في حادثة تكفيرية جديدة، أصدر رجل الدين المتشدد الشيخ عبد المجيد الزنداني فتوى تكفيرية جديدة بحق الحاصلة على جائزة نوبل للسلام وعضو في حزبه الإصلاح توكل كرمان. وفي منشور لمدير مكتب الشيخ الزنداني إسماعيل السهيلي نقل عنه قوله إن اتهامات كرمان له وأبناءه بالوصاية على الناس بالدين كفر. وأضاف إن من يدعي العصمة فقد أدعى النبوة وهو بذلك يدخل أبواب الكفر والضلال والإضلال. بالمقابل هاجم عضو الحوار الوطني عن الشباب محمد المقبلي الشيخ الزنداني واصفاً اياه بسيد الكهف المسلح. وقال المقبلي في صفحته على الفيسبوك "" يجب أن نقف في وجه شيخ الباروت والغنيمة وهو يفتي بالعنف ويتبول على السلم الاجتماعي . " وأضاف المقبلي في رسالة يوجهه للشباب " دافعوا عن السلمية التي جاءت لتفكيك نسق العنف التاريخي " موضحا " أن الفتوى التي تشعل العنف هي باروت فقهي ". في سياق متصل ، دعت هيئة دينية يرأسها القيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني قيادة الدولة إلى شن حرب سابعة في صعدة لقتال جماعة الحوثي، كما شرعت للمواطنين حمل السلاح لقتال الحوثيين في حال رفضت الدولة القيام بذلك. وبررت (هيئة علماء اليمن) دعوتها الدولة والمواطنين للحرب ولنصرة المظلوم في إشارة إلى جماعة السلفيين في منطقة دماج. وقال البيان الصادر أمس عن الهيئة إنه "إذا لم تقم الدولة بواجبها فالواجب الشرعي على أبناء الشعب اليمني القيام بنصرة المظلوم ودفع الظالم المعتدي". وتشهد منطقتا دماج وكتاف بصعدة منذ أمس الأول مواجهات دامية بين جماعة الحوثي والسلفيين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من السلفيين. يذكر أن ذات الهيئة كانت قد شرعت للدولة الحرب السادسة في صعدة قبل أن تعود مؤخراً لتنفي عن نفسها أي دور في تلك الحروب. من جهته قال السياسي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل إن الهيئة المشار إليها أصابت وأخطأت في آن، موضحاً في اتصال أجرته معه صحيفة "اليمن اليوم" أن "الدعوة للدولة بالقيام بواجبها شيء جيد ولكن ليس من حق الهيئة أن تحدد للدولة في دعوتها من هو الظالم ومن هو المظلوم، وإنما تترك المسألة للدولة التي من واجبها التحقق وردع من يخرج عن النظام والقانون". أما الخطأ في بيان الهيئة –والكلام للمتوكل- أنها أوجبت على المواطنين حمل السلاح والقيام بدور الدولة في حال رفضت الدولة ذلك، معتبراً إياها "دعوة للمواطنين للاقتتال فيما بينهم، وهذا منطق خاطئ يضاعف من غياب الدولة". وأضاف: "على العلماء تشجيع المواطنين على المصالحة وليس القتال"، وزاد مخاطباً العلماء وأعضاء الهيئة". وتسأل: هل جربتم المصالحة ام الحنين الى ايام تورابورا في افغانستان؟