أكد صحفي بارز مقرب من زعيم الحركة الحوثية ان مقاتلين اسماهم (قبيلة عذر واحرار العصيمات) يتقدمون نحو آخر معاقل آل الأحمر "الفاشية" على حد وصفه. اسامه ساري رئيس تحرير صحيفة "المسار" الناطقة الرسمية باسم الحركة الحوثية أضاف في سياق منشور على صفحته بأن المقاتلين " سيطوون صفحة سوداء في تاريخ اليمن ضلت لعقود من الزمن تمارس أبشع صنوف القهر والقتل والتنكيل وقطع الطرق بحق الآمنين ". وتطرق القيادي الحوثي الى نقاط عشر طرحت من جبهة المناوئين لآل الاحمر قال ان تلك النقاط " تم رفضها من قبل أولاد الأحمر والقشيبي ومرتزقته وعلي محسن وأذنابه وحزب الإصلاح وميليشيات دماج التكفيريه"، كما جاء في منشوره. ومن خلال النقاط يتضح ان جبهة الحوثي وحلفاءه يحققون تقدما وانتصارات كشفتها النقاط العشر وسقفها المرتفع. وبحسب ساري فإن النقاط العشر التي طرحت كشرط لايقاف الحرب كانت ،حرية الفكر والمعتقد ، تأمين الطرقات ، اعادة المنهوبات الى اهلها ، تشكيل لجنة لحل الخلافات بين عذر والعصيمات حول الحدود والاراضي المجاورة ، كما تضمنت النقاط شرط اعادة "ذو غليس" المنتمين الى حركة انصار الله الى اراضيهم ومنازلهم في العصيمات والتي اجبروا على تركها ، وجاء في النقاط اعمار ما خلفته الحرب ، وحل مشكلة "ابو شيحة" الذي قتله مسلحون من العصيمات تابعون لآل الاحمر ، وتنفيذ الاحكام والمراقيم بين عذر والعصيمات ، كما طالب الحوثيين بتسليم من قتلوا الناس في الطرقات وازالة مواقع التمترسات والمواجهات ، مختتمة تلك الشروط بتشكيل لجنة لتنفيذ كل النقاط السابقة. في السياق ، وفي تطورات الامس ، كلف رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، رسمياً لجنة رئاسية لوقف المواجهات المسلحة بين أنصار جماعة الحوثي ومسلحي أولاد الأحمر في العصيمات محافظة عمران، فيما وجه مجلس الوزراء في اجتماعه أمس وزارتي الدفاع والداخلية، وبالتنسيق مع اللجنة الرئاسية، بسرعة وضع المعالجات التي من شأنها الوقف الفوري لإطلاق النار. وتتكون اللجنة التي نشرت "اليمن اليوم" أمس الأول أسماء أعضائها من (محافظ عمران محمد حسن دماج، عضوي مجلس الشورى، الشيخ كهلان أبو شوارب، والشيخ فيصل عبدالله مناع، عضو مجلس النواب الشيخ بكيل ناجي الصوفي، الشيخ قاسم قبيظة، الشيخ محمد عبدالله بدر الدين، الشيخ صالح محمد عيشان، وكيل محافظة عمران). ووفقاً لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد شدد رئيس الجمهورية خلال استقباله أعضاء اللجنة أمس على ضرورة وضع حد للمواجهات المسلحة بين الجانبين، ووقف التداعيات والاختلالات الأمنية في منطقة القفلة ووادي دنان بعمران، كما طالب الأطراف المتصارعة بالتحلّي بالشجاعة والحكمة، والعمل الصادق لإنهاء المواجهات وعمل توافق وصلح عام بين الطرفين. من جانبه وجه مجلس الوزراء وزارتي الدفاع والداخلية بالتنسيق مع اللجنة الرئاسية بالتسريع بوضع المعالجات والحلول التي من شأنها الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد لكافة أشكال وأعمال التحريض على الاقتتال أو المزيد من العنف من قبل أي طرف كان .. مؤكداً في اجتماعه أمس، إدانته ورفضه الكامل للاقتتال بين أبناء المجتمع الذي يؤدي إلى نتائج كارثية، فضلا عن كونه خروجاً عن مبادئ الدين الحنيف الداعي إلى التآخي والتآزر بين أبناء المجتمع الواحد. إلى ذلك أكد ل"اليمن اليوم" مساء أمس مصدر قبلي رفيع تأزم العلاقة بين حميد الأحمر واللواء علي محسن، لافتاً إلى أن حميد يتهم محسن بالتخلي عنه في هذه المواجهات. وذكر المصدر أن أولاد الأحمر طلبوا من قائد اللواء 310 المرابط بعمران، حميد القشيبي تزويدهم بالذخيرة لنفاد ما لديهم، إلاّ أن ما وصلهم من القشيبي لم يكن بالكم المطلوب، قبل أن تصلهم معلومات مفادها أن علي محسن وراء ذلك، وأنه مستاء من حميد الأحمر لدوره الرئيس في ضرب العلاقات مع السعودية. وأضاف المصدر: سمعت شخصياً أن علي محسن قال وبالحرف الواحد قاصداً حميد الأحمر "أريد أقرص أذنه، هذا ضرب علاقتنا بالمملكة بسبب شطحاته وعنترياته". ميدانياً ساد أمس الهدوء في وادي (دنان) مسرح المواجهات بين أنصار الحوثي ومسلحي أولاد الأحمر المسنودين من مليشيات حزب الإصلاح. وأكدت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن الوضع لا يزال على حاله، حيث يسيطر أنصار الحوثي على تبتي (السويدة والجانح) اللتين من خلالهما فرض الحوثيون سيطرتهم الكاملة على وادي دنان بما فيه منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، بعد أن فشل مسلحو أولاد الأحمر في دحرهم لأربع مرات متتالية من المواجهات، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين. ووفقاً للمصادر، يسيطر الحوثيون على الطريق الرئيسي الذي يؤدي من العصيمات (معقل آل الأحمر) إلى مديرية قفلة عذر، والأهنوم في حجة، كما يسيطرون على كامل المسافة من قفلة عذر إلى منطقة العقلة، وبلاد الشيخ بن مقعس، والطريق الرئيسي المؤدي إلى حرف سفيان وصعدة، والذي عملوا على تأمينها.
لمتابعة آخر الاخبار والتطورات زوروا صفحتنا على فيس بوك