قالت وكالة خبر ان لقاء جمع الرئيس هادي بلجنة التوفيق لمناقشة خلافات تقرير العدالة الانتقالية انتهى قبل قليل من كتابة الخبر دون نتائج معلنة وطبقا لمصادر وكالة "خبر فإن الاجتماع عقد بحضور الدكتور عبدالكريم الإرياني، مشيرة الوكالة الاخبارية إلى أن اللقاء ناقش بعضاً من مواد التقرير ولم يتم حسم البنود والقضايا الخلافية كما لم تشر المصادر إلى حدوث اختراقات مهمة, ومن المقرر استئناف الاجتماع اليوم التالي, الأربعاء. وكان موقع "براقش نت" قد نقل عن مصادر في مؤتمر الحوار الوطني تأكيدها ان العمل في لجنة التوفيق متوقف تماما حتى عودة المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر . واوضحت المصادر ان اللجنة اجلت كافة القضايا الخلافية حتى عودة جمال بن عمر للبت فيها , ان اللجنة صارت تنتظر قرار بن عمر بما هو متفق عليه وما هو مختلف عليه ,,صفت المبعوث الاممي ب ( الآمر الناهي ). مشيرة الى ان مؤتمر الحوار برمته صار مرهون باراء جمال بن عمر , وان المؤتمر متوقف عن اعماله نتيجة غياب بن عمر , وينتظر عودته الى صنعاء لتحريك اعمال لجنة التوفيق وفريق لجنة الستة عشر . واضافت المصادر ان حال البلد متوقف واصبح مرهون الى موظف في الأممالمتحدة , وان هذا يعيد الى الاذهان مامرت به اليمن بعد ثورة 26سبتمبر , حيث كانت الامور بيد ( القائد العربي ) الذي كان يراس الجيش المصري في اليمن , مع اختلاف الزمان والاهداف وتقارب في الظروف المحيطة . وحملت المصادر كافة القوى السياسية مسؤولية هذا الارتهان لهذا الموظف الذي وصفته بالصغير . في سياق متصل ، كشف مصدر جنوبي بارز، عن اتباع الأمانة العامة للحوار الوطني أسلوباً وضيعاً ورخيصاً في التعامل مع المنسحبين الجنوبيين المشاركين باسم الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار عبر اتصالات مباشرة معهم تغريهم بأموال للعودة إلى طاولة الحوار وتجاهل مكونهم محمد علي أحمد. وأكد لطفي شطارة، في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قيام أمانة الحوار بدور وصفه ب"المُقزز" هذه الأيام لتفكيك لُحمة الجنوبيين المنسحبين عبر اتصالات تدعوهم للعودة مقابل صرف مليون ريال مع صرف كل مستحقاته السابقة لكل من يقبل العودة، ويأتي ذلك بعد أن قرر ممثلو الحراك في الحوار الانسحاب وبشكل نهائي من الحوار بعد وصولهم إلى طريق مسدود بفعل تدخل رئيس مؤتمر الحوار الذي اخترق وبشكل صارخ النظام الداخلي لمؤتمر الحوار وتدخله المباشر في مكون سياسي، حد تعبيره. واستغرب قائلاً: "هل يعقل أن تتعامل أمانة مؤتمر الحوار بهذا الأسلوب المُهين وكأن من انسحبوا لا قضية لهم إلا المال الذي يعرضونه الآن.. وهل كان الانسحاب بسبب موقف محمد علي احمد وهيمنته كما يدعون أو بسبب قطع المستحقات المالية وليس لموقف سياسي من تدخلات رئاسة المؤتمر وبسبب فرض مشروع لم ولن نقبل به ولو فرشت الأرض أمولاً "سياسة قذرة".. ولم أسمع في حياتي أن تقوم جهة منظمة لمؤتمر يقرر مصير أمة أن تتعامل بهذه الخفة وتجري اتصالات لإهانة المنسحبين وابتزازهم بالمال". ووجه شطارة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رسالة راجياً منه توجيه الأمانة العامة للمؤتمر باحترام خيار الانسحاب لمن قبل ووقع بذلك بقناعاته وليس بسبب الحاجة للمال وتوقفها عن ممارسة الابتزاز بالمال مقابل التراجع عن الانسحاب. وأوضح أن كل ما يجري الآن من اتصالات لحث المنسحبين إلى العودة للحوار لهو دليل على الورطة التي تعيشها قيادة مؤتمر الحوار بعد انسحاب مكون الحراك الجنوبي باعتباره الحامل لقضية شعب الجنوب في الحوار، وتحديداً ورطة لمن اعتقد أنه سيلوي ذراع الجنوبيين في الحوار بالمال السياسي والوعود بالمناصب. وتساءل الجنوبي شطارة مخاطباً الرئيس هادي: "فمن يُمارس الابتزاز السياسي إذن سيدي الرئيس عبدربه منصور هادي.. هل من انسحب بسبب قضية شعب ومستقبله، أم من يريد عودة المنسحبين وعبر اتصالات لم تنقطع حتى اللحظة عارضاً الأموال مصحوبة بتزييف واضح لحقيقة الأمور وتداعيات الحوار التي أدت إلى انسحاب أهم مكون سياسي لأهم قضية في مؤتمر يتصدع يومياً".