قالت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل إن أي دعوة أو تحريض على الحروب والعنف لا تتناسب مع ثقافة السلم والتسامح والحوار. وأوضح بلاغ صادر عن اللجنة أنها وقفت خلال الاجتماع يوم أمس أمام إشكالية التعبئة الاجتماعية والإعلامية ورأت أن الدعوة والتحريض على الحروب والعنف لا يتناسب وثقافة السلم والتسامح والحوار، ودعت اللجنة كافة القوى السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والوسائل الإعلامية المختلفة إلى العمل على إشاعة أجواء إيجابية مشجعة تساعد على الدخول والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما يحقق نجاحه. وقال الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي اليمني إن هذه الدعوة من قبل لجنة الحوار جاءت في أعقاب "التهديدات للجنوبيين بالحرب على لسان صادق الأحمر أمس الأول اعتبرها الكثير من الأوساط السياسية والاجتماعية تهديدات جوفاء".وفي سياق ردود الفعل الغاضبة تجاه التهديدات للجنوبيين بالحرب إذا لم يشاركوا في الحوار الوطني، استنكر سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن ما ورد على لسان صادق الأحمر معتبراً إياه "كلاماً مستهجناً ومرفوضاً".وقال قاسم داوود في اتصال أجرته معه (اليمن اليوم) مساء أمس: "هذا الكلام بقدر ما هو مستهجن ومرفوض بقدر ما يعني أن القوى التي ضربت الوحدة في العمق وخربت اليمن بالحروب والفيد والنهب والسلب لم تزل على مسلكها، مصرة على المضي في المزيد من النهب والسلب"، مشيراً إلى أن خطاب صادق الأحمر ليس موجهاً للجنوبيين وحسب وإنما هو إساءة موجهة لقيادة الدولة "لأن من يتكلم عن شن الحروب وتوجيهها معناه أنه دولة داخل الدولة أو أنه مغتصب لوظائف الدولة ويعد معتدياً على القوى التي تعمل جاهدة من أجل السير الجاد نحو الحوار. وتساءل داوود مخاطباً صادق الأحمر: "من أعطاك الحق أن تتحدث بلسان الشعب اليمني وتتكلم عن الجنوبيين والحوثيين كما لو أنهم ليسوا يمنيين، وتقول بأن الشعب اليمني سيتصدى لهم". وشدد سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن على أن خطاب صادق الأحمر من شأنه تلغيم الطريق للحوار الوطني المرتقب وقال: "خطاب صادق هو في شكله مناصر للدولة، ومهتم بالمشاركة في الحوار لكنه موضوعياً وعملياً نسف للدولة ومنطق الحوار".وأشار قاسم داوود في ختام تصريحه إلى أنهم في الجنوب ينتظرون موقفاً من الرعاة الإقليميين والدوليين إزاء لغة التهديد بالحرب التي تنسف المبادرة الخليجية وجهود المجتمعين الإقليمي والدولي".