حرب مفتوحة لانهاك الجيش والامن..!! تجنيد اكثر من 170الف جندي كعيون للارهاب.. الاصلاح يهدد..والجنرال يتوعد..والقبيلة تستعين بالقاعدة للعودة الى عمران هادي في مرمى الارهاب..وقيادته على المحك. حكومة "الاصلاح" تسهل من اجراءات دخول شحنات الاسلحة لدعم جبهات الارهاب. الحوثيون ينتزعون سلطة اولاد الاحمر من شمال الشمال ..والاصلاح يلجأ للتهديد باستخدام الارهاب مراقبون: استراتيجية المواجهة المباشرة سيدمر الامكانات البشرية للتنظيم وسيضعفه مستقبلاً..والقاعدة سيكون امامها كل الخيارات في الحرب القادمة. مطبخ الفتاوى ينطلق لإبادة وسحل الجيش
تهيمن العمليات الانتحارية والانتقامية التي يواجهها تنظيم القاعدة لضرب المؤسسة العسكرية والامنية على المشهد العام في البلاد.. فيما يبدو ان هدف القضاء على هذه المؤسسة قد يستفحل يوماً بعد يوم لدى الجماعات المتطرفة,التي تعتبر الجيش والامن العقبة الكأداء أمام طموحهم واستكمال سيناريو الهيمنة الكاملة على كل مؤسسات الدولة اليمنية,وبالذات بعد ان فشلوا في مصر المركز الام للجماعة لينتقلوا الى محطتهم الثانية والاهم بعد مصر "اليمن".. ابتزاز سياسي.. في غضون ذلك يستمر الوضع السياسي في الاضطراب المتزايد على اثر رفض الرئيس عبدربه منصور هادي طلب ," اصلاحي" بل وشرط لاستمراره في الحكم كما تلوح بذلك وسائل اعلام الاصلاح"اخوان اليمن" بأجنحته السياسية والقبلية والعسكرية,والتصريحات الاخيرة التي أدلت بها قيادات تلك الاجنحة لاخوان اليمن(حميد الاحمر اليدومي,والجنرال محسن)التي تشن منذ الاسبوع الماضي هجمة شرسة على رئيس الجمهورية واطراف سياسية أخرى ,عبر اقحام الجيش لانقاذها من مصيرها المحتوم الذي تواجهه في صراعها مع جماعات الحوثي منذ اواخر العام الماضي 2013م.,والذي أدى الى تهجيرها وتدمير كل ممتلكاتها في قبيلة حاشد,فضلاً عن انتزاع سلطة القبيلة من أيدي أولاد الاحمر,الذين يمتلكون المال والسلاح "خيوط اللعبة الى جانب جناحهم العسكري" للمماهنة والمماطلة بمستقبل البلاد. الامر الذي يجعل الرئيس هادي والبلاد بين خيار هذه الجماعات واطماعها واشتراطاتها التعجيزية,وبين ارادة الشعب التي لاتقهر.. وصعد الاخوان حملتهم في ظل توارد أنباء عن تغيير محافظ محافظة عمران "الاخواني محمد حسن دماج,وقائد اللواء حميد القشيبي ,كاخر مسمارين في نعش الاخوان في مناطق ششمال الشمال والتي تم استغلال نفوذها لخدمة سطوة اولاد الاحمر القبلية وحكمها الحديدي للقبائل التي انتفضت مؤخراً عليه بتعاون عناصر الحوثي.. وضمن تلك سيناريوهات التهديد والوعيد الاخواني ل"هادي" ومؤسسة الجيش والامن ,وبالذات بعد الاجراءات التي بدأها وزير الداخلية الجديد ,وهي الاجراءات التي أزعجت حزب الاصلاح بعد استبعاد مديرا أمن الوادي والساحل بحضرموت بعد عملية ارهابية قتلت 20جنديا,اكدت التحقيقات الاولية التي عرضها الوزير على مجلس الوزراء تورط تلك القيادات وتواطؤهم مع حركات ارهابية تزعزع امن واستقرار البلاد..فضلاً عن اعلان وزارة الداخلية عن عمليات ارهابية محتملة للقاعدة ,الامر الذي يجعل هذا الوزير اذا مااصرٌ المضي في مابدأ به ينضم الى طابور الرئيس هادي المستهدفين من قبل المطبخ الديني للاخوان وفتاوى اباحة الدماء..,ويؤكد هذه الحصيلة قيام الرئيس هادي وفقاً لوسائل اعلامية بزيارة عدد من وحدات الحماية الرئاسية سراً وتوجيهاته لهم برفع جاهزيتها والحذر من أية اختراقات او مؤامرات,وهي المرة الاولى ,حسب مراقبون,التي يقوم بها الرئيس هادي منذ توليه منصب الرئاسه في فبراير 2011م رغم علمه انه على رأس قائمة المستهدفين من الارهاب ,وعملية مجمع الدفاع الارهابية تكشف ذلك حسب المراقبين..
سلخ الجيش.. ويقوم حزب الاصلاح ومليشياته بسلخ جلد الجيش منذ ثورتهم المزعومة,كجيش عائلي..فعبر عملية الهيكلة تم تدمير كل وحداته واحداث تغييرات واقصاء مؤهليه,والحال نفسه في الامن,فتم تجنيد مايزيد عن 170ألف جندي من ساحات الاعتصام وحراسات مقارهم الحزبية ومدارس التحفيظ والعديد من العقائديين التكفيريين القادمين من افغانستان,وطلاب جامعة الايمان ووووالخ..الى جانب تعيين قادة امنيين عقائديين كما حدث مع مديرا امن حضرموت الوادي والصحراء..وباتوا عيون الارهاب والارهابيين ..الامر الذي يضع رقبة الوضع وحلحلته تحت سيطرة هذه الجماعات وارهابهم الفاشي الذي انطلق بلا هوادة لتدمير ماتبقى من جيش وطني.. ومن التناقضات الاخوانية ان الجيش العائلي بات اليوم بعد تسريب الالاف من مليشياتهم اليه ليكونوا عيونهم الارهابية, وحين باتوا في ضيق جماعات الحوثي, بات الجيش العائلي وطنياً,وان بصورة غير مستمرة,مزاجية,.. ومطلوباً منه التدخل لوضع حد لأوزار الحرب والصراع الطائفي والمذهبي بين الاخوان والحوثيين على مناطق النفوذ والسيطرة على قبيلة حاشد ومناطق شمال الشمال.. بات وطنياً ومطالب بالتدخل لانقاذهم من المأزق الذي هم فيه,ومن حالة الانهيار الوشيكة التي يعيشونها..ولعلها نفس الحالة التي دفعت بهم اليوم لاطلاق تهديداتهم الصاروخية لخلط الاوراق السياسية ومحاولة انقاذ مايمكن انقاذه باستخدام ورقة الرئيس هادي"القديمة الجديدة"وكانهم لايزالون يمتلكون الشارع كما حدث في فبراير 2011م,,بينما يرى مراقبون انها تعيش وهماً ثورياً وهو الذي سيودي بها الى الارض السحيقة ,ويعيدها الى وضعها الطبيعي,واذا ماتحقق ذلك فهي رابحة,وذلك كما يقول مراقبون,من منطلق الخارطة الاقليمية والدولية والمواقف القاضية بحظر انشطة وفاعلية جماعة الاخوان "كحركة ارهابية" لم يكن الدين الا اداة استغلال بذيىء ودنيىء للوصول الى السلطة وتحقيق مالم يحققه الاعداء على مدى عشرات السنين.. فتاوى الابادة.. توقع مراقبون انها مرتهنة لتيار ديني يعمل في الخفاء على إصدار فتاوى دينية لاباحة وإبادة منتسبي المؤسسة الدفاعية والامنية.. في ظل رفض عدم اقحامها في الصراع بين مليشيات الاصلاح واولاد الاحمر وعناصر الحوثيين.. فعلى الرغم من استخدام عدد من وسائل وامكانات ألويتها ووحداتها العسكرية إلا ان اصرار حزب الاصلاح وماتبقى من تياره القبلي على ادخال الجيش سيفتح نافذة جديدة من نوافذ الصراع القديم الحديث الذي تعجز الدولة عن اغلاقها حسب آراء مراقبين.. حظر الارهاب.. ويزداد مخطط الارهاب عنفواناً كردة فعل للميول الشعبي اليمني الواسع لقرار حظر حركة الاخوان كحركة ارهابية تدميرية والتي استبقتها مصر والسعودية والامارات والبحرين والخناق الذي يجري اطباقه عليها على مستوى المنطقة وبالذات على مشروع الهيمنة وتبعاتها على السلطة الذي غذته وتغذيه بعض دول الاقليم كقطر وايران.. جيل جديد.. وشهدت اليمن الايام القليلة الماضية موجة عنف ارهابي شديدة تمثلت في خروج جيل من فدائيي القاعدة وانتحارييهم لضرب وإنهاء مايسمونهم عملاء الامريكان والكفار هم منتسبو مؤسسة الدفاع والامن.. يؤكد ذلك موجة شحن اعلامية تصعيدية ضد رئيس الجمهورية الذي اعلن موقفاً صريحاً في القمة العربية المنعقدة في الكويت تجاه الخطوات التي اقدمت عليها جمهورية مصر والشعب المصري للانتقال الى مرحلة الاستقرار التي تطلبت تحجيم سطوة وسلطة الاسلاميين المتطرفين »الاخوان المسلمين«..
ضحايا ولقي نحو »40« جندياً حتفهم في احداث ارهابية وعمليات انتحارية شهدتها الساحة في حضرموت وعدن ودمت والحديدة.. فيماتظهر محافظة الحديدة او مدينة دمت بمحافظة الضالع كساحة مواجهة جديدة بين رجال الامن وجيل الارهابيين الجهاديين الجدد مايجعل من خروجهم بفكرهم العدائي الانتقامي تحدياً كبيراً امام الرئيس هادي وحكومة لاتزال في موضع المتهم بتماهيها وإذعانها لحملة الفكر المتطرف ورواده، ولتهيئة بيئة مناسبة لانتشار وتوسع الخلايا النائمة ولخروج أجيال جهادية متعددة في الوقت الذي ينتظر الشارع نتائج التحقيقات للجان المشكلة في عدد من تلك الاحداث.
استراتيجية جديدة وعلى ذات الصعيد يرى مراقبون ان اعتماد تنظيم القاعدة الاستراتيجية المواجهة عبر الاستهداف وتنفيذ العمليات لإنهاك ماتبقى من المؤسسة العسكرية والامنية بعد هيكلتها بشكل مباشر عبر اقتحام المناطق العسكرية ونقاط التفتيش هو خيار صعب بالنسبة لما تعانيه القاعدة من حصار مالي منذ فترة ماجعلها تنتقل من العمليات التفخيخية باستخدام السيارات"المكلفة" الى هذا الخيار وهو خيار المواجهة ,من خلال اقتحام المعسكرات وموجهة حراساتها ,لكن في الوقت ذاته ,حسب مختصون في شؤون القاعدة, انها لن تتخلى على خياراتها وستتعامل في حربها الجديدة والمعلنة بكافة الطرق والوسائل خاصة مع وجود بعض الاطراف السياسية وايضاً الخارجية المغذية والتي ستتبنى تمويل عمليات كبيرة ستصيب المجتمع اليمني بالشلل التام..وبالذات في ظل استمرار تدفق شحنات الاسلحة الايرانية والتركية للارهابيين والتي تدخل بتسهيل حكومي اخواني.. ورأى مراقبون ان لجوء القاعدة الى استراتيجية المواجهة سيكون عبارة عن انتحار وسيكلفها الكثير من مقاتليها ما يجعل كل الخيارات مفتوحة امامها..كون الاول مكلف جداً مالياً بعكس الخيار الجديد الذي بدأت به في العامين الاخيرين.. لكن لايعني ذلك انها تخلت عن ذلك نهائياً اذا ما توافر لها المال والدعم اللوجستي اللازم خصوصاً وان هذا سيمنع عنها خسارة اكبر وهي خسارة مقاتليها عبر ادخالهم في المواجهة المباشرة مع افراد الجيش والامن في مختلف الاماكن والمناطق، وبالذات اذا ماتداعت السلطات العسكرية والامنية - كما يفترض- في اعادة النظر في خطط المواجهة والاجراءات الاحترازية التي ينبغي ان تكون - حسب آراء عدد من المتخصصين في شؤون الحركات الاسلامية المتطرفة- اذا كانت متيقظة وعلى درجة عالية من التناسق والتنسيق والسرعة والسرية. واكد مراقبون على ضرورة ان تكون هناك اجراءات فاعلة لدرء الخطر القادم عبر الجيل الانتحاري الجديد للمراهقين من الجهاديين القادمين من سوريا وليبيا وافغانستان,التي ستعمل بالضغط على سلطة الدولة عبر الاحداث الارهابية, بتغذيه ديناميكية الاطماع السياسية لدى بعض القوى الدينية والتيارات المتطرفة المتصارعة ايذاناً بموجة ابتزاز وانتهازية غير متوقفة لاغتيال الوطن والمستقبل المنظور.. واضافوا بان مايجري من اغتيالات وسحل لابناء القوات المسلحة والامن بشكل صاخب ويومي هو اسلوب ممنهج يعبر عن الثقافة الراسخة التي قامت عليها المعاهد العلمية وصدرتها لابناء وشباب اليمن. المعركة الاكبر.. وتعد اليمن الجهة الثانية التي بامكان ان تعيد لجماعة الاخوان المسلمين, وارهابهم ليس السلطة,بل اهم شيء وهو وجودهم و فعلهم الاقليمي الجديد الذي سيتركب عليه عدد من الاهداف المتجددة..سيما بعد انهيار الجماعة في مصر وتسارع الخطوات والبناءات الامنية السريعةالمواجهة لارهابهم ,..الامر الذي يجعل من امكانية تخليهم عن صراعهم في اليمن وشيكاً او شبه مستحيل,خصوصاً في ظل توافر كافة الاجواء والبيئة المناسبة وأهم عوامل الحسم"المال والسلاح" الايراني القطري التركي,..مايتطلب اعداداً اكبر لمواجهة هي الاشد في تاريخ الحركات الارهابية,والمجتمعات المدنية المتطلعة لوطن امن مستقر..ودعماً لامحدود من قبل الدول الراعية للتحالف المناهض للارهاب السعودية ومصر والامارات والبحرين وغيرها ,بالعمل على جعل اليمن منطقة كفؤة قادرة على صياغة النهاية المأساوية للارهاب الاسود..