العميد المقدشي يتلقى توجيهاته من اللواء "الأحمر"ويداوم في مكتبه أكثر من 10 وحدات عسكرية بكامل عتادها موجودة داخل الفرقة أمانة العاصمة لم تتسلم الأرضية وممنوعة من تركيب اللوحات محسن وجّه الضباط بعدم مغادرة الفرقة ووعد بتمليك "5 لبن" لكل ضابط
تأكيدا لما نشرته "المنتصف" الورقية، اعترفت أمانة العاصمة صنعاء بعدم تسلمها أرضية حديقة 21 مارس (مقر الفرقة الأولى مدرع) حتى اللحظة، بعد أن كانت وسائل إعلام حكومية أعلنت تسلم وزارة الدفاع المعسكر، تمهيدا لتسليمه لأمانة العاصمة.
وقال أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال في تصريح صحفي أمس، أن عدم تسليم حديقة 21 مارس غير مبررا ..مؤكدا أن تحويل الفرقة المنحلة إلى حديقة عامة لم يعد قرارا رسميا فقط، بل أصبح قرارا شعبيا.
وأكدت مصادر عسكرية متطابقة ل"المنتصف" أن كتائب وألوية عسكرية، ترابط حالياً، داخل مقر الفرقة الأولى (المنحلة) بنفس التشكيلات والمسميات السابقة، رغم مضي أكثر من 4 أشهر على قرار إلغائها، وتوزيع قواتها على المنطقتين العسكريتين، الخامسة والسادسة، على أن يتم تحويل مقرها إلى حديقة عامة.
وذكرت المصادر أن اللواء محمد علي المقدشي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، التي تم إنشاؤها بديلاً للمنطقة الشمالية الغربية التي كان يقودها اللواء محسن، لا يزال يداوم في مقر القيادة داخل الفرقة، فيما تنص قرارات الهيكلة على أن يكون مقر قيادة المنطقة السادسة في عمران.
وصدر مرسوم رئاسي في ابريل الماضي قضى، بتحويل مقر الفرقة مدرع، إلى حديقة عامة، ضمن خطة هيكلة الجيش وإعادة تقسيم المسرح العملياتي للجمهورية اليمنية إلى سبع مناطق عسكرية.
وشككت المصادر في جدية القرار، خصوصاً المصير المجهول الذي يكتنف أرضية معسكر الفرقة. في وقت تؤكد المعلومات الواردة بهذا الخصوص أن شيئاً ما يدور في الأروقة، حول القرار رقم (21) لسنة 2013م الذي قضى بتخصيص مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) بأمانة العاصمة ليكون حديقة عامة تسمى "حديقة 21 مارس 2011م".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع عبر موقعها الرسمي، أنها تسلمت أرضية المعسكر، كما تناقلت مواقع وصحف محلية خبر تسليم المعسكر من اللواء الأحمر رسمياً للدفاع، ليتبين فيما بعد أنها مجرد مزاعم وفبركات لا تمت للحقيقة والواقع بصلة. وفي أول اجتماع له، بعد صدور القرارات الرئاسية لاستكمال الهيكلة وإنهاء انقسام الجيش، حرض مستشار الرئيس هادي لشئون الدفاع والأمن، اللواء علي محسن الأحمر، الضباط والأفراد في معسكر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) على رفض تسليم أرضية المعسكر لتحويلها إلى حديقة عامة بموجب القرارات الرئاسية.
وعلى نفس الصعيد تسربت معلومات عن رفض الأحمر تسليم الأرضية، والمعدات والأسلحة رغم خضوع القيادة العسكرية والسلطة لشروط ومطالب المستشار علي محسن، التي وضعها مقابل تسليم الأرضية، وشملت تجنيد الآلاف من عناصر مليشيا حزبية وقبلية ومستقطبين جدد تم الدفع بهم مؤخراًً زيادة على أضعافهم من المجندين في وقت سابق، إضافة إلى مطالبة الأحمر بمبالغ مالية طائلة عن معدات ثقيلة وأسلحة رسمية بزعم ملكيته الخاصة لها واستيرادها من حسابه الخاص.
وتتنافى هذه المعلومات، مع مزاعم الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بأمانة العاصمة صنعاء، حيث قالت في اجتماع عقد مؤخرا برئاسة أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، إنها أقرت مشروع حديقة 21 مارس. وقالت أمانة العاصمة إنها وجهت باستكمال الإجراءات القانونية والحصول على خريطة عامة للمشروع، للبدء في تنفيذه على المساحة (المحددة) البالغة نحو 50 ألف لبنة وبما يعادل مليونين و200 ألف متر مربع. وفي هذا السياق أكد مصدر في الهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة، أن مساحة الفرقة تزيد عن 50 ألف لبنة، متسائلاً عن مصير المساحة الفائضة، بحسب تصريح أمانة العاصمة.
في وقت شكك مصدر عسكري رفيع في تصريح ل"المنتصف" بصحة الأنباء التي تحدثت عن تسلم أمانة العاصمة صنعاء، مقر الفرقة الأولى، المنحلة، والذي صدر مرسوم رئاسي بتحويله إلى حديقة عامة.
وأكثر من مرة قالت أمانة العاصمة إنها تسلمت مقر الفرقة الأولى المنحلة، ليتضح أنها مجرد تسريبات، هدفها تخفيف الحرج عن الرئيس الانتقالي هادي واللواء الأحمر. وفي وقت سابق قال وكيل أمانة العاصمة لقطاع البلديات والبيئة إن أمانة العاصمة استلمت حديقة "21 مارس" من قيادة المنطقة السادسة "الفرقة سابقاً"، مؤكداً وجود بعض الإشكاليات تحتاج إلى حلحلة وتفكيك، ومنها مشكلة الجنود غير المرقمين الذين لا يزالون مقيمين في الموقع.
وفند مصدر عسكري، مزاعم وكيل أمانة العاصمة، مؤكداً أن اللواء محمد علي المقدشي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، يداوم في مكتب محسن، داخل الفرقة الأولى المنحلة.
وفيما ذكرت مصادر "المنتصف" أن وحدات عسكرية من الفرقة لا تزال متواجدة في مواقعها رافضة مغادرتها، قالت إن وزير الدفاع، وافق في وقت سابق، على بقاء مواقع الدفاع الجوي وبعض المواقع الجبلية في أماكنها بناءً على رغبة اللواء محسن. ومنذ صدور القرارات العسكرية في العاشر من أبريل الماضي، لم يتم إجراء عملية الاستلام والتسليم بين علي محسن وقائدي المنطقتين العسكريتين السادسة والسابعة اللتين أقر توزيع قوام الفرقة بينهما، والمنطقة الشمالية الغربية المنحلتين، واللتين كان الأحمر يتولى قيادتهما.
