تحدثت قناة المنار اللبنانية على موقعها في شبكة الانترنت عن سقوط قتيل وخمسة جرحى، عندما فتحت قوات الأمن اليمنية النار على المحتجين الذين حاولوا للمرة الثانية اقتحام مبنى السفارة الأميركية. وذكر مصدر أمني وشهود عيان أن المتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة مجدداً من الجهة الشمالية بعد أن تمّ اجلاؤهم من حرم السفارة. وأفاد أحد الشهود أن "المئات من المحتجين لم يغادروا محيط السفارة منذ الاقتحام الأول" و"حاول محتجون مجدداً اقتحام السفارة فردت الشرطة التي تحرس السفارة بإطلاق النار". وقالت القناه على موقعها تحت عنوان " هادي يشاكس شعبه بالإعتذار من الرئيس الأميركي" انه سبق أن اقتحم متظاهرون غاضبون اليوم مجمع السفارة الأميركية في صنعاء، وقاموا بإحراق عدداً من السيارات في فناء المبنى احتجاجاً على الفيلم المسيئ للإسلام. وانتشرت قوات الأمن المركزي وشرطة مكافحة الشغب بكثافة في المكان، بعد أن استخدمت الطلقات التحذيرية وخراطيم المياه لإخراج المتظاهرين من محيط السفارة. واستمر المئات من المحتجين بالتجمع في مكان قريب من السفارة، مرددين شعارات معادية لليهود وللولايات المتحدة. وفي ردّه على اقتحام السفارة، دان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشدة "الإعتداء الغاشم" على السفارة، مؤكداً أن من يقف خلفه "جماعات غوغائية". كما قدم الرئيس اليمني اعتذاره للرئيس الأميركي باراك اوباما، معلناً عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الهجوم. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أشار الرئيس اليمني الى أن "هذه المخططات تهدف إلى الإضرار بالعلاقة مع الولاياتالمتحدة الأميركية"، مشيراً الى أن "هذه الجماعات استغلت عدم الاستعدادات الأمنية اللازمة، والتي جاءت في ظروف الانقسامات في صفوف الأمن جراء الأزمة السياسية التي نشطت مطلع العام 2011". وأفادت مصادر دبلوماسية أن البعثات الغربية اعطت تعليمات لموظفيها بألا يتوجهوا للعمل في السفارات اليوم.