قالت مصادر محلية في محافظة عمران شمال اليمن ل "يمن لايف" ان لجنة وساطة برئاسة الشيخ كهلان مجاهد ابو شوارب وصلت اليوم الى مركز القفلة يرافقها ما يقارب العشرين طقما وخمسين سيارة. وبحسب المصادر فأن لجنة الوساطة وصلت القفلة واستقرت في مبنى المجمع الحكومي ، فيما تبادلت الاتهامات حول من اطلق النار حال وصول اللجنة ، واتهم الحوثيين مليشيات حسين الاحمر بذلك الفعل. وكان رئيس الجمهورية شكل، الأربعاء الماضي، لجنة وساطة مكونة من محافظ عمران القيادي الإصلاحي محمد حسن دماج، وعضوي مجلس الشورى الشيخ كهلان أبو شوارب، والشيخ فيصل عبدالله مناع، وعضو مجلس النواب الشيخ بكيل ناجي الصوفي، والشيخ قاسم قبيظة، والشيخ محمد عبدالله بدر الدين، والشيخ صالح محمد عيشان، وكيل محافظة عمران، فيما وجهت الحكومة وزارتي الدفاع والداخلية بالتنسيق مع اللجنة الرئاسية، والتسريع بوضع المعالجات والحلول التي من شأنها الوقف الفوري لإطلاق النار. وقالت المصادر ل "يمن لايف" انه أثناء وجود لجنة الوساطة ، سقط قتيل من أبناء قفلة عذر وقت ظهر اليوم السبت إثر سقوط قذيفة هاون على مركز المديرية (مدينة القفلة) ، قال الحوثيون ان من أطلقها مسلحو حسين الأحمر من مواقع مستحدثة مطلة على وادي دنان.. وزعم الحوثيون مساء امس ان سيارات محملة بالذخيرةغادرت مقر الفرقة الأولى مدرع لتوزيعها بين عشرات الشباب قام اولاد الأحمر يجمعهم من الحصبة ومحيطها من سكان العاصمة والوافدين إليها ، وحشدهم إلى مدينة صوفان عشية البارحة ، ثم تسليحهم وإرسالهم إلى مدينة حوث.. وفي وقت لاحق تحدثت مصادر من جانب القبائل ان لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء الاقتتال في العشة بعمران بين مسلحي الحوثي ورجال القبائل - نجحت - في الوصول إلى اتفاق يتم بموجبه وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام يتم خلالها التحاور على وضع مرسوم صلح بين الطرفين. لكن مصدر من جهة الحوثيين قال ان أبناء منطقة عذر ” المنتمين لأنصار الله” افادوا انهم يقبلون باي وساطة تتقدم وتكون مستعدة لألزام ال الاحمر بتنفيذ الشروط العشرة والتي لخصت بالتالي : ” تأمين الطرقات، إعادة المنهوبات إلى أهلها، إعادة “ذو غليس” المنتمين الى أنصار الله الى أراضيهم التي أخرجوا منها في العصيمات، ومنازلهم التي أجبروا على تركها هناك، حل مشكلة السيد “أبو شيحة” الذي قتله مسلحون من العصيمات تابعون لآل الأحمر، تنفيذ الأحكام والمراقيم بين عذر والعصيمات، تسليم القتلة الذين قتلوا الناس في الطرقات، وإنزال المسلحين من مواقع التمترسات ومواقع المواجهات، حرية الفكر والمعتقد، تشكيل لجنة لحل القضايا والخلافات بين عذر والعصيمات حول الحدود والأراضي المجاورة لها، إعمار ما خلفته الحرب، وتشكيل لجنة لتنفيذ كل هذه النقاط”. المصدر ذاته اضاف ان الوساطة تقدمت فور وصولها بطلب ايقاف اطلاق النار من الطرفين,, بينما افاد المصدر ان الحرب لاتزال مستمرة حتى وقت صلاة مغرب اليوم السبت.. في احداث الامس شهدت منطقة "دنان"، منطقة النزاع الرئيسية بين قبيلة "عذر" الموالية للحوثيين، وبين "العصيمات" بقيادة أولاد الأحمر؛ شهدت قتالا عنيفا انتهى بسقوطها، فجر أمس الجمعة، بيد مقاتلي الحوثيين الذين قاموا بتدمير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، في المنطقة، خلال المواجهات. وتحدثت مصادر محلية في المنطقة، إن مسلحين حوثيين شنوا هجوما عنيفا على مواقع تابعة لآل الأحمر، كما قاموا بتفجير منزل عبدالله حبسين الأحمر في "دنان"، ونسفه بالألغام، والسيطرة عليه وعلى المنطقة بالكامل. مصادر حوثية قالت إنهم زحفوا على "دنان"، وسيطروا عليه بعد تعرض منطقة "عذر" لقصف بالمدافع وصواريخ الكاتيوشا من قبل مسلحي آل الأحمر، وقيام مسلحين من "العصيمات" بالزحف باتجاه مديرية "عذر"، عند الساعة ال11 ليلا، إلا أنهم صدوهم، وبدأوا بتنفيذ الهجوم على وادي "دنان"، وتمكنوا من السيطرة عليه بالكامل. مصدر قبلي مقرب من الحوثيين قال إن مسلحين تابعين لحميد الأحمر، قاموا بقطع الطرقات ونهب الممتلكات وتشريد الأسر في "دنان" و"السود"، وتدمير منازلهم ومزارعهم، طوال الأشهر الماضية، كما اتهم حميد القشيبي بدعم مسلحين بالمدافع والأسلحة الثقيلة، مشيرا إلى أن شاحنات عسكرية تابعة للجيش محملة ذخائر مدفع هاون 120، أرسلها القشيبي لمسلحي آل الأحمر، حسب قوله. من جهته، قال مسلحو "العصيمات" إن الحوثيين بدأوا بالهجوم على "دنان"، فجر الجمعة، وقاموا بوضع الألغام في الطريق، كما قاموا بضرب المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتدمير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. وقال بدر العرجلي، أحد مقاتلي "العصيمات"، إن الحوثيين هجموا وقت الفجر، ووقعت اشتباكات عنيفة، قائلا إن قبائل "العصيمات" تمكنوا من استعادة "دنان" بعد سقوطه. وأوضح العرجلي أن الشيخ حسين الأحمر اجتمع بقبائل حاشد، أمس، في منطقة "الخمري"، بمديرية "حوث"، واتفق المشاركون في الاجتماع على توجيه رسائل لمشائخ "عذر": "إذا لم يتركوا الحوثيين فإن بلادهم ستصبح محرقة، وأن قبائل حاشد ستقاتلهم لأنها لن تتسع للحوثيين"، حسب قوله. وطوال سنوات ظل وادي "دنان" منطقة نزاع وصراع بين طرفي القتال.