قال عضو مجلس "الحراك السلمي" الجنوبي حسين زيد بن يحيى في تصريح ل"السياسة", إن "الشيخ صادق الأحمر مصاب بالعقم السياسي والاجتماعي ويعاني من عقد داخلية وبالتالي يحاول أن ينفس عنها في تصريحات عنترية كاذبة عن شعب الجنوب".. وأضاف "لقد خبرنا نحن الجنوبيين صادق الأحمر وشقيقه حميد في صيف العام 94 عندما حاولا سرقة ممتلكات عامة وخاصة من وادي حضرموت لنقلها إلى صنعاء إلا أن قبائل حضرموت تداعوا ومنعوهما من ذلك ما جعل صادق الأحمر يهرب إلى صنعاء بمروحية عسكرية.. وعبر عن أسفه للتصريحات التي أطلقها الشيخ صادق الأحمر أول من أمس, قائلاً إن "هذه التصريحات تأتي متزامنة مع إعلان اللجنة الفنية للحوار الوطني أن تكون هيئة الحوار مناصفة بين أبناء الشمال والجنوب فكيف تستقيم هذه النوايا مع تصريحات عنصرية مقيتة لأمير الحرب ومكفر الجنوب صيف العام 1994".. ورأى أن هذا الأمر "يجعل مسألة الحوار كلها ملهاة كاذبة لإعادة احتلال الجنوب مرة أخرى فلا توجد أرضية صالحة للحوار".. وقال "قاسم داود- السكرتير الثاني للحزب الاشتراكي بعدن" مساء أمس: "هذا الكلام بقدر ما هو مستهجن ومرفوض بقدر ما يعني أن القوى التي ضربت الوحدة في العمق وخربت اليمن بالحروب والفيد والنهب والسلب لم تزل على مسلكها، مصرة على المضي في المزيد من النهب والسلب"، مشيراً إلى أن خطاب صادق الأحمر ليس موجهاً للجنوبيين وحسب وإنما هو إساءة موجهة لقيادة الدولة "لأن من يتكلم عن شن الحروب وتوجيهها معناه أنه دولة داخل الدولة أو أنه مغتصب لوظائف الدولة ويعد معتدياً على القوى التي تعمل جاهدة من أجل السير الجاد نحو الحوار.. وتسائل داوود مخاطباً صادق الأحمر: "من أعطاك الحق أن تتحدث بلسان الشعب اليمني وتتكلم عن الجنوبيين والحوثيين كما لو أنهم ليسوا يمنيين، وتقول بأن الشعب اليمني سيتصدى لهم"..!؟ وشدد على أن خطاب صادق الأحمر من شأنه تلغيم الطريق للحوار الوطني المرتقب وقال: "خطاب صادق هو في شكله مناصر للدولة، ومهتم بالمشاركة في الحوار لكنه موضوعياً وعملياً نسف للدولة ومنطق الحوار".. وأشار قاسم داوود في ختام تصريحه إلى أنهم في الجنوب ينتظرون موقفاً من الرعاة الإقليميين والدوليين إزاء لغة التهديد بالحرب التي تنسف المبادرة الخليجية وجهود المجتمعين الإقليمي والدولي"..