قال رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح: إن ما تشهده الساحة الوطنية من تفاعلات وانقسامات وتحريض مضاد، لا يمكن أن يتحقق في ظل هذا الوضع، أو أي حل للمشكلات القائمة، وخاصة ما يتعلق برفع الدعم عن المشتقات النفطية. وأكد الرئيس صالح – خلال استقباله أبناء محافظة إب - أنه كان يجب أن يرافقها حزمة من الإصلاحات الجذرية الكفيلة بإنهاء كل مظاهر الفساد والإفساد وتجفيف منابعه وإعادة النظر في سلم الأجور وخاصة المتدنية.
وأشار إلى أن ما سبق اتخاذ من إجراءات برفع الدعم عن القمح والدقيق والأرز والسكر كانت ضمن منظومة متكاملة خففت من تبعاتها عن المواطنين؛ لأن استمرار الدعم سياسة خاطئة وهو ما جعلنا نتراجع في حينه.
وخلال اللقاء، أشاد الزعيم بتضحيات أبناء محافظة إب، الذين كانوا في مقدمة الصفوف في تفجير الثورة والدفاع عنها.. وقدموا قوافل من الشهداء أمثال الشهيد البطل علي عبد المغني، مفجر الثورة، وغيره من الشهداء البارزين الذين لولا دمائهم وتضحياتهم بأرواحهم ما كان للثورة أن تنتصر، ولما كان للنظام الجمهوري أن يسير، ولولا مواقف واستبسال أبناء محافظة إب، ولكل الشرفاء من أبناء اليمن، ما كان لثورة أكتوبر أن تنجح في تحقيق الاستقلال الوطني الناجز وطرد المستعمر البغيض من أرض اليمن في الثلاثين من نوفمبر عام 1990م، وهو الموقف الذي تجسد في نصرة أبناء إب الأوفياء ووقوفهم جنباً إلى جانب مع كل أبناء الوطن في إعادة تحقيق وحدة الوطن المباركة والانتصار للأدوار الوطنية في الحرية والديمقراطية.
وثمن تثميناً عالياً صمود وثبات وإخلاص المؤتمريين والمؤتمريات في إب، وكل المحافظات، وولائهم الصادق للمؤتمر باعتباره الحامل لأماني وتطلعات الجماهير، وحاملاً لمشروع الأمن والاستقرار، والمساواة والعيش الكريم، وحامل لواء الحفاظ على الوحدة اليمنية الخالدة، وهو ما يريده كل مواطن من الدولة أن تكون حاملاً لمشاريعهم الوطنية ولهمومهم، وأن تكون هناك حكومة تهتم بالمواطن وتخفف معاناته لا حكومة تسعى للربح. مشيراً إلى الرؤية التي قدمها المؤتمر الشعبي العام للخروج من الأزمة الراهنة.
وعبر الرئيس صالح، عن تقديره إدانة واستنكار أبناء إب، لكل الأعمال التي تتنافى مع أخلاقيات شعبنا وقيمه، ولجريمة مسجد دار الرئاسة وجريمة النفق، الذي كان الهدف منه الزج بالبلاد في أتون صراعات جديدة، بفعل الحماقات والنزاعات الغوغائية والانتهازية التي تسببت في تدمير البنى التحتية وإيقاف عجلة التنمية وإلحاق الضرر الكبير بمصالح المواطنين، وإقلاق حياتهم وإشاعة الخوف والرعب في أوساطهم، كل ذلك حدث تحت شعار التغيير نحو الأفضل، والوصول إلى المستقبل الأرغد، الذي لن يتحقق، من وجهة نظرهم وعلى ضوء نهجهم، إلا بعد تدمير كل ما تحقق للوطن، وبعد انهيار كل القيم.. وفشل الدولة وتعكير صفو الحياة العامة. فهذا هو التغيير لديهم، وهذا هو المستقبل في برامجهم، أن يتصارع الناس ويقتلوا بعضهم بعضاً، ويتفشى العنف والإرهاب.