قال مراقبون وكتاب صحفيون في نقد متفاوت ومتباين بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يخسر كل يوم حلفاء جدد ويتضائل رصيده في بنك المرحلة وشرعية التوافق ليصبح بلاشرعية. وقال احد الكتاب البارزين في منشور على فيس بوك " شخصيا قناعتي أن هادي مزق التسوية بيديه وأعاد الصراع إلى مراحل متقدمة جدا وفرعن مراكز قوى ليستقوى بها فاستقوت عليه وبه على خصومها. مضيفا : لا يليق برئيس اليمن أن يدخل في طاعة الإصلاح ويتنكر لملايين الناخبين معتقدا أن الإصلاح هو من يملك حق التمديد لولاية ثانية. مؤكدا ان جميع الناقمين والمتضررين من قرارات وسياسات هادي سوف يوحدهم اليأس والغيض وبعدها الإصلاحيون سيكشفون الغطاء عنه وجنود المارينز لن يكونوا قادرين على حماية أنفسهم فضلا عن النظام الذي يراهن على عصا أمريكا وزيت الشقيقة. احد الناشطين علق على الاهتمام الملحوظ الذي ابداه هادي بشأن جهاز الامن القومي الاكثر كفاءة وحضورا امنيا من قرينه الهرم " الامن السياسي" .. متسائلا لماذا غفل هادي عن ضخ الدماء لهذا الجهاز المتقادم برئاسته وقيادته .. ولم يصدر قرارا بتعيين قيادة جديدة له ، بينما هرع الى جهاز الامن القومي الاقل أخطاء ادارية وأمنية .. موضحا بان قرارات هادي متأثرة كثيرا بالطابع القبلي والسياسي وغير متملكة الاستقلالية والجرأة الكافية لكي تصلح الاوضاع الداخلية وترضي مختلف اطياف الشعب اليمني .. متسائلا في ختام منشوره " هل يختلف اثنان في اليمن على ان غالب القمش رئيس جهاز الامن السياسي آن اوان رحيله عن هذا الجهاز الامني الهام!" الكاتب علي ناصر البخيتي تسائل " لماذا يعتبر الإخوان ( الإصلاح ) أن الأمن السياسي جهاز محايد ولا يوجهون اليه حرابهم ؟ بل ويمتدحونه أحياناً ويشيدون بالقمش أحياناً أخرى . يشن البعض حملة لا هوادة فيها على الأمن القومي ويتناسون الأمن السياسي عن عمد , كلها أجهزة قمعية استخدمها النظام لبقائه , فلماذا يفرق البعض بينها ؟ و لماذا سلم علي محسن الأحمر جولة كنتاكي للأمن السياسي بعد أن استشهد دونها عشرات الشباب ؟" مضيفا " وهنا يبرز سؤال مهم , لماذا هذا الصمت من الجميع عن القمش والأمن السياسي ذلك الجهاز القمعي الأول الذي رافق النظام منذ تأسيسه ؟ لماذا لم يقلد اخوان اليمن اخوان مصر كعادتهم ويقتحمون مقار الأمن السياسي أو بالحد الأدنى يطالبون بحله ؟ الم يقم إخوان مصر يساندهم الثوار باقتحام مقار جهاز أمن الدولة في مصر وفضحوا أسراره عبر نشر ما عثروا عليه من وثائق وكسروا شوكته الى أن اضطر المجلس العسكري لحله ؟ لماذا يترك ضباط وأفراد الأمن السياسي المطالبين بالتغيير فريسة لغالب القمش ؟ لماذا لا ندعم مطالبهم التي يفترض أن تكون مطالبنا قبلهم ؟ إذا كان منتسبي هذا الجهاز قد ضاقوا به فكيف حال المعتقلين فيه ؟ ما الذي يخفيه غالب القمش في جعبته ليصمت الجميع عنه ؟ ما هي يا ترى محتويات هذا الصندوق الأسود لتخاف منه مختلف الأطراف ؟"