قرار تحويل جزيرة سقطرة إلى محافظة من قرارات هادي القليلة الصائبة. فهو يزيح عن كاهل الجزيرة الواقعة في قلب المحيط الهندي والبعيدة عن البر اليمني أعباء البيروقراطية المركزية حيث يتكبد السقطريون عناء السفر إلى "المكلا" من أجل إجراء كل صغيرة وكبيرة من المعاملات الحكومية. فضلا عن هذا، ثمة منافع أخرى كثيرة يمكن أن يحملها القرار لهذه الجوهرة اليمنية الثمينة جداً والمتروكة في أعالي البحار دون أي إهتمام يستحق الذكر من مركز البر اليمني. للوهلة الأولى، يبدو القرار موفقاً. غير أنه يطرح علينا السؤال التالي: ولكن، ما نفع قرار كهذا في وقت كل الحديث فيه يدور حول تقسيم اليمن إلى أقاليم، ألا يبدو قراراً عبثياً أم أن وراء الأكمَة ما وراءها؟ نبيل سبيع