصيل ما دار بينه وبين رئيسي البلدين اللذين وصل كلاهما، مثل هادي، إلى الحكم في أعقاب ثورة شعبية. وكان هادي يتحدث، طبقا لمصادر "الأولى"، عن المصاعب التي تواجهها رئاسته بفعل الظروف اليمنية المعقدة؛ فاستطرد وذكر لقاءه بالرئيسين مرسي والمرزوقي، سارداً محادثة قصيرة جرت بينه وبين رئيس تونس بحضور رئيس مصر. حيث سأله الرئيس المرزوقي بالقول: لماذا لم تفعل مثل الرئيس مرسي وتعزل قيادات الجيش؟ فأجابه هادي: "مرسي جاء إلى الحكم واثنان من أبناء مبارك في السجن، بينما جئت أنا وأقارب صالح على رأس جيش ب300 دبابة و70 ألف جندي". وحينئذ وبحسب صحيفة الاولى التي نشرت الخبر اكتفى الرئيس التونسي بالتعليق على هادي: "الله يعينك". المنصف المرزوقي، الذي طرح على هادي هذا السؤال خلال ما يبدو أنه بث متبادل للشكوى بين الرؤساء ال3 حديثي العهد، كان يشير بسؤاله إلى القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي في 12 أغسطس، ونفذ بها ما وصف بأكبر حركة تغيير داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، إذ أحال وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى المشير حسين طنطاوي، ورئيس الأركان الفريق سامي عنان على التقاعد، وترقية رئيس المخابرات الحربية اللواء عبدالفتاح حسين خليل السيسي إلى رتبة فريق، وتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي، وقائد الجيش الثالث الميداني (مقره السويس) اللواء صدقي صبحي سيد أحمد إلى رتبة فريق، وتعيينه في منصب قائد أركان حرب القوات المسلحة.