انعكاسا للأحداث التي جرت في محافظة عمران شمال صنعاء .. واستمرار للتمترس أمام المناكفات والعراك السياسي الجاري ، انزلقت وسائل إعلام الكترونية يمنية نحو منزلق خطير أبعاده وآثاره على حاضر ومستقبل اليمن. هذا الخطر الذي يجري التسويق له إعلاميا وينبئ عن مشاريع اكثر دموية وخطورة على بينونة وكيان المجتمع اليمني يتمثل في الحشد لصراع طائفي على غرار ما يجري في المنطقة العربية كالعراق وبعض الأحداث في سوريه. حيث لجأت المواقع الممولة من أجنحة خاضت الحرب خصوصا وربما من أطراف اقليمية ودولية تمثل أجندة خطرة الى الرد على انكسار مليشيات الإصلاح ومقتل احد القادة العسكريين الموالين للجماعة في عمران بالحديث عن تأسيس جماعات تحت مسميات الحد من التمدد "الشيعي" .. واعتبر مراقبون استدعاء الالفاظ الطائفية والتسويق لها في هذا الظرف هو انجرار وراء مشروع استخباراتي ودولي خطير يجري على قدم وساق في مناطق عربية أخرى ، معتبرين ان استخدامه في الأحداث التي جرت في عمران استخدام وتوظيف خاطئ ، كون الصراع لم يتخذ منحى طائفي ، ولم يقف وراءه الا اجندة واهداف ومصالح اطراف وقوى نافذة ، ولا تلتقي بكل الاحوال مع نهج واهداف ومطالب الشارع اليمني بتنوعه المذهبي الخلاق والذي لم يكن يوما اساسا لأي مشكلة مرت بها البلاد .. والتي طالما عانت من مشاريع قوى النفوذ ورجال القبيلة والعسكر . وحذر المراقبون في حديث ل "يمن لايف" من مغبة الانجرار وراء تلك الدعوات و ذلك التزييف لحقائق الميدان ، مؤكدين ان ما يميز اليمن هو تنوع قواه و تآلفها على مر التاريخ اليمني القديم والمعاصر. كما طالبوا من اولئك الذين خاضوا حروبا عبثية ان يعودوا الى حاضنة الوطن ومراجعة حساباتهم دون محاولات لجر البلاد الى منزلقات عبثية لن تعيدهم الا الواجهة بل تعصف بالجميع الى مستنقع اللادولة.