أكد مصدر عسكري رفيع ل"المنتصف نت "عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن تسلم أمانة العاصمة صنعاء، مقر الفرقة الأولى ، المنحلة، والذي صدر مرسوما رئاسيا بتحويله إلى حديقة عامة. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن 5 آلاف فرد وضابط موجدين، حاليا، داخل مقر الفرقة الأولى، بنفس التشكيلات والمسميات السابقة، رغم مضي أكثر من شهرين على قرار إلغائها، وتوزيع عناصرها على المنطقتين العسكريتين، الخامسة والسادسة.
وأكثر من مرة قالت أمانة العاصمة أنها تسلمت مقر الفرقة الأولى المنحلة، ليتضح أنها مجرد تسريبات تهدف لتخفيف الحرج عن الرئيس هادي واللواء الأحمر، خصوصا بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على قرار حل الفرقة الأولى وإلغاءها وتحويل مقرها إلى حديقة عامة، فيما لم ينفذ من ذلك شيء، حتى اللحظة.
وصدر مرسوما جمهوريا في ابريل الماضي بتخصيص مقر معسكر الفرقة (سابقاً) بأمانة العاصمة ليكون حديقة عامة تسمى "حديقة 21 مارس 2011م "، ضمن خطة إعادة تقسيم المسرح ألعملياتي للجمهورية اليمنية إلى سبع مناطق عسكرية.
وأمس الأول، نقلت الثورة الرسمية، عن وكيل أمانة العاصمة لقطاع البلديات والبيئة، قوله أن أمانة العاصمة استلمت حديقة 21 مارس من قيادة المنطقة السادسة "الفرقة سابقاً"، مؤكدا وجود بعض الإشكاليات تحتاج إلى حلحلة وتفكيك، ومنها مشكلة الجنود غير المرقمين الذين لا يزالون مقيمين في الموقع.
وتعليقا على تصريح وكيل الأمانة، أوضح المصدر العسكري ل" المنتصف نت" أن اللواء محمد علي المقدشي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، التي تم إنشاؤها بديلا للمنطقة الشمالية الغربية التي كان يقودها اللواء محسن، لا يزال يداوم في مقر القيادة داخل الفرقة الأولى المنحلة.
وأشار إلى أن عملية الترقيم لمجندي 2011 مستمرة حتى اليوم، بالمخالفة، وهذا ما ذكره وكيل أمانة العاصمة.
وفيما أكد المصدر أن وحدات عسكرية من الفرقة لا تزال متواجدة في مواقعها رافضة مغادرتها، قال أن وزير الدفاع، وافق في وقت سابق، على بقاء مواقع الدفاع الجوي وبعض المواقع الجبلية في أماكنها بناء على رغبة اللواء علي محسن.
ومنذ صدور القرارات العسكرية في العاشر من أبريل الماضي, لم يتم إجراء عملية الاستلام والتسليم بين علي محسن وقائدي المنطقتين العسكريتين السادسة والسابعة اللتين أقر توزيع بينهما قوام الفرقة, والمنطقة الشمالية الغربية المنحلتين, واللتين كان الأحمر يتولى قيادتهما