بعيدا عن القرارات المرتقبة التي ينتظرها الشعب اليمني اصدر الرئيس الانتقالي لليمن المشير عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة رقم (2) لسنة 2014م , قرارا قضى بتعيين العقيد سعيد محمد سيف الفقيه ناطقا رسميا للقوات المسلحة. ونص القرار ان يعمل به من تاريخ صدوره وينشر في النشرات العسكرية.. ويتوقع اليمنيون الليلة كسابقاتها قرارات هامة ومحورية في حكومة الوفاق تساهم في بقاء التطلعات والامال من الانعتاق من هذه الحالة السوداوية للفشل الحكومي. الى ذلك نقلت صحيفة"اليمن اليوم" عن مصدر رفيع في رئاسة الجمهورية بأن المشاورات مستمرة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة جماعة الحوثي حول القبول بمشاركتهم في عضوية مجلس الشورى وفي الحكومة بشكل عام، ولا تزال الجماعة ترفض ذلك إلاّ بشروط. وقال المصدر إن جماعة الحوثي أبلغت الرئيس مساء أمس الأول تمسكها بموقفها الرافض وبشدة للمشاركة في الحكومة بأي تمثيل ما لم يحدث تغيير جوهري في الوزارات السيادية وكذا رئاسة الحكومة. وأشار المصدر إلى أن ، علي علي العماد والدكتور أحمد شرف الدين (قبل اغتياله) كانا قد أبلغا الرئيس عبدربه منصور هادي موقف قيادة الجماعة وأنهم يرفضون قطعاً المشاركة في الحكومة طالما بقي محمد سالم باسندوة في منصبه رئيساً للحكومة وكذلك وزراء الداخلية والدفاع والمالية. وبحسب مصدر الصحيفة فإن قيادة حزب الإصلاح قد وافقت على مسألة تغيير وزير الداخلية ولا يزال الخلاف حول البديل، في حين لا يزال الإصلاح يرفض فكرة تغيير وزير المالية. وكتبت صحيفة الشارع : تأجل، الإثنين، صدور قرار جمهوري كان سيتضمن تعديلاً حكومياً كبيراً سيتضمن تعيين رئيس وزراء جديد للحكومة بدلاً عن محمد سالم باسندوه، الذي قدم، منتصف الأسبوع الماضي، استقالته من موقعه إلى قيادات أحزاب اللقاء المشترك التي رفضتها، وتراجع هو عنها، إلا أن رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، أصر على تعيين رئيس وزراء جديد للحكومة. ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر سياسي مطلع قوله:"إن الرئيس هادي طرح، الإثنين، تعيين الدكتور واعد باذيب، وزير النقل الحالي، والقيادي في الحزب الإشتراكي، رئيساً للوزراء، إلا أن اللواء علي محسن الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح، رفضوا ذلك، واشترطوا بقاء باسندوه في موقعه أو تعيين الدكتور محمد علي السعدي، القيادي الإصلاحي ووزير التخطيط الحالي، وهو ما رفضه رئيس الجمهورية. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الدكتور صالح باصرة كان ضمن الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة الجديدة، خلفاً لباسندوة، إلا أن "محسن" والإصلاح، يشترطون إبقاء باسندوه أو استبداله بالسعدي. وكان الرئيس هادي كلف واعد باذيب باستقبال رئيس جيبوتي، الذي وصل إلى مطار صنعاء، الأحد الماضي، للمشاركة في مؤتمر الحوار، وجاء تكليف الرئيس هادي لباذيب استقبال الرئيس الجيبوتي رغم أن هناك وزراء في الحكومة أقدم منه. وذكر المصدر أن الرئيس هادي توصل، الإثنين، إلى اتفاق مع اللواء الأحمر وحزب الإصلاح، يقضي ببقاء وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد في موقعه مقابل تراجع الرئيس هادي عن إصراره على تعيين عبدالقادر هلال وزيراً للداخلية، وترشيح علي محسن والإصلاح وزيراً جديداً لهذه الوزارة خلفاً للواء عبدالقادر قحطان، وتعيين قيادات إصلاحية كمحافظين لثلاث محافظات. وأفاد المصدر بأن الطرفين اتفقا على تغيير وزير المالية الحالي، صخر الوجيه، على أن يرشح علي محسن والإصلاح الوزير الجديد، مشيراً إلى انهم رشحوا للرئيس هادي عدة أسماء بينهم القيادي الإصلاحي فتحي العزب. وقال المصدر: "المفاوضات مازالت مستمرة، وعيب الرئيس هادي أنه يقرر شيئاً ويتراجع عنه، قد يتم الإتفاق على رئيس جديد للحكومة وقد يتم الاتفاق على واعد باذيب أو غيره". وأضاف:" اليوم الإثنين (أمس) كان هناك أكثر من قائمة فيها اللواء محمد علي القاسمي وزيراً للدفاع، وفي المغرب تم التوصل إلى قائمة جديدة أعيد فيها محمد ناصر أحمد إلى وزارة الدفاع".