طالب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، أحمد الزهيري ،الاممالمتحده ، بإعادة النظر في مبعوثها إلى اليمن جمال بنعمر والتدقيق في تقاريره التي لاتخدم التسوية السياسية في البلد بل تزيف الحقائق على مجلس الامن وتحرضه لاستهداف مكونات وأشخاص محددين ومحاولة فرض عقوبات عليهم لغرض في نفس بن عمر. وقال الزهيري في حوار نشرته أسبوعية "الميثاق" – لسان حال المؤتمر- أنه "حان الوقت لأن يقول المؤتمر الشعبي العام لبنعمر كفى عبثاً بحاضر ومستقبل اليمن، كفى تهديدات وضغوطات، حان الوقت لمصارحته بأنه غير محايد وغير مهني وأنه أصبح منحازاً وطرفاًِ من أطراف الصراع". وأضاف "ان بن عمر جاء لينفذ أجندة محددة مكلفاً بها، فهو لم يكن يوماً محايداً ولا وسيطاً نزيهاً في مهمته، وإنما منحاز حد الخصومة مع المؤتمر ورئيس المؤتمر".. وانه وراء معظم المشاكل في اليمن ويجيد تخريب أي اتفاق بين الأطراف السياسية اليمنية، ويتقاعس جداً إذا اتضح له أن المشترك يعرقل أو يماطل في انجاح التسوية السياسية، بينما نجده يرعد ويزبد إذا تعلق الأمر بالمؤتمر الشعبي العام وكأنه جاء ليترصد ويتربص بالمؤتمر لا غير- حد قوله. وأكد أن المؤتمر الشعبي وقياداته تحملوا كثيراً ما لا يحتمل من هذا المبعوث وتعاملوا معه بكل صدق واخلاص وحسن ظن كمبعوث أممي ولكن لافائدة مع رجل جاء مبرمجاً على شيء معين ولا يؤمن بالحيادية ولا بالمهنية. ودعا القيادي المؤتمر القطاع السياسي في حزبه إلى التواصل مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن من خلال السفراء وتوضيح حقيقة مبعوثهم والضرورة الملحة لتغييره إذا كانوا جادين فعلآً في اخراج اليمن من أزمته التي نحن على ثقة أنها لن تخرج منها في ظل وجود جمال بن عمر كحمَّال للحطب فيها. وأشار إلى ان جماعة الاخوان التي تآمرت على النظام وعلى المؤتمر عام 2011م قد فشلت فشلاً ذريعاً أمام المؤتمر وهي اليوم تعيش حالة ارتباك ووضع لاتحسد عليه.. مشيراً إلى سقوط حزب الاخوان «الاصلاح» المدوي وهزائمه المستمرة أمام أنصار الله جعله يتخبط كالذي به مس من الشيطان، وبات يكيل الاتهامات والافتراءات وتزييف الحقائق ضد الحزب باعتبار المؤتمر هو الرقم الصعب على الساحة الذي باستطاعته تغيير الموازين ولايمكن لأحد تجاوزه أو القفز عليه. واعتبر ان تكثيف «الاخوان» لحملتهم الاعلامية التحريضية ضد المؤتمر وقيادته في هذا التوقيت بالذات يأتي في ظل سعي الجماعة لتضليل الرأي العام وتشويه الحقائق أمام الباحثين عن أدلة تكشف من هم المعرقلون الحقيقيون لعملية التسوية السياسية في اليمن، آملين من وراء ذلك استصدار قرار أممي يفرض عقوبات على المؤتمر الشعبي وقيادته. وحول الحديث الذي تم تداوله مؤخراً عن مشروع قرار عقوبات ضد المؤتمر ورئيسه أكد الزهيري أن "العالم أجمع يدرك حجم التنازلات التي قدمها المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح منذ بدء الأزمة عام 2011م وحتى اليوم لمصلحة الوطن." وعبر أسفه الشديد لتواجد "من يسعى بخبث لتشويه دور المؤتمر وتزييف الحقائق أمام الرأي العام المحلي والخارجي، وفي مقدمة الساعين لذلك الاخوان المسلمون وجمال بن عمر في استهداف واضح وممنهج من قبلهم.." لافتاً إلى أنه في حال إقرار مجلس الأمن عقوبات ضد المؤتمر فإنه بذلك يعلن وفاة التسوية السياسية في اليمن، أما المؤتمر فلديه أسلوبه في التعامل مع هذه القرارات وسيكون الشعب اليمني برمته معه ضد أي قرارات قد يقدم عليها مجلس الأمن..